+A
A-

فرنسا: سنضرب أهدافا سورية إذا استُخدم الكيماوي

قال قائد الجيش الفرنسي، أمس الخميس، إن قواته مستعدة لضرب أهداف في سوريا، إذا استخدِمت أسلحة كيماوية في هجوم إدلب. وفي كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين، قال قائد القوات المسلحة فرانسوا لوكوانتر، إنه يتوقع القضاء على فلول تنظيم “داعش” بنهاية نوفمبر. وذكر مصدر عسكري فرنسي أن هناك مؤشرات على أن روسيا تريد الانتهاء من هجوم إدلب بنهاية العام. وحذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجومًا واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في العام 2011، والذي خلّف 350 ألف قتيل.

كما عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو 800 ألف شخص، فيما دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي مستورا، إلى تجنب “حمام دم”، مشيرًا إلى تقارير إعلامية تفيد أن سوريا حددت 10 سبتمبر مهلة للتوصل إلى حل قبل شنّ هجوم شامل على المحافظة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس “قتلنا ونقتل وسنقتل الإرهابيين، إن كان في حلب أو إدلب أو في أماكن أخرى في سوريا. يجب أن يعود السلام إلى سوريا”. وأضافت “هذه مسألة تتعلق بأمننا”.

وفرّ مئات المدنيين من محافظة إدلب خشية هجوم وشيك لقوات النظام، عشية قمة ثلاثية حاسمة في طهران من شأنها أن تحدد مصير هذه المنطقة التي تعد آخر معقل للفصائل المقاتلة.

واستهدفت قوات النظام مجددًا أمس بالمدفعية قرى وبلدات في الريف الجنوبي الشرقي في إدلب، ما تسبب بمقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجروح، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس إن نحو 180 عائلة، أي ما يعادل قرابة ألف شخص نزحوا منذ مساء الأربعاء من قراهم الواقعة في جنوب شرق إدلب نحو مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي المجاور ومنطقة عفرين الواقعة على الحدود مع تركيا وتسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة.

وترسل قوات النظام، التي لطالما أبدت تصميمها على استعادة كامل البلاد، تعزيزات عسكرية متواصلة إلى محيط إدلب.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) على الجزء الأكبر من إدلب بينما هناك فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.