ربما يكون إمكان استضافة القارة القطبية الجنوبية للألعاب الأولمبية الصيفية، أكبر من تحول فورمولا 1 إلى رياضة أولمبية، لكن سلسلة سباقات السيارات ترى أن الألعاب الإلكترونية قد تغير كل شيء.

واعترفت اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي بالألعاب الإلكترونية كنشاط رياضي، وسيتم توزيع ميداليات في الألعاب الآسيوية 2022.

وهناك مفاوضات أيضا مع منظمي أولمبياد باريس 2024 بشأن إمكانية مشاركة الألعاب الإلكترونية كرياضة استعراضية.

وأبلغ شون براتشز، مدير الحقوق التجارية في فورمولا 1 رويترز، في مقابلة مؤخرا أنه بعث برسالة إلى توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بعدما أشار المسؤول الألماني إلى أن الألعاب الإلكترونية ربما يتم قبولها في الأولمبياد.

وقال براتشز “قلت له هذا ما نفعله فنحن نعيد تشكيل العلامة التجارية لفورمولا 1 ونضغط للوصول إلى مساحات لم نختبرها من قبل وأود الحديث معك حول فورمولا 1”.

وأضاف “أشدت بكل فوائدها وحقيقة أن السائقين الافتراضيين يفعلون في الواقع الأشياء نفسها مثل الرياضيين”.

وتملك فورمولا 1 سلسلتها الخاصة للسباقات الإلكترونية بمشاركة جميع فرق بطولة العالم العشرة باستثناء فيراري، واجتذبت البطولة الافتراضية 63 ألف مشارك في نسختها الأولى في 2017.

ويشارك بعض سائقي فورمولا 1 في السباقات الافتراضية فيما تم تعيين بعض المتسابقين كسائقين لأجهزة المحاكاة من أجل مساعدة السائقين الحقيقيين على الحلبة.

وقال براتشز إنه تلقى “لفتة طيبة” في المقابل وحضر اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية الخاص بالألعاب الإلكترونية في يوليو قبل سباق جائزة ألمانيا الكبرى.

ويشعر المسؤول الأميركي أن اللجنة الأولمبية الدولية، ما زالت تتحدث بحذر وهناك احتمالية واحدة وهي “أولمبياد مستقل للألعاب الإلكترونية لا ترتبط بموعد الألعاب الأولمبية نفسها”. والاتحاد الدولي للسيارات عضو في اتحاد الرياضات الدولية المعترف بها التابع للجنة الأولمبية الدولية، ويتوق أيضا لتعزيز العلاقات.

وكجزء من ذلك، سيتم عرض سباقات الكارتنج الكهربائية على هامش أولمبياد الشباب بالأرجنتين في أكتوبر.

وأبلغ زاك براون، رئيس مكلارين رويترز، أن الألعاب الالكترونية هي “الجذور الجديدة” للرياضة مع وجود الكثير من التشابه مع العالم الحقيقي.