تتواصل فعاليات مهرجان الصواري الدولي للشباب الثاني عشر بعروض مميزة محلية وعربية وعالمية، حيث سيعرض المهرجان بتاريخ 7 سبتمبر مسرحيتين الاولى “تاء ساكنة “ من مصر على خشبة مركز المحرق الشبابي النموذجي في تمام الساعة السادسة والنصف مساء والثانية مسرحية” حضرة حره” المانيا وسوريا على الصالة الثقافية في تمام الساعة الثامنة مساء. مسرحية “ تاء ساكنة” من اخراج وسينوغرافيا ندى ثابت والتأليف الموسيقي يسري الهواري وتمثيل عبير سليمان ومنى سليمان وهبة الله رفعت. اما مسرحية “ حضرة حرة” فهي من اخراج محمد ديبان والرقص جول الحلو ونبيلة الحكيم وسجا نوري.

حضرة حرة عرض مسرحي راقص يجسد الحالات التي مر بها الناس في الحرب من خلال شاب نرى بداية الصدمة التي عاشها عندما ايقن انه لا طريق للعيش سوى الفرار فنراه مشردا مع افكاره في احدى بقاع الارض وكل ما يدور في فكرة هو البحث عن وطن وعن حلم للعيش من اجله. يبحث ويبحث فأحيانا كان يرى الوطن ملخصا بحقيبة واحيانا بذكرى عابرة واحيانا بقطعة قماش” ملوحة” وان هذه القطعة تعاني نهاية الوطن وبالتالي موتنا جميعا. فهو شديد الحرص على ان تستمر بالدوران رغم المعاناة والصعاب فهي تاريخنا وحضارتنا وتراثنا.

الى ذلك تستمر ورشة الكتابة المسرحية والدراماتورجيا التي يقدمها المخرج السويسري أريك التوفير بدعم من صندوق الثقافة السويسرية، وتهدف الورشة الى تعريف المشاركين بالخبرة الواسعة التي يتمتع بها اريك على الفهم الدقيق لوظيفة الدراماتورك المسرحي كما سيفتحون أفقا واسعا على انواع الكتابة الجديدة والمعاصرة والمشروعات العابرة للانواع الفنية.

“صرخة ألم”

كما سيعرض المهرجان بتاريخ 8 سبتمبر المسرحية الجزائرية” صرخة ألم “ للمخرج زكريا طقيق وتمثيل يحي بودوشه ورقية رماش وضرغام قاسم. وهي مسرحية تحاكي واقع عربي بطريقة الميتامسرح الصامت، وتعبر عن صراع عربي غربي حيث تكون العروبة في صدد مقاومة التمدد الغربي الفكري، وتتناول الم وهموم وجروح الوطن العربي من خلال انسلاخ شعوبه عن مكونات الهوية والانسياق الاعمى نحو قشور حضارة الغرب على خلفية سوء استغلال الجوانب الايجابية لما بلغه الغرب من تقدم تكنلوجي، وانطلاقا من المفهوم السوسيواجتماعي المتخم باشكالات العصر وتحدياته وظف المخرج زكريا تقنية الميتامسرح بهدف تجاوز النص ليكثف ادوات لتشتغل على الجسد والحركة في شكل مشاهد كوريغرافيا تفتح مجالا لخيالا واسعا امام المتلقي ليطرح وينغمس في مجرى التساؤلات الوجودية لعدة قضايا جوهرية، واستعمل في المسرحية ايضا تقنية السينمسرح ليعيد المتلقي الى واقعة المضطرب في خضم احداث متسارعة تجرف دماء الابرياء وما تبقى من مرامة مسلوبة، قدمها المخرج في مشاهد كوغيرافيا جماعية اتسمت بإيماءات وتعابير جسدية.

العميري: سعادتي لا توصف بالتكريم

اعرب الفنان الكويتي فيصل العميري عن سعادته بتكريمه ضمن فعاليات الدورة الـ 12 لمهرجان الصواري المسرحي الدولي للشباب.

وقال “إن سعادتي لا توصف بهذا التكريم، شكراً لإدارة مهرجان الصواري، أنتم بحق النبض الحي للفنان، شكراً لمملكة البحرين الشقيقة، ولكل الجهود المبذولة لتحقيق المعادلة الصعبة فكر وفن ومتعة”، اما الفنانة المصرية نورا امين فقد قالت: كان حلمي ان ازور البحرين منذ مدة طويلة وها هو الحلم يتحقق اليوم ولطالما تعلمت واستفدت من تجربة الفنان والمخرج عبدالله السعداوي وفرقة مسرح الصواري.