+A
A-

لماذا حُرم ناشئ سماهيج الحبيب من العلاج؟

نظرا للمشاكل الحاصلة في أروقة نادي سماهيج بين أعضاء مجلس إدارة النادي، تطرح “البلاد سبورت” إحدى الخفايا التي وصلت لمرحلة الاستهتار بأحد لاعبي النادي من دون الاكتراث لصحته البدنية ومشواره الرياضي وتوفير حق من حقوقه طالما كان هذا اللاعب يؤدي مهامه مرتديًا شعار النادي وفي مهمة رسمية.

لاعب فريق الناشئين لكرة اليد محمد إبراهيم الحبيب أصيب بإصابة “الرباط الصليبي” خلال المباراة النهائية التي جمعت فريقه مع الاتحاد لبطولة كأس الناشئين في شهر مارس الماضي، وتم استكمال إجراءات العملية من قِبل إدارة النادي وخضع لها، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في مرحلة العلاج ما بعد العملية والتي تستغرق 6 أشهر حتى يستطيع اللاعب أن يعود لوضعه الطبيعي لممارسة حياته عمومًا والرياضية خصوصًا، إذ لم يتحصل اللاعب على دعم مالي لمرحلة العلاج؛ بسبب “شح الميزانية” حسبما صرح الأمين المالي للنادي لأسرة اللاعب.

والد اللاعب حاول الوصول لحل مع مع إدارة النادي بالتكفل بعلاج اللاعب على نفقتها؛ كونه أصيب خلال تأدية عمله معهم وهو حق مكفول له بدل التهرب من المسؤولية، إلا أنه أخفق في ذلك.

والد اللاعب ومن باب الأبوة قام بعلاج ابنه على نفقته الخاصة وهو مستمر في ذلك ولكن مشاعره تتأسف على موقف الأمين المالي الذي وقف أمام علاج ابنه بحجة عدم وجود ميزانية، وفي المقابل يعلم الوالد أن النادي لديه دخل إضافي غير الذي يتحصل عليه من قِبل وزارة شؤون الشباب والرياضة وأموره تسير في السليم، وأن الإصابة حدثت خلال تمثيل اللاعب لناديه، أي أن على الأخير أن يقوم بعلاجه ويتحمل مصاريفه كافة.

كما ذكرنا سالفًا، أن مرحلة التشافي لهذه الإصابة تستغرق 6 أشهر وتحتاج لجلسات علاج متسارعة؛ حتى يستطيع المُصاب أن يتحسن تدريجيًا، واللاعب دخل في مراحل العلاج تحت إشراف الطبيب خليل ربيع، واللاعب يخضع لجلستيّ علاج أسبوعيًا، وقيمة الجلسة الواحدة تبلغ 18 دينارا، ما يعني أنه سيدفع 432 دينارا للجلسات كافة، وهذا مبلغ لن يتوانى والد اللاعب في دفعه حيال صحة ابنه، ولكن أين مسؤولية ودور نادي سماهيج في ذلك؟ ولماذا الأمين المالي لم يحاول بطريقة أو أخرى أن يكون لناديه جزءًا من هذه المسؤولية التي تحملها والد اللاعب لوحده؟

والد اللاعب، لا يطالب بقيمة المبالغ التي دفعها بقدر ما يريد العدل والإنصاف لدى من يجلسون في كراسي المسؤولية ويأمرون وينهون بحسب أهوائهم، وينظرون بعين الاعتبار لمصلحة النادي وأبنائه اللاعبين بمختلف الفئات العمرية، ويعملون بجهد وإخلاص من أجل الارتقاء به والحفاظ على مكتسباته؛ كونه مؤسسة رياضية عامة وليست خاصة.