+A
A-

الصميخ لـ”البلاد”: وراء كل وجه قصة... وأرسم بمعدل 6 ساعات يوميا

استطاع الفنان الشاب علي الصميخ أن يخط له طريقا وسمعة عالمية في فن الكاريكاتير من خلال الجوائز والمراتب المتقدمة التي حصدها في السنوات الأخيرة، موهبة من الطراز الفريد تملأ الدنيا إبداعا، كما انه عضو ممثل عن مملكة البحرين في الاتحاد الدولي لرسامي الكاريكاتير.

“البلاد” التقت بالفنان الصميخ في لقاء كوطن القمر.. لقاء يكشف ما يدور خلف حائط إبداعاته وطموحاته:

هل لك أن تخبرنا ما جديدك وآخر إنجازاتك؟

في الحقيقة، الجديد دائما يتطلب المزيد من العمل المستمر والدؤوب وأنا أدرك تماما ان الأعمال الأصيلة لا تأتي من غير خبرات متراكمة وتجارب لتقنيات مختلفة والاطلاع على أهم التجارب الفنية الحديثة حول العالم، لذا فإنني في صدد إنتاج أعمال أكثر تعبيرية، ناهيك عن عنصر المبالغة، فإن عناصر أخرى كالحركة والإيحاء هما ما سأقوم بالتركيز عليهما في الأعمال القادمة. فيما يخص الإنجازات فمؤخرا قد حصدت جائزتين شرفيتين في أول مشاركة لي في مهرجان البرتغال الدولي والذي يتمتع بسمعه دولية واسعة.

ما مدى مشاركاتك في المعارض الفنية؟

الحضور الدائم في المعارض الفنية المختلفة والمشاركة بها تعد من أهم الأنشطة التي من خلالها يقوم الفنان لتنميه حسه الفني وآفاقه للتعرف على مختلف المذاهب الفنية التي تبلور شخصية الفنان، حاليا تعرض أعمالي في مهرجان بيريسكابا الدولي بالبرازيل والمختص في فنون الفكاهة، كما أن لي مشاركات وأعمال في دول عدة كتركيا وإسبانيا والصين والبرتغال والكويت وتونس ومصر وإيطاليا.

وبالحديث عن مصر، فقد حزت على المركز الأول في مسابقة جورج البهجوري والتي كان موضوعها كوكب الشرق أم كلثوم 2017، وذلك على مستوى فناني الوطن العربي.

ما مدى تأثير هذا الإنجاز عليك؟

نعم، لقد تم تكريمي بدار الأوبرا وقتذاك من قبل وزير الثقافة المصري حلمي النمنم بحضور جمهور عريض من الصحافة والفنانين والنقاد وكانت تلك أجمل لحظات حياتي، محليا لم يكن وقع هذا الإنجاز من قبل المسؤولين على المستوى المطلوب خصوصا وانه إنجاز يحسب لوطني البحرين، ولكن أدركت على المستوى الشخصي إنني أسير في الطريق الصحيح وأن كل الليالي والساعات التي أقضيها في الرسم قد حصدت ثمارها، وقد ازدادت ثقتي بنفسي مما جعلني أفوز بالمركز الثاني بمسابقة إسبانيا للفكاهة في السنة التالية.

ما الخلفية التي تستند إليها أثناء اختيارك رسم البورتريه؟

وراء كل وجه قصة، وعليه فإن اختياري للشخصية يستند على الجوانب المميزة لتلك الشخصية والتي أقوم بدراستها قبل الشروع في رسمها، ليس فقط من الجانب التشريحي والدراسة اللونية وإنما يشمل ذلك الجوانب السيكولوجية والسير الذاتية لها، كي تتكون لدي الصورة الشاملة لفهم أبعاد الشخصية وبالتالي إسقاط تلك الجوانب على البورتريه.

هل لك أن تحدثنا عن تأثير الرسم في حياتك الروتينية؟

ارسم بمعدل 6 ساعات يوميا، تتخللها فترات راحة وقراءة واطلاع، كما أن التمارين لها دور كبير في تطوير رؤية الفنان وبصيرته لذلك احرص على عدم إهمالها، وبلاشك ادفع أحيانا ضريبة كل هذا الشغف على المستوى الاجتماعي، فعلاقاتي الاجتماعية محدودة جدا.

أين تنشر أعمالك حاليا؟

بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أعمالي يتم نشرها في عدد من المواقع والمجلات كمجلة توميتو كارتون الأردنية ومجلة بريجتابندوست التركية ومجلة “cartoon magazine“ الدولية.

بما انك معلم للفنون، برأيك ما الأطر المثلى والتي من خلالها يتم تلقين الفنون لطلبة المدارس؟

يتعين في بادئ الأمر أن يكون لدينا توجه نحو تطوير تعليم الفنون في المداس نظريا وعمليا، بحيث يكمل احدهما الأخر، وعندما أقول نظريا لا أعني بذلك تقديم المعلومات التقليدية للطالب وإنما من خلال أدوات البحث وترسيخ مناهج مهمة كمنهج النقد الفني، والذي أطالب به في المدارس والجامعات، كذلك إيجاد كوادر من خلفية أكاديمية حقيقية، وإلا فسوف نجد المخرجات ضعيفة، ففاقد الشيء لا يعطيه.

ما رسالتك؟

الفنون بجميعها هي رسائل إنسانيه ولغة عالمية جامعه لا مفرقة، وهي موجهة للإنسان نفسه لبث المحبة والسعادة والسلام، لذا أتمنى من جميع البشر على هذا الكوكب المتهالك أن ينشروا قيم المحبة والبناء بدلا من الكراهية والهدم.