+A
A-

أبناء سماهيج: الثقة مفقودة والخلاف كبير والنادي يتجه للضياع

أكد أبناء قرية سماهيج وممثلو النادي أن تعقيب أمين السر والأمين المالي بناديهم الذي نشر يوم الأحد الماضي وردا على ما نُشر مسبقا بشأن مطالباتهم بتدخل ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ما هو إلا دليل ثانٍ واضح بوجود خلاف كبير للغاية داخل مجلس الإدارة بعدما جاء ذلك في تعقيب وزارة شؤون الشباب والرياضة.

وقال ممثلو سماهيج لـ “البلاد سبورت” أن تعقيب أمين السر والأمين المالي جاء فيه الكثير من المغالطات وتدوير الحقائق التي لن تنطلي على من يعيشها ويعاصرها داخل القرية من منتسبي هذا الكيان الذي بات يتجه للضياع بسبب الانفلات الإداري وافتقاده ثقة التواصل وحسن التدبير، وإذا ما استمر هذا الأمر على ما هو عليه في ظل مناظرة المسؤولين بوزارة شؤون الشباب والرياضة، فإن النتائج ستكون وخيمة للغاية، وستضرب بمفهوم الرياضة عرض الحائط، وستكون سببا في تفتيت النادي بأبنائه. وبينوا أن الطرفين المذكورين يفعلان كل ما يريدانه تحت حجة القانون وهذا مخالف للقانون وروح القانون الذي يؤكد التوافق التام في اتخاذ القرارات والنظر للمصلحة العامة.

وتطرق ممثلو سماهيج إلى نقاط عدة في حديثهما ردا على ما تم ذكره في تعقيب أمين السر والأمين المالي، الأولى: أن الميزانية التي تم إقرارها من قِبل الأمين المالي ورفعت إلى وزارة شؤون الشباب والرياضة لم تحصل على موافقة تامة من مجلس الإدارة، بل كان قرارا شخصيا منه.

الثانية: الحديث عن تجهيز الفريق منذ شهر رمضان، كيف سيحدث ذلك، والصورة غير واضحة حول هوية اللاعب والمدرب والإداري الذي سيكون موجودا من عدمه وخصوصا أن العقود قد انتهت فعالياتها مع انتهاء الموسم، إضافة إلى أن التجهيزات تتطلب معرفة كل صغيرة وكبيرة حول أقمصة وأحذية الأجهزة الفنية والإدارية، إضافة للاعبين وهذا من الصعب حدوثه في ظل توقف الأنشطة في شهر رمضان.

ثالثا: بشأن عقد الاجتماعات لمناقشة استعدادات الموسم الجديد، نؤكد أن هذه الحلقة مفقودة بسبب التفرد بالقرارات من جانب الطرفين المذكورين دون الاكتراث لتوجيهات وقرارات رئيس النادي وباقي أعضاء الإدارة، كما حدث أيضا في اجتماع ممثلي وزارة شؤون الشباب والرياضة، وهذا ما أوصل الحال لأن يكون نادي سماهيج “على كف عفريت”.

رابعا: تقارير نهاية الموسم لفرق لعبتيّ السلة واليد موجودة لدى المدير التنفيذي للنادي قبل شهر رمضان، وكان بها كل التوصيات والمقترحات للعمل عليها للموسم الجديد، ولكن الطرفين المذكورين ولسبب عدم تواجدهما الدائم في النادي، فإنهما لم يطلعا عليها، وإلا لما قالا إنهما وجدا تلكؤا وعدم استجابة.

أخيرا وليس آخرا، لقد بدأ إعداد الفرق ومباريات الفرق لهذا الموسم من دون تجهيز، كما حدث اختلاف عند توقيع العقود للعبة كرة اليد وتحديدا حينما تم طلب إضافة عقد للمدرب المساعد، ما جعل رئيس النادي مضطرا أن ينهي ذلك وفق صلاحياته المناطة تجاه ناديه مع النظر للمصلحة العامة، بخلاف الطرفين المذكورين اللذين يريدان المضي في عملهما لوحدهما دون الاكتراث لرئيسهما وباقي الأعضاء.

لقد انكشف المستور للجميع وبات حديث الفوضى الإدارية على كل لسان داخل وخارج قرية سماهيج، بل ووصل لكافة منتسبي النادي وخصوصا اللاعبين الذين أصبحوا “كبش فداء” جراء القرارات العنترية والانفرادية اللامسؤولية، ورسالتنا اليوم نجددها إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وإلى وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر لأن يكون هناك تدخل حازم وإيجاد حل فوري لمشكلتهما، وإنقاذ ما تبقى من مفهوم الرياضة في ناديهم قبل أن يصيب الجميع الإحباط واليأس، وتغرق السفينة بمن فيها.