+A
A-

روسيا وإيران تقرعان طبول الحرب على إدلب

يزداد الحديث عن الهجوم الذي تحضر له القوات السورية على محافظة إدلب (شمالي غرب البلاد)، آخر أبرز معاقل المعارضة في سوريا، بدعم من روسيا وإيران.

فقد نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله، أمس الاثنين، إنه لا يمكن تقبل الوضع في محافظة إدلب السورية لأجل غير مسمى.

ونسبت وكالة إنترفاكس إلى لافروف قوله أمام طلاب جامعيين في موسكو إن للحكومة السورية، حليفة موسكو، كل الحق في القضاء على المسلحين في المحافظة الشمالية.

وفي السياق نفسه ، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي يقوم بزيارة مفاجئة لدمشق، إنه يجب “تطهير” إدلب من المسلحين.

ووصل ظريف صباح الاثنين إلى دمشق لإجراء محادثات حول الهجوم، كما قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي خلال مؤتمر صحافي في طهران.

وقال قاسمي إن إيران “ستواصل دعم الحكومة السورية في جهودها لاستئصال الإرهابيين من أراضيها، وستواصل تقديم النصح ومساعدة الحكومة السورية في حملتها المقبلة في إدلب”.

وأضاف “هذه المسائل ستكون بين تلك التي سيبحثها ظريف خلال محادثاته في سوريا اليوم”.

وبحسب وكالة الأنباء إيسنا، سيلتقي ظريف في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد، ثم رئيس الوزراء عماد خميس، ووزير الخارجية وليد المعلم.

وفي 29 أغسطس، زار ظريف أنقرة حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبحث معه الملف السوري. وترسل قوات النظام السوري تعزيزات، منذ عدة أسابيع، إلى أطراف المحافظة التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على الجزء الأكبر منها، بينما تنتشر فصائل أخرى في مناطق فيها، أبرزها تلك المنضوية في تحالف “الجبهة الوطنية للتحرير”، وعلى رأسها حركة أحرار الشام.

وتأتي زيارة ظريف التي لم تعلن مسبقا، بينما تستضيف طهران، الجمعة المقبلة، قمة بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تخصص للوضع في سوريا.

ميدانيا، قتل 8 مسلحين موالين للنظام السوري نصفهم أجانب، في غارة جوية استهدفت قافلتهم نهاية الأسبوع الماضي قرب منطقة التنف جنوب شرقي البلاد، وحيث تقع قاعدة للتحالف الدولي.

ويستخدم التحالف الذي تقوده واشنطن، القاعدة القريبة من الحدود العراقية والأردنية، لتنفيذ عمليات ضد تنظيم “داعش”، وكان استخدمها سابقا لتدريب مسلحين سوريين معارضين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ”فرانس برس”: “استهدفت ضربات جوية ليل السبت - الأحد رتلا لقوات إيرانية وميليشيات تابعة لها شمال منطقة التنف”، مما أسفر عن مقتل “إيراني و4 سوريين و3 عراقيين أو أفغان”.