+A
A-

مهرجان الصواري المسرحي الدولي للشباب ينطلق بـ “المفتاح”

بحضور المدير العام للثقافة والاثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، انطلقت يوم أمس الأول على صالة البحرين الثقافية فعاليات مهرجان الصواري المسرحي الدولي للشباب في دورته 12 بشراكة استراتيجية مع تمكين وبرعاية بلاتينية من بنك البحرين الوطني وبرعاية فضية من بتلكو وبمشاركة 10 عروض مسرحية من مختلف أنحاء العالم وسوف يستمر لغاية 9 سبتمبر. وقبل بدء فعاليات المهرجان وقف الجميع دقيقة صمت على روح الفنان الأردني ياسر المصري الذي توفي قبل أسبوع، ثم عرض فيلم قصير عن سيرة المكرمين، وبعدها ألقى رئيس مجلس إدارة مسرح الصواري ورئيس المهرجان خالد الرويعي كلمة قال فيها:

في كل مرة وفي كل نسخة من نسخ المهرجان أقف لأرى امتداد المسرح، امتداد هذه الخشبة على وجوه الجمهور، يتسع أفق هذا المهرجان في كل نسخة بأيديكم التي لا تنفك عن مساندتنا، رغم كل ما يواجهه العالم في الآونة الأخيرة ما زلنا نقف من أجل الفن، من أجل المسرح، من أجل الإنسانية، من أجل أن نستمر بالإبحار حتى وإن غرقت في البحر آمال كثيرة، نقف في كل نسخةٍ من مهرجان الصواري، نرفع معكم شراعًا تلو الآخر، يمتد بنا هذا الكم الهائل من الإبداع إلى أن نصل للنسخة التي لطالما حلمنا بها، النسخة الدولية من مهرجان الصواري.

وأضاف الرويعي “10 عروض مسرحية، محلية عربية ودولية، نفتتحها معكم من الصالة الثقافية وبدعمٍ كريمٍ من هيئة البحرين للثقافة والآثار التي لا تنفك عن دعم المهرجان نسخة تلو الأخرى، شكرًا للداعمين (تمكين/‏‏‏ بنك البحرين الوطني/‏‏‏ شركة بتلكو) الذين آمنوا بخطانا المتعثرة ونحن نعد لهذا المهرجان كلقاءٍ دوليٍ على وجلٍ ولكن بحبٍ لهذه الخشبة التي نقف عليها، التي نعيد خلق الحياة عبرها، أو نعرضها كما نود أن تكون، شكرًا لإدارة المهرجان أصدقاء الدرب الطويل الذي لن ينقطع أبدًا، شكرًا للمتطوعين الذين يرممون خطانا المكسورة أحيانًا، والذين يجعلونا ننظر بكل طمأنينةٍ لمستقبل هذا المسرح ما دام في أيديهم، شكرًا لعلي الشرقاوي، نورا أمين، فيصل العميري، حسين الرفاعي، الذين هم أكبر من هذا التكريم والذين آمنوا بالمسرح وآمنا بهم لكل ما بذلوه من أجل أن يبقى المسرح.

شكرا للأصدقاء المسرحيين الذين يلتقون بنا على أرض البحرين مودعين أوطانهم لتكون البحرين وطنهم الثاني.

شكرًا للمسرح، الذي يعيد لنا صورته في كل مهرجان كلما أوشكنا على فقدان الأمل، الذي يدب الحياة في أجساد من يقفون عليه، والذي يدفعنا لئن نصرخ، نضحك، نبكي، نقع ثُم نقف مجددًا لنقول: شكرًا للمسرح. ثم بدأت مراسم تكريم شخصيات بحرينية وخليجية وعربية رفدت التجربة المسرحية وهم الشاعر البحريني القدير علي الشرقاوي، والفنان البحريني حسين الرفاعي، والفنان الكويتي فيصل العميري، والفنانة المصرية نورا أمين.

“المفتاح”

افتتح العرض البحريني “المفتاح“ تأليف نور الدين الهاشمي وإخراج إبراهيم خلفان فعاليات المهرجان، واليوم الاثنين ثالث أيام المهرجان ستعرض مسرحية “في الحلوة والمرة“ من البحرين أيضا، وهي من تمثيل عبدالله سويد وشفيقة يوسف. أما في عرض يوم غدا الثلاثاء 4 سبتمبر فستعرض مسرحية “وقت للتجوال“ من روسيا، والعرض مستوحى من الصور المرتبطة بموضوع العلاقة بين الإنسان والوقت، تلك العلاقة التي دائما متناقضة ومؤلمة ومأساوية ومتضاربة أبدية. يذكر أن العروض المشاركة تتنافس على عدد من الجوائز في مجالات التمثيل، السينوغرافيا، الموسيقى، الإخراج، أفضل عرض، جائزة إبراهيم بحر للنص المسرحي، جائزة عبدالله السعداوي لجنة التحكيم الخاصة، كما ستقام الدورة الأولى لمؤتمر الصواري الدولي المسرحي للشباب وهو منصة دولية للمسرحيين تقام بالتزامن مع المهرجان وتجمع أصحاب التجارب المسرحية المتميزة محليًا وعربيًا ودوليًا وتنطلق الدورة الأولى للمؤتمر تحت شعار “المسرح... وما بعد الإنسانية”، إذ يسلط المؤتمر الضوء على أهم المستجدات الفكرية والفنية في العالم بهدف رفد التجارب المسرحية بالتوجهات الفنية المعاصرة في الحركة المسرحية، وتبني مشروع مشترك في ختام المؤتمر يهدف إلى إثراء الحركة المسرحية.