+A
A-

ناصر بن حمد: هدفنا المحافظة على هويتنا الوطنية الأصيلة

تحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، انطلقت بمتنزه الأمير خليفة بن سلمان بالحد، منافسات موسم ناصر بن حمد للموروث البحري، بتنظيم من لجنة رياضات الموروث الشعبي، والتي تعتبر باكورة مسابقات اللجنة للعام الحالي.

مسؤولية وطنية

وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن رياضات الموروث البحري تعد جزءا مهما من مكونات الهوية الوطنية البحرينية الأصيلة، التي توارثها الأبناء عن الأجداد والآباء، مضيفا أن المحافظة عليه هي مسؤولية وطنية، تساهم في الحفاظ على البعد التاريخي العريق لمملكة البحرين بمنطقة دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، وتحافظ في الوقت ذاته على المكتسبات الحضارية لهذا الوطن العزيز.

وقال سموه “إن مملكة البحرين تمتلك إرثا وطنيا أصيلا بفضل الجهود التي بذلها الأجداد والآباء للمحافظة عليه، ونحن بدورنا نتطلع لمواصلة السير على هذا النهج الراسخ، الذي انتهجه سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ووجهنا به نحو بذل مزيد من الجهود للحفاظ على هويتنا الوطنية”.

وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “موسم ناصر بن حمد للموروث البحري، هو جزء من ذلك الإرث الوطني الذي نسعى أن نعززه في المجتمع؛ من أجل التعريف بالموروث البحري وتعزيز ثقافته، فهو موروث تميزت به البحرين منذ القدم، و مارسه الأجداد والآباء طيلة السنوات الماضية، وتميز به شبابنا عن غيرهم بمواصلة ممارستهم لمختلف ألوان وأنواع ذلك الموروث”.

وقال سموه “نتطلع أن تشهد منافسات النسخة الأولى من هذا الموسم الإثارة والتشويق والمنافسة الحقيقية، بما يسهم في نجاحها بالشكل الذي يخدم تطلعاتنا بتحقيق الأهداف التي رسمناها لتعزيز ثقافة الموروث البحري”، مشيدا سموه بجهود لجنة رياضات الموروث الشعبي برئاسة خليفة عبدالله القعود للإعداد والتحضير لانطلاق هذا الحدث.

إشادة برعاية ناصر بن حمد

من جانبه، أشاد رئيس لجنة رياضات المورث الشعبي خليفة عبدالله القعود برعاية ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لموسم ناصر بن حمد للموروث البحري، مؤكدا أن رعاية سموه نابعة عن حرص واهتمام سموه الشخصي على بذل الجهود الكبيرة للمحافظة على الهوية الوطنية.

وقال القعود “إن رعاية ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لموسم سموه للموروث البحري، هو بحد ذاته نجاح للنسخة الأولى من الموسم، ونجاح لعمل اللجنة التي تسعى نحو ترجمة توجيهات سموه، في تنفيذ البرامج والفعاليات، التي تساهم في الحفاظ على الرياضات التراثية، التي تشكل واحدة من المكونات الرئيسية للتراث البحريني العريق”.

وأضاف أن المحافظة على رياضات الموروث تحظى باهتمام خاص من لدن جلالة الملك، والذي ترجمته الجهود المتميزة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في تنفيذ توجيهات عاهل البلاد في الاهتمام بها ونشر ثقافتها وإبرازها في أفضل حلة.

وختم القعود حديثه قائلا “إن لجنة رياضات الموروث الشعبي تسير وفق رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، لتحقيق تطلعات وأهداف سموه لدعم ونشر رياضات الموروث”، موجها الشكر والتقدير والعرفان لسموه على دعمه اللامحدود للجنة وعملها في تنفيذ الخطط والبرامج التي تساهم في النهوض بالرياضات التراثية، متمنيا في الوقت ذاته كل التوفيق والنجاح للمشاركين بمنافسات موسم ناصر بن حمد للموروث البحري.

“اليزوه” تفتتح الموسم

دشنت مسابقة “اليزوه” منافسات موسم ناصر بن حمد للموروث البحري، والتي انطلقت على الساحل المحاذي لمتنزه الأمير خليفة بن سلمان بمنطقة الحد، حيث خُصصت هذه المسابقة لمشاركة السفن “المحمل”، والتي شهدت مشاركة 4 سفن كل سفينة شكلت فريقا، حملت كل منها 14 فردا، ويكون الفرد رقم 15 هو المحكم على السفينة، والذي يعتبر واحدا من الحكام العشرة الذين عينتهم لجنة الحكام بالمسابقة برئاسة أحمد عبدالعزيز الشملان؛ لتسجيل ملاحظاتهم وتقييم أداء السفن المشاركة.

وأبحرت السفن الأربع لعرض البحر متوجهة لمنطقة “فشت العظم”، وهي واحدة من مناطق الهيرات التابعة لمملكة البحرين، حيث تبيت هذه السفن هناك، لتبدأ المنافسات باستخراج أكبر كمية من المحار.

مسابقة “القفال”

وعادت السفن الأربع المشاركة بمنافسات مسابقة “اليزوه” للساحل المحاذي لمتنزه الأمير خليفة بن سلمان بالحد بعد انتهائها من استخراج المحار، حيث تسمى عودة السفن من منطقة الهيرات إلى الساحل بـ “القفال”.

وبحسب شروط المسابقة التي حددتها لجنة استخراج المحار باللجنة المنظمة برئاسة أحمد المالكي، تم فتح المحار “فلق المحار”، واستخراج اللؤلؤ الموجود بها وجمعه في “القماش”، وتم بعد ذلك وزنه من قبل “الطواش” المعين من قبل اللجنة المنظمة لهذه المسابقة؛ لتحديد وزن اللؤلؤ الموجود في “القماش” لكل فريق، إذ سيتم اختيار الفريق الفائز بالمركز الأول لأعلى وزن للؤلؤ.

كما حددت لجنة استخراج المحار 3 جوائز أخرى للسفن المشاركة، وهي جائزة أفضل فريق، وجائزة أفضل نهام وجائزة أفضل طباخ.