+A
A-

“الأحمر” يُتوج بالفضية الخليجية ويتأهل للبطولة الآسيوية

حقق منتخبنا المركز الثاني في البطولة الخليجية السادسة لمنتخبات الناشئين تحت 16 سنة لكرة السلة، والتي اختتمت أمس في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي استضافت البطولة في الفترة ما بين 26 حتى 31 أغسطس، واختتم منتخبنا مشواره بفوزه على قطر بنتيجة 93/36 في اللقاء الذي جمعهما يوم أمس على صالة نادي شباب أهلي دبي، وبالتالي يتأهل منتخبنا لنهائيات كأس آسيا للناشئين 2019.

وبعد انتهاء منافسات البطولة توج اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة المنتخب السعودي بالمركز الأول، وحصل على الكأس والميداليات الذهبية بجدارة واستحقاق وذلك للمرة الأولى في تاريخه بعد أن حصد العلامة الكاملة بتحقيقه أربعة انتصارات دون أي هزيمة، وجاء منتخبنا في المركز الثاني بتحقيقه ثلاثة انتصارات مقابل خسارة واحدة أمام السعودية، وحصد الميدالية الفضية وتأهل برفقة المنتخب السعودي الشقيق إلى البطولة الآسيوية للناشئين. وقدم منتخبنا مستويات متميزة في البطولة وكان ندا قويا للمنتخب السعودي رغم فارق الطول والبنية الجسمانية وفارق الإعداد والإمكانات الفنية بين اللاعبين، واستفاد منتخبنا كثيرا من الاحتكاك بالمنتخبات الخليجية وخصوصا أنها المشاركة الأولى دوليا بالنسبة للاعبين مواليد 2003-2004، ومن المؤكد أن منتخبنا سيتطور أكثر في المرحلة القادمة في ظل الاهتمام من جانب الاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، إذ يحتاج منتخبنا إلى زيادة المشاركات الخارجية؛ من أجل الاستمرارية واكتساب الخبرة والاحتكاك، وستكون مشاركة هذا المنتخب في دوري الشباب على المستوى المحلي فرصة مثالية من أجل تطوير المستوى وزيادة الانسجام بين اللاعبين استعدادا للمشاركات القادمة.

  منتخبنا يكتسح قطر

وكانت المباراة متكافئة في بدايتها، حيث لم يقدم منتخبنا مستواه المعهود، وأنهى الربع الأول متقدما بنتيجة 16/11، وشهد الربع الثاني أداء مغاير لمنتخبنا، حيث تمكن عبر اللعب الجماعي والدفاع القوي وبالتبديلات التي أجراها الجهاز الفني من بسط سيطرته وتحقيق فارق جيد من النقاط في نهاية الربع الثاني بنتيجة 48/22، وواصل منتخبنا تفوقه الكامل في الربع الثالث وتمكن من تعزيز تقدمه بنتيجة 77/30، واستمر منتخبنا في سيطرته الكاملة بالربع الأخير وانهى المباراة فائزا بنتيجة 93/36.

وجاءت نتائج الفترات: (16/11)، (32/11)، (29/8)، (16/6)، وكان أفضل المسجلين من منتخبنا عمار يوسف 20 نقطة وحسن عزيز 15 نقطة ومحسن علي 14 نقطة وعلي محمود 13 نقطة.

الربع الأول

بدأ منتخبنا الوطني للناشئين المباراة بتشكيلة مكونة من علي محمود وعمران عبدالله ومحمد عبدالله وعمار بوجيري وعمار يوسف.   وتقدم منتخبنا 8/3 بعد مرور أربع دقائق من انطلاق اللقاء، وكان محمد عبدالله قد افتتح التسجيل في المباراة بثلاثية، وبالغ لاعبو منتخبنا في التصويبات الثلاثية، الأمر الذي سمح للمنتخب القطري في تقليص الفارق 8/7 عبر الاختراقات والهجمات العكسية السريعة، وأجرى مدرب منتخبنا علي حسن بعض التبديلات واستطاع منتخبنا بعد ذلك من التفوق في نهاية الربع الأول بنتيجة 16/11.

الربع الثاني

واصل منتخبنا تفوقه في بداية الربع الثاني وعزز عمار يوسف التقدم 19/14 بعد تسجيله ثلاثية، وبدأ منتخبنا في بسط سيطرته عبر اللعب تحت الحلق والدفاع الضاغط ونجح في زيادة الفارق إلى 24 نقطة بواقع 41/17 قبل أربع دقائق من نهاية الفترة، وأجرى المدرب علي حسن بعض التبديلات؛ من أجل توزيع الجهد على اللاعبين واعطاء البدلاء فرصة أكبر بالمشاركة، وواصل منتخبنا تفوقه وحافظ على تقدمه حتى نهاية الربع الثاني بنتيجة 48/22.

الربع الثالث

سجل منتخبنا 10 نقاط في انطلاق الربع الثالث، وقدم أداء دفاعيا قويا منع المنتخب القطري من التسجيل أكثر من ثلاث دقائق ليعزز تقدمه 58/22، وواصل منتخبنا أفضليته ولعب بأريحية تامة بعد تأمين الفارق الكبير من النقاط، وانهى منتخبنا الربع الثالث متفوقا بنتيجة 77/30.

الربع الأخير

واصل منتخبنا تفوقه الصريح في الربع الأخير وعزز تقدمه 82/34، وأعطى المدرب الفرصة للاعبين البدلاء بالمشاركة؛ من أجل اكتساب الخبرة والاحتكاك، واستمر منتخبنا في التسجيل مع الدفاع القوي، وتمكن من تحقيق انتصار سهل على المنتخب القطري بنتيجة 93/36.

غياب كازروني للإصابة

غاب عن منتخبنا في مباراة الأمس اللاعب أحمد كازروني وذلك بسبب الإصابة في اليد الذي تعرض إليها في لقاء الإمارات السابق، وتم أخذ اللاعب إلى العيادة الطبية برفقة إداري المنتخب محمد الموسوي واختصاصي العلاج الطبيعي الصربي ماركو، وأجريت له فحوصات وقد جاءت سليمة بعدم وجود كسر، إنما يحتاج الراحة فقط.

عمران عبدالله: الخبرة تنقصنا

قال عملاق منتخبنا للناشئين عمران عبدالله أن عامل الخبرة ينقص اللاعبين في مثل هذه المشاركات الخاجية، وبين أن هذه المشاركة هي الأولى للاعبين الحاليين، وبالتالي كانت الاستفادة كبيرة جدا، وأضاف: يجب التركيز على القادم والظهور بصورة مشرفة في البطولة الآسيوية القادمة لمنتخبات الناشئين.

الزهيبي الأطول في البطولة

قدم المنتخب العماني الشقيق واحد من اكتشافاته المميزة للسلة العمانية، وهو اللاعب العملاق رشيد الزهيبي من مواليد 2003، والذي يبلغ طوله 1.98 ويلعب في نادي السيب بسلطنة عمان، وظهر الزهيبي بمستويات متميزة وكان العمود الفقري للمنتخب العماني وأمامه مستقبل كبير في اللعبة، وقال الزهيبي إنه حديث العهد باللعبة، حيث لم تتجاوز مدة ممارسته للعبة العامين، وأكد أن طموحه أن يكون لاعبا مميزا في منطقة الخليج ويحصل على فرصة بالاحتراف الخارجي.

  المغامسي: بصمات غوناي واضحة

قال سامي المغامسي مدير المنتخب السعودي الحاصل على لقب البطولة أن فترة الاعداد لم تتجاوز الشهرين لهذا المنتخب الذي تجمع بداية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ومن ثم أقام معسكرا تدريبيا في جمهورية مصر العربية، وأضاف: بصمات المدرب التركي غوناي تنير المتخصص في تدريب الفئات السنية كانت واضحة على الفريق في فترة الاعداد القصيرة، وأكد أن هدف الاتحاد السعودي هو بناء منتخب قوي للمستقبل، وتابع: سنشارك في البطولات الخارجية القادمة مثل العربية والآسيوية؛ من أجل مواصلة تطوير هذا المنتخب.

  نقص حكام في الخليج

تعاني لجنة الحكام الخليجية لكرة السلة نقص الحكام في الوقت الحالي بتقلص عدد الحكام الدوليين في المنطقة إلى 8 حكام فقط، بينهم 3 من البحرين، و3 من قطر وحكم من الإمارات، وحكم من عمان، بينما لا يوجد أي حكم دولي من الكويت يمتلك الرخصة الدولية سارية المفعول، إضافة عدم وجود حكم من السعودية بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة على الحكم الدولي السعودي الوحيد حاتم الحربي على خلفية أحداث مباراة الفلبين وأستراليا في التصفيات الآسيوية، ولذلك استعانت لجنة الحكام بثلاثة حكام أجانب من الهند والصين وماليزيا؛ للمشاركة في إدارة مباريات بطولة الناشئين الخليجية للمنتخبات تحت 16 سنة.