+A
A-

استبدال عقوبة حبس شاب تسبب بوفاة آخر

قالت المحامية ميرفت جناحي إن المحكمة الكبرى الجنائية (بصفتها الاستئنافية) قضت برفض معارضة استئنافية لشاب وتأييد معاقبته بالحبس لمدة 3 أشهر، كما غرمته مبلغا وقدره 50 دينارا، وأيدت إلزامه بمصاريف الدعوى المدنية؛ لإدانته بالتسبب بحادث مروري أثناء قيادته بسرعة تفوق السرعة المقررة للشارع وأودى بحياة آخر حال كون سيارته من دون تسجيل أو تأمين.

وأضافت أنها تقدمت لقاضي تنفيذ العقاب بطلب استبدال عقوبة موكلها، والذي وافق بعد رفض سابق في أول طلب، باستبدالها من عقوبة الحبس المحكوم عليه بها إلى العمل في خدمة المجتمع لمدة 6 أشهر؛ وذلك نظرا لما يعانيه المستأنف من إصابات جراء الحادث ومراعاة لوضعه الصحي كونه لا يستطيع المشي حتى الآن بسبب الحادث.

وأوضحت أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن المستأنف وحال كونه يقود مركبته بسرعة عالية جدا تفوق السرعة القانونية على شارع الملك حمد، ومن دون انتباه منه قام بتغيير مساره بشكل مفاجئ، فاصطدم بمقدمة سيارته في مؤخرة سيارة أخرى، ما تسبب في حدوث تلفيات في كلا من السيارتين، فضلا عن إصابته، وإصابة صاحب السيارة الأخرى بإصابات بليغة أدت بنهاية المطاف لوفاته في الحال، مشيرة إلى أن سيارة موكلها وعند الكشف عليها تبين أنها من دون تسجيل أو تأمين ساري المفعول.

وأشارت إلى أنه ثبت للمحكمة من تقرير الطب الشرعي وبعد تشريح جثة المجني عليه، أن الإصابات المشاهدة بجثة المتوفى جميعها رضية عالية احتكاكية حيوية حديثة نشأت عن المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة خشنة السطح، وقد حدثت نتيجة الحادث المروري وفق ما جاء بظروف الواقعة.

وكانت النيابة العامة قد أسندت للمستأنف عدة تهم تتمثل في أنه، أولا: تسبب في موت المجني عليه نتيجة خطئه، حيث كان يقود سيارته دون أن يبذل أقصى عناية وحذر، ثانيا: قاد مركبة من دون تسجيل وتأمين، ثالثا: تسبب بإلحاق تلفيات بممتلكات الغير، رابعا: لم يتخذ أقصى عناية وحذر أثناء القيادة.

ولفتت جناحي إلى أنه وبعد صدور حكم المحكمة في معارضة موكلها الاستئنافية تقدمت بطلب استبدال عقوبة لمرة ثانية بعدما رفض قاضي تنفيذ العقاب استبدالها أول مرة عند صدور حكم أول درجة، والذي وافق في المرة الثانية؛ وذلك مراعاة لوضع موكلها الصحي كونه لا يستطيع المشي ويحتاج الخضوع لعملية دقيقة قام بتأجيلها أكثر من مرة؛ ليتمكن من الحضور لجلسات المعارضة الاستئنافية، ونظرا لظروفه الصحية، والتي يعاني منها حاليا دون أن يسمح له بتلقي العلاج اللازم كونه يحتاج الخضوع لعملية جراحية، إضافة لكونه المعيل الوحيد لأسرته.