+A
A-

622 ألف مسن بالسعودية... والكويت ترعى الكبار منذ 61 عاما

تنشر “البلاد” على حلقات أبرز ما يتضمنه كتاب أستاذ علم الاجتماع المساعد بقسم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة البحرين أحلام القاسمي الموسوم “الشيخوخة النشطة: التحديات والمؤشرات والتجارب الناجحة وتطبيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي”.

وأعدّ الكتاب لصالح المجلس التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.  وذكرت القاسمي بكتابها أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن أعداد المسنين من عمر 60 سنة فأكثر، في المملكة العربية السعودية في العام 1413هـ، بلغ نحو 622288 مسنا، 355553 من الذكور و266735. وارتفع العدد في العام 1425هـ إلى ما يقارب 700 ألف مسن. وتبلغ نسبة كبار السن في المملكة 5.1 % من مجموع السعوديين.

وبينت أن الكويت بدأت برعاية المسنين منذ العام 1957 تحت أكثر من مسمى، على سبيل المثال دار العجزة والمسنين ومركز المسنين، إلى أن تم تنظيم هذا العمل بدءاً بفصله عن إدارة المعاقين ليستقل بعد إنشاء إدارة رعاية المسنين في العام 2001 استقلالا كاملا، حيث يقوم بتقديم الرعاية والخدمة والتأهيل للمسنين.

 

آمل أن يكون الكتاب فاتحة لمزيد من الاهتمام بالشيخوخة النشطة

من أجل الاستعداد للتغيرات الديموغرافية المستقبلية... المؤلفة بالخاتمة:

كتبت مؤلفة الكتاب أحلام القاسمي بخاتمة كتابها الذي نشرته “البلاد” على مدار 9 حلقات ما يأتي: حاولنا، في هذا الكتاب، أن نقدم صورة شاملة ومتكاملة للشيخوخة النشطة، وقد حرصنا أن نضع هذا المفهوم في سياق تطوره التاريخي بين المفاهيم البديلة التي سبقته وجاء هو كتتويج لها في نهاية المطاف.

كما قدمنا هذا المفهوم من خلال محدداته الأساسية ومقاييسه ومؤشراته. فقد عرضنا للمحددات الستة التي أشار إليها تقرير منظمة الصحة الدولية.

كما قدمنا المقياس الخاص التي قامت منظمة مساعدة المسن العالمية HelpAge International، بتصميمه بدءاً من العام 2013؛ وذلك لقياس ومراقبة الجوانب الأساسية للرفاه الاقتصادي والاجتماعي لكبار السن على مستوى العالم.

ويمثل هذا المقياس أداة جيدة لقياس التقدم على مؤشراته بغرض تحسين السياسات والبرامج المتعلقة بكبار السن.

ويتكامل هذا المقياس مع المقياس الذي قام المركز الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لشؤون أوروبا UNECE بتصميمه لقياس حالة ومستوى “الشيخوخة النشطة” في بلدان أوروبا.

وتم تصميم هذا المقياس في العام 2012 بالاعتماد على تعريف منظمة الصحة العالمية للشيخوخة النشطة لعام 2002.

ومن أجل أن لا تبقى هذه المقاييس في مجالها النظري، قمنا باستعراض أبرز التجارب الناجحة في مجال الشيخوخة النشطة بالاعتماد على مقاييس الشيخوخة النشطة التي أشرنا إليها أعلاها، فاستعرضنا تجارب كل من سويسرا وفنلندا والنرويج والسويد واليابان وذلك كمقدمة لاستعراض تجارب دول الخليج العربية وجهودها التي تؤهلها لتطبيق مفهوم الشيخوخة النشطة.

وقد استعرضنا الخدمات والإسهامات التي تقدمها إدارات كبار السن في وزارات التنمية (أو الشؤون) الاجتماعية في كل من قطر والإمارات والبحرين والسعودية والكويت وعمان. وهي تجارب رائدة على مستوى المنطقة إلا أنها بحاجة إلى التطوير لتكون بلدان الخليج مستعدة لتطبيق الشيخوخة النشطة. وفي الختام قمنا بتقييم تجارب بلدان الخليج في مجال الشيخوخة النشطة.

وإني لآمل أن يكون هذا الكتاب فاتحة لمزيد من الاهتمام بقضية الشيخوخة النشطة في المنطقة العربية، وبلدان الخليج بصورة خاصة وذلك من أجل الاستعداد للتغيرات الديموغرافية التي ستمر بها هذه المنطقة في المستقبل القريب، وهي التغيرات التي مرّت بها البلدان المتقدمة في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان، وتمر بها الآن بلدان آسيوية عديدة من الصين إلى سنغافورة”.

 

نسبة كبار السن 5.1 % من مجموع السعوديين

مشروع نظام حقوقهم يتضمن 18 مادة

بتاريخ 4 أبريل 2017، دعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية المهتمين وذوي الخبرة في الشأن الاجتماعي إلى مشاركتها في تحسين مشروع نظام حقوق كبار السن، حيث طرحت الوزارة مسودة مشروع النظام على بوابة المشاركة المجتمعية “شاركنا القرار”، من أجل إتاحته للمهتمين لإبداء ملاحظاتهم وآرائهم حول المشروع، قبل اعتماده.

ويتألف مشروع نظام حقوق كبار السن المقترح، كما أوضح وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة د.نايف بن محمد الصبحي، من 18 مادة.

ويهدف إلى تعزيز مكانة كبار السن، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وحماية حقوقهم والحفاظ عليها، ورعايتهم رعاية أسرية ومجتمعية، وإشراك الجهات الحكومية، والقطاع الخاص والأهلي في تقديم البرامج والخدمات لهم.

ويُعرف مشروع النظام المسن المستفيد منه، بأنه كل شخص ذكر أو أنثى بلغ سن الستين من عمره، أو ظهرت عليه علامات الشيخوخة المبكرة. ويمنح مشروع النظام كبير السن كامل استقلاليته، والحق في التصرف في نفسه وماله ومن يعول، كما أن له اختيار جهة الرعاية التي تقوم برعايته في حال تعذر عليه الاستقلال بنفسه، ولا يحق معاملته بعكس ذلك إلا بأمر من المحكمة المختصة. وبحسب هذا المشروع، فإن الأسرة هي جهة الرعاية الأولى لكبير السن في حالة عجزه عن القيام بشؤونه، وفي حال عجز الأسرة، تقوم الجهات المختصة بالرعاية بإيوائه.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أعداد المسنين من عمر 60 سنة فأكثر، في المملكة العربية السعودية في العام 1413هـ، بلغ نحو 622288 مسنا، 355553 من الذكور و266735. وارتفع العدد في العام 1425هـ إلى ما يقارب 700 ألف مسن. وتبلغ نسبة كبار السن في المملكة 5.1 % من مجموع السعوديين.

وتضطلع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية كبار السن. وهناك لجنة وطنية للمسنين منذ العام 1424 هـ، ويرأسها وزير الشؤون الاجتماعية وعضوية وكلاء الوزارة بما فيهم وزير الصحة. وهذه أبرز الخدمات التي تقدمها دور الرعاية الاجتماعية تحت إشراف إدارة رعاية المسنين بالوزارة.

 

ديوانيتان نهاريتان بالكويت للمسنين الرجال والنساء

تستقبل مرتاديها من 8 صباحا لغاية 12 ظهرا يوميا

بدأت الكويت برعاية المسنين منذ العام 1957 تحت أكثر من مسمى، على سبيل المثال دار العجزة والمسنين ومركز المسنين، إلى أن تم تنظيم هذا العمل بدءاً بفصله عن إدارة المعاقين ليستقل بعد إنشاء إدارة رعاية المسنين في العام 2001 استقلالا كاملا، حيث يقوم بتقديم الرعاية والخدمة والتأهيل للمسنين.

وينص الدستور الكويتي في المادة 11 على أن تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل، كما توفر لهم التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية.

ومن منطلق هذه المادة كلفت الدولة وزارة الشؤون الاجتماعية بإنشاء وحدة تنظيمية على مستوى الإدارة لتقديم الخدمات لكبار السن من الجنسين.

وعملت الإدارة على الاهتمام بقضايا المسنين واحتياجاتهم وتوفير سبل الرعاية والحماية لهم، وقدمت البدائل بحسب ظروف كل حالة بالإيواء وتقديم الخدمة المتنقلة للحالات في منازلهم وبين ذويهم واتباع نظام الرعاية النهارية لدمجهم بالمجتمع او الرعاية اللاحقة بدافع التوجيه والإرشاد والنصح لمن تحسنت ظروفهم واستغنوا عن الإيواء.

وتقدم الإدارة ثلاث خدمات رئيسة:

1 - الخدمة الإيوائية: تعتبر داراً لرعاية المسنين وتختص بإيواء المسنين من سن 60 سنة فأكثر من الذكور والإناث الذين يعانون من الشيخوخة، أو من عجزت أسرهم عن تلبية بعض احتياجاتهم الضرورية لاسيما الحالات الصحية التي تحتاج إلى عناية خاصة.

2 - الخدمة المنزلية المتنقلة: هي عبارة عن فرق فنية تقوم بزيارة المسنين في منازلهم على فترتين صباحية ومسائية، والصباحية تقتصر على البرامج والأنشطة والخطط العلاجية في الجانب النفسي والاجتماعي، والفترة المسائية تقدم الخدمات الطبية التأهيلية الصحية لهم وخدمة العلاج الطبيعي والغذائي وكذلك التوعية الدينية والعمل على تلبية حاجاتهم.

3 - الرعاية النهارية: هي عبارة عن مركز به ديوانيتان: الأولى خاصة بالرجال، والثانية للنساء، وتستقبل الديوانيتان كبار السن بشكل يومي من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، يقضون بهما وقت الفراغ والترويح عنهم، بعيدا عن الوحدة والعزلة في المنزل، وبوجود أخصائيين نفسيين وملاحظين خدمة اجتماعية لتلبية جميع احتياجاتهم بالإضافة إلى وجود عيادة متخصصة بالعلاج الطبيعي.

ويعتبر قسم الخدمة المتنقلة للمسنين (العاصمة) من الأقسام الأساسية التابعة لإدارة شؤون كبار السن.

وينفذ أنشطة القسم المشرفون الاجتماعيون وملاحظو الخدمة الاجتماعية.