+A
A-

حشد عسكري روسي ضخم قبالة الساحل السوري

أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن هدف الولايات المتحدة في سوريا يكمن في ضمان إنهاء سلطة رئيسها الحالي بشار الأسد، معلنا عن 3 شروط لانسحاب قوات بلاده من الأرض السورية. وقال ماتيس في مؤتمر صحافي واسع عقده أمس في البنتاغون “إن هدفنا يتمثل بتحويل سير الأزمة السورية إلى إطار عملية جنيف؛ ليكون بإمكان الشعب السوري أن يختار بنفسه حكومة لا يقودها بشار الأسد”.

وأضاف ماتيس أن ما يحدث في سوريا حرب أهلية، ويجب ألا يكون للأسد مستقبل في أي حل سوري قادم.

وعن الشروط الثلاثة قال ماتيس “أولا، يجب علينا القضاء على (داعش)، ومن الضروري أن نكون على يقين بأن التنظيم تم تدميره بشكل كامل. وإضافة إلى ذلك علينا أن نعد قوات مسلحة محلية، ونقوم بتدريبات خاصة من أجل ذلك. أما الشرط الثالث فهو ضرورة تفعيل عملية جنيف المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والتي ستضمن تقدم مسار تسوية هذه الحرب الأهلية”.

في غضون ذلك، أظهر تحليل لحركة الملاحة البحرية أن روسيا أرسلت فرقاطات عدة إلى البحر المتوسط عبر مضيق البوسفور في إطار ما وصفته صحيفة روسية أمس الثلاثاء بأنه أكبر حشد للبحرية منذ تدخل روسيا في الصراع السوري في 2015. وتأتي التعزيزات في وقت من المعتقد فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد حليف موسكو يدرس شن هجوم على إدلب، آخر منطقة كبيرة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في الشمال. واتهمت روسيا الولايات المتحدة بحشد قواتها في الشرق الأوسط استعدادا لتوجيه ضربة محتملة لقوات الحكومة السورية.

وأظهرت صور لرويترز أن الفرقاطتين الأميرال جريجوروفيتش والأميرال إيسن أبحرتا عبر البوسفور صوب البحر المتوسط يوم السبت.

ويوم الاثنين، جرى تصوير الفرقاطة بيتليفي وسفينة الإنزال نيكولاي فيلتشينكوف وهما تبحران عبر المضيق التركي الذي يربط بين البحرين الأسود والأبيض. وكانت سفينة الصواريخ فيشني فولوتشيك قد مرت عبر المضيق في وقت سابق هذا الشهر.

وذكرت صحيفة إزفيستيا أن روسيا حشدت أكبر وجود عسكري بحري لها في البحر المتوسط منذ أن تدخلت في سوريا في 2015.

وقالت إن القوة الروسية تضم 10 سفن معظمها مسلحة بصواريخ كروز من طراز كاليبر بعيد المدى، وأضافت أن المزيد في الطريق وأنه تم إرسال غواصتين أيضا.