+A
A-

دعوا الأهداف تأتي... لا يهم من يسجلها

 أكد مدرب نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم جولن لوبيتيغي أن الأهم بالنسبة إليه هو تسجيل الأهداف لا من يسجلها، وذلك في ظل سعي النادي لتعويض انتقال أبرز هدافيه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفتوس الإيطالي.

وأتت تصريحات المدرب في أعقاب فوز فريقه على مضيفه جيرونا (4-1) في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني في وقت متأخر الأحد، ليحقق فوزه الثاني تواليا هذا الموسم. وتأخر ريال 0-1، قبل أن يسجل 4 أهداف عبر سيرخيو راموس، الفرنسي كريم بنزيمة (هدفان) والويلزي غاريث بايل، علما أن هدفين من الأربعة أتيا من ركلتي جزاء.

واعتبر لوبيتيغي أن شوطي المباراة كانا صعبين على الفريق لأن “جيرونا يعتمد أسلوب لعب جماعيا جيدا. بدأوا بشكل جيد وحصلوا على هدف مبكر وكانوا قريبين من تسجيل آخر (...) بعدها حصلنا على ركلتي جزاء. كنا نستحقهما لأننا كنا نلعب من أجل الفوز وحصلنا على فرص عديدة”.

أضاف “بقينا هادئين تحت الضغط ولعبنا بشكل جيد بما يكفي في الشوط الثاني لنستحق الفوز. كنا ندفع إلى الأمام بشكل سريع في الشوط الأول، كنا متلهفين جدا للهجوم” قبل أن يثمر تحسن الأداء 4 أهداف.

وتابع “هذه المرة كان مسجلو الأهداف غاريث، كريم، وسيرخيو، لكن لا نكترث من يسجلها طالما أننا نسجلها”.

وفقد ريال في الأشهر الماضية اثنين من المساهمين الأساسيين في تتويجه بسلسلة ألقاب في الأعوام الأخيرة، أبرزها دوري أبطال أوروبا 3 مرات تواليا، هما المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، ورونالدو الذي سجل 450 هدفا في 438 مباراة خاضها مع ريال منذ العام 2009.

وكان لوبيتيغي قد حض لاعبيه قبيل مباراة جيرونا، على تعويض القدرات التهديفية لرونالدو كفريق متكامل، بدلا من التعويل على لاعب بمفرده.

وقال “بدلا من السؤال عمن سيسجل هذه الأهداف، علينا أن نتحدى أنفسنا لتسجيل عدد أكبر من الأهداف كفريق (...) على كل الفريق أن يسجل كل هذه الأهداف. تسجيل عدد أكبر من الأهداف (من رونالدو)، وتلقي عدد أقل منها”.

ويعتمد ريال في خط المقدمة على بنزيمة وبايل والإسباني ماركو أسنسيو، وسط تقارير عن مسعى مدريدي لاستقطاب الفرنسي الشاب كيليان مبابي من نادي باريس سان جرمان. لكن مع قرب إقفال فترة الانتقالات الصيفية في إسبانيا (31 أغسطس)، لم يتعاقد ريال بعد مع لاعب من طينة بارزة، لتعويض غياب رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والذي انتقل هذا الصيف إلى يوفنتوس بطل إيطاليا في الموسم الستة الأخيرة، في صفقة بنحو 100 مليون يورو.

وفي تعليق على المباراة، اعتبرت صحيفة “ماركا” الإسبانية الإثنين أن لوبيتيغي الذي أقيل من تدريب المنتخب الإسباني عشية انطلاق كأس العالم 2018 بعيد الإعلان عن توليه تدريب ريال بعد النهائيات، بدأ بتثبيت نفسه في ريال وإظهار أنه “يتولى زمام المسؤولية”، ولا يخشى “اتخاذ قرارات غير شعبية طالما أنها تصب في صالح الفريق”.

وأشارت على سبيل المثال إلى قراره الأحد بأن يبقي على مقاعد الاحتياط لاعب خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش أفضل لاعب في مونديال روسيا، والمدافع الفرنسي رافايل فاران المتوج بلقب المونديال مع منتخب بلاده، قبل أن يدفع بهما كبديلين لإيسكو والبرازيلي مارسيلو.

كما أن لوبيتيغي فضل الاحتفاظ بالكوستاريكي كيلو نافاس في حراسة المرمى، على حساب البلجيكي تيبو كورتوا، أفضل حارس مرمى في مونديال 2018، والمنضم هذا الصيف إلى ريال من تشلسي الإنجليزي، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 35 مليون يورو.