+A
A-

روسيا: مدمرة وقاذفة إستراتيجية أميركيتان وصلتا المنطقة لضرب سوريا

اتهمت روسيا، أمس السبت، فصائل المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيماوي في محافظة إدلب، بهدف تحميل دمشق المسؤولية عنه واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف حكومية في سوريا.

ويأتي اتهام موسكو بعدما أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون هذا الأسبوع، أن واشنطن سترد “بقوة” في حال استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية في عملية استعادة إدلب، آخر محافظة متبقية في سوريا تسيطر عليها فصائل المعارضة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان بأن المدمرة الأميركية “يو أس أس سوليفان” وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط محملة بـ 56 صاروخا من طراز كروز بهدف تنفيذ ضربة على سوريا.

وأضاف: “كما وصلت القاذفة الإستراتيجية الأميركية “В-1В” إلى قاعدة “العديد” في قطر محملة بـ 24 صاروخا مجنحا من طراز “AGM-158 JASSM”.

وأشار المتحدث إلى أن واشنطن وحلفاءها يعدون لضربة جديدة على سوريا بذريعة استخدام دمشق للسلاح الكيميائي.

كاشفا، أن خطة يجري إعدادها من قبل مسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) بمشاركة الاستخبارات البريطانية لتنفيذ مسرحية “استخدام أسلحة كيميائية من قبل السلطات السورية” في مدينة جسر الشغور في إدلب، ما سيشكل حجة للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، لشن هجمة جديدة على سوريا.

وأضاف أن هيئة تحرير الشام أرسلت “8 حاويات كلور” إلى بلدة جسر الشغور بهدف “تمثيل” الهجوم، وأن هذه الحاويات نقلت لاحقا إلى قرية على بعد 8 كيلومترات.

وأفاد البيان أن “مجموعة من المسلحين المدربين على التعامل مع المواد السامة تحت إشراف أخصائيين من شركة (أوليفا) البريطانية العسكرية الخاصة” وصلوا إلى البلدة قبل يوم من ذلك. وتابع: “لدى المسلحين مهمة محاكاة عملية إنقاذ لضحايا الهجوم الكيميائي مرتدين ملابس مجموعة الخوذ البيضاء الشهيرة”، في إشارة إلى الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة.

واتهم كوناشينكوف أجهزة بريطانية خاصة بـ”التورط بشكل مباشر” في “الاستفزاز”، الذي “سيشكل مبررا جديدا للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للحكومة السورية” حسب قول المسؤول الروسي.

وفي أبريل الماضي، نفذت واشنطن وباريس ولندن ضربات مشتركة استهدفت مواقع للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي مفترض وقع في مدينة دوما وأسفر عن مقتل العشرات.

ودافعت روسيا عن النظام السوري حيث أصرت على أن هجوم دوما لم يكن أكثر من مسرحية نفذتها مجموعة “الخوذ البيضاء”.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو في نهاية الشهر الجاري.