+A
A-

المؤيد: “الإبداع” يجدد ثقته برئيسه التنفيذي خالد الغزاوي

 أكدت رئيس مجلس إدارة بنك الإبداع- البحرين للتمويل متناهي الصغر منى المؤيد علم مجلس الإدارة المسبق بأن شهادة الدكتوراه التي يحملها الرئيس التنفيذي للبنك خالد الغزاوي هي دكتوراه مهنية في إدارة الأعمال الدولية، وجددت ثقة مجلس الإدارة بالغزاوي كخبير مصرفي تمكن من إنقاذ بنك الإبداع من حال شبه الإفلاس التي كان يمر بها ونقله إلى الإنتاجية والربح.

وفي تعليق لها على ما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الوضع الأكاديمي للدكتور الغزاوي، أعربت المؤيد عن استغرابها وقلقها في آن معا، وقالت “من أن نؤكد أولا وقبل كل شيء أننا نؤيد تماما التوجهات والإجراءات الحكومية العاملة على تنظيف المملكة من الشهادات المزورة، وتجريم أصحابها، وإعطاء كل ذي حق حقه”، مستدركة بالقول “إن فهمنا للشهادات المزورة هي تلك التي يتم تزويرها وتقديمها لوزارة التربية لمعادلتها، وهذا الأمر لم يحصل مع الدكتور الغزاوي”.

وكشفت المؤيد أن الغزاوي “كان واضحا وصريحا معنا ومع مصرف البحرين المركزي ومع جميع الجهات ذات العلاقة حول هذه النقطة”، وقالت “كما أن تعيين الغزاوي قد جاء استنادا إلى خبراته المتراكمة في إدارة عدد من مؤسسات التمويل الأصغر الناجحة في الأردن والمنطقة العربية والعالم”.

وأضافت رئيسة مجلس إدارة بنك الإبداع في هذا الصدد أن “مناداة الصحافة والموظفين ونحن في مجلس الإدارة للرئيس التنفيذي للبنك بلقب (دكتور) لا يحمل أحدا شبهة جنائية، كما لا يحمله شخصيا المسؤولية عن ذلك”.

وفي السياق أكدت المؤيد إيمان مجلس إدارة بنك الإبداع بأهمية الشهادات المهنية في تحسين أداء الموظفين واثراء خبراتهم، وقالت “من هذا المنطلق قام البنك العام الماضي بإيفاد اثنتين من موظفاته البحرينيات للحصول على درجة الماجستير المهني في التمويل الإسلامي، والذي نظمته الايوفي بالتعاون مع صندوق العمل تمكين”.

وأوضحت أنه “عندما قدم الغزاوي للبنك مطلع العام 2014 كان عليه اتخاذ بعض القرارات الإسعافية الصعبة، ومن بينها إقالة بعض الموظفين، وهذا فتح عليه باب الانتقام منهم، والغريب أنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات لا تزال هذه المجموعة من الناس أو بعضها يستغل كل موقف لإعادة توجيه السهام للغزاوي”.

وفي السياق ذاته أكدت المؤيد أن “مواصلة هذه الحملة غير المبررة على الغزاوي تؤثر سلبا على سمعة البنك وأدائه، فالبنك يخدم الآن أكثر من 2600 مقترض بحريني من أصحاب المشاريع متناهية الصغر، وكثير منهم سدد قرضه وعاد واقترض من جديد لتوسعة مشروعه، وهذا دليل على نجاح السياسات التي وضعها البنك برئاسة  الغزاوي في تمويل المشاريع واستدامة نجاحها، ونحن لا نريد لهذه المشاريع وأصحابها أن تتأثر سلبا”.

وأشارت المؤيد إلى القطاع المصرفي في البحرين تميز على الدوام بالريادة والمكانة المرموقة، وبنك الإبداع تمكن من النجاح في قطاع إضافي هو قطاع التمويل الأصغر، ليضاف إلى نجاح البحرين في مجال الصيرفة الإسلامية والتكنولوجيا المالية وغيرها، وقالت “نحن بحاجة لكل خطوة تدعم القطاع المصرفي البحريني إزاء التحديات الاقتصادية الكبيرة الراهنة، وليس الخطوات التي تسيء له وللقائمين عليه على اختلاف مواقعهم”.

ولفتت أيضا إلى أن بنك الابداع تمكن من تحقيق هامش أرباح صافية تجاوزت 94 ألف دينار العام الماضي، والمعطيات تشير إلى البنك متجه هذا العام لمضاعفة تلك الأرباح، وكل هذه الأرباح ستستغل في زيادة شريحة المنتفعين من خدمات البنك من أصحاب المشاريع متناهية الصغر وتحسين مستوى دخولهم، مشيرة إلى أن إستراتيجية البنك الرامية إلى زيادة عدد الشريحة المتوسطة في البحرين تسير في الاتجاه الصحيح، فهذه الشريحة هي التي يجب أن تستفيد أكثر من عوائد التنمية.

واختتمت تصريحها بالقول “نحن مرتاحون إلى مساهمة البنك في تمويل المشروعات متناهية الصغر، وقدرته على استدامة تمويل المشاريع الاجتماعية، وتوفير فرص العمل، والمساهمة في التنمية، ودعم جميع الجهود الرامية لتحقيق رؤية مملكة البحرين 2030”.