+A
A-

ظريف يجدد تمسك بلاده بالاتفاق النووي

أعلنت شركة “توتال” الفرنسية، أمس الاثنين، مغادرة إيران رسميا، في حين اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الولايات المتحدة أدمنت على الحظر، مؤكدا أن الاتفاق النووي سيبقى على حاله رغم انسحاب واشنطن منه.

وفي أول لقاء إعلامي له مع قناة أجنبية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، أكد ظريف لـ”سي إن إن” على أن الولايات المتحدة تعاني من مرض الإدمان، الذي لم يقتصر على حكومة ترامب، بل كان أيضًا في أيام ولاية باراك أوباما، الذي كان يؤكد دوما على الحظر بدل تأكيده على الحوافز.

وأضاف: “أخطأنا في حساباتنا مع واشنطن فكنا نظنها قد تعلمت دروسا من أصناف الحظر السابقة التي فرضتها، حيث أنها حصدت منها أهدافا اقتصادية لكنها لم تبلغ أهدافها السياسية”.

وتابع: “لا نرغب في تعديل أو إعادة النظر في الاتفاق بل ما نريده هو تطبيق أمريكي لنفس الاتفاق دون المساس به”.

ورفض ظريف أي اقتراح أو إمكانية تفاوض مع حكومة ترامب، معربا عن أمله بأن يتم الحفاظ على الاتفاق النووي، وحث ترامب على تغيير مواقفه، متهما واشنطن بالغطرسة حيال الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي.

من جانب آخر، أعلنت شركة “توتال” الفرنسية، امس الاثنين، مغادرة إيران رسميا:

وكانت شركة النفط والطاقة الفرنسية توتال، قد حذرت في وقت سابق من أنها قد تنسحب من المرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي (إس.بي 11) للغاز الطبيعي، يقدر بمليارات الدولارات، في ضوء قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من اتفاق نووي دولي مع إيران.

ويثير قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، المبرم في عام 2015 مع إيران، مخاطر بأن تتعرض دول أوروبية استثمرت في إيران منذ ذلك الحين لعقوبات أميركية جرى فرضها مجددا، بعد انتهاء مهلة “لتصفية النشاط” تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر. وأضاف توتال، في بيان آنذاك “في الثامن من مايو، أعلن الرئيس دونالد ترامب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وإعادة فرض العقوبات الأميركية التي كانت سارية قبل تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، على أن يكون ذلك مرهونا بفترات زمنية محددة لتصفية النشاط”.  ويظهر موقف “توتال” كيف أن من الصعب على القوى الأوروبية أن تحمي مصالحها في إيران، وتقدم ضمانات للحفاظ على الاتفاق النووي.