+A
A-

انخفاض الليرة التركية فرصة للسيّاح البحرينيين

قال مدير شركة الزنج للصرافة، علي ابل، إن هناك طلبًا متزايدًا على صرف الليرة التركية بنسبة تصل إلى 30 % قياسًا بالأيام العادية، مبينًا أن سعر الليرة متذبذب في الآونة الأخيرة، لذا ينصح بأخذ عملة الدولار أو اليورو وصرفها في تركيا أفضل.

وقلل من أعداد الذين اشتروا الليرة بهدف الاستثمار والتداول فيها لاحقًا عند ارتفاع سعرها، معتبرًا العملية مجازفة كبيرة حيث هناك أمور غير معروفة في هذا المجال بسبب الأوضاع السياسية ولا يمكن توقع إن كانت سترتفع أم ستستقر في المستقبل.

وأوضح أن أغلب الذين يشترون الليرة التركية في البحرين حاليًّا لدواعي السفر والسياحة وهي حالة تنشط مع أيام العطلات والإجازات الصيفية والآن مع إجازة عيد الأضحى المبارك.

من جانبه، قال أحد العاملين في شركة البحرين المالية للصرافة، إنه قبل عام واحد كان سعر الدينار البحريني حوالي 8 ليرات تركية، وفي يوليو الماضي 12 ليرة لكل دينار، أما يوم الأربعاء الماضي فاستطاع الدينار شراء 14 ليرة تركية، وبذلك انخفضت العملة حوالي 40 %.

وأضاف أن هناك طلبًا كبيرًا على شراء الليرة التركية وهي الآن غير متوفرة في محلات الصرافة في البحرين، مؤكدًا أن أغلب عمليات الصرف للسياحة الفعلية في فترة عيد الأضحى والسفر قبل بدء المدارس، وعدد قليل منهم بهدف تخزينها للاستثمار أو للسياحة بعد أشهر.

فيما قال أحد المواطنين الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه سيسافر مع عائلته إلى اسطنبول بعد يومين وتصادف وقت سفرهم مع هبوط الليرة التركية، مبينًا أن وقت هبوط العملة مناسبة جدًّا إذ إنه لكل 100 دينار حصل على 1532 ليرة تركية، فيما كانت خلال يناير الماضي 1059 ليرة لكل 100 دينار.

وأضاف أن زوجته وبناته خططوا للتسوق في اسطنبول مصطحبين معهم حقائب لمشترياتهم، حيث إن المبلغ الآن سيزيد من قدرتهم الشرائية وسيستطيعون بهذا الفرق شراء المزيد من الحقائب ومستحضرات التجميل والأحذية والملابس التركية.

وخلال الأسبوع الجاري، شكل السياح طوابير طويلة على محلات العلامات التجارية الكبيرة الموجودة في منطقة نيشانتاشي في اسطنبول وهو أحد الأحياء الراقية في اسطنبول، مستفيدين من زيادة قوتهم الشرائية واستغلال هبوط الليرة التي رفعت من أعداد المتسوقين هناك بشكل غير عادي.

وصعدت الليرة التركية 6 % إلى أقل من 6 ليرات مقابل الدولار، يوم الأربعاء الماضي، رغم تحقيقها بعض التراجع في بداية اليوم.

وجاء صعود الليرة بدعم من خطوة اتخذتها الهيئة المعنية برقابة القطاع المصرفي بخصوص صفقات المبادلة، وتوقعات بتحسن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بعدما أطلقت أنقرة سراح جنديين يونانيين محتجزين منذ مارس.

وجاء ارتفاع الليرة بعد ساعات فقط من قرار تركي برفع الرسوم الجمركية على بعض الواردات الأميركية. في ظل الخلاف المتصاعد بين واشنطن وأنقرة بشأن قضية القس الأميركي المحتجز في تركيا أندرو برانسون.

ورفع المرسوم التركي، الذي وقعه الرئيس رجب طيب أردوغان، الرسوم على سيارات الركوب 120 %، وعلى المشروبات الكحولية 140 % وعلى التبغ 60 %.

وزادت الرسوم أيضًا على سلع منها مساحيق التجميل والأرز والفحم.

وفقدت الليرة نحو 40 % من قيمتها منذ بداية العام الحالي، وهوت إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 7.24 ليرة للدولار يوم الاثنين بفعل مخاوف من دعوات أردوغان إلى خفض تكاليف الاقتراض، وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن رفع الرسوم على بعض المنتجات الأميركية هو “رد على الهجمات المتعمدة من جانب الإدارة الأميركية على الاقتصاد التركي”.

وكانت الولايات المتحدة رفعت الرسوم الجمركية على الواردات التركية من الصلب والألمنيوم، وهو إجراء تسبب في انهيار لقيمة الليرة التركية أمام الدولار.

 

الليرة تنخفض أمس %7 مقابل الدولار

وتراجعت الليرة التركية 7 % مقابل الدولار أمس وسط قلق المستثمرين بشأن تحذير الولايات المتحدة من أن تركيا يجب أن تتوقع المزيد من العقوبات الاقتصادية ما لم تسلم القس الأمريكي المحتجز لديها.

وهبطت العملة التركية إلى 6.2499 ليرة للدولار قبل عطلة عيد الأضحى الطويلة التي تبدأ يوم الاثنين. وزادت خسائرها مقابل الدولار هذا العام إلى 39 بالمئة، حيث فاقم الخلاف مع الولايات المتحدة الخسائر التي نتجت عن مخاوف بشأن نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.