+A
A-

العطاوي: المخرج سيد العمل ولابد من استثمار مواهب الممثلين

تواصل اللجنة المنظمة العليا لمهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي الرابع للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي العزيمة، تحضيراتها الإعدادية قبل انطلاق الفعاليات تحت رعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي العزيمة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، والذي يقام بتنظيم من قبل وزارة شؤون الشباب والرياضة بالشراكة مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وذلك خلال الفترة من 1 لغاية 15 أكتوبر المقبل، حيث يأتي هذا المهرجان ضمن مبادرات سموه الداعمة للشباب في المجالين الثقافي والإنساني.

واختتمت يوم الخميس فعاليات ورشة “مفاتيح المسرح” في قاعة الدانات بمركز المحرق الشبابي النموذجي، إذ أقيمت على مدار 3 أيام بمشاركة كبيرة بلغت أكثر من 50 مشاركا، وبتقديم مدير المهرجان المخرج نضال العطاوي.

واستعرض العطاوي خلال الورشة نقاط متعددة متعلقة بالجانب المسرحي، منها مفاتيح الإنتاج التي يحتاج إليها المشاركون.

وتطرق العطاوي إلى الطرق الكفيلة بتوفير مفاتيح المستعملة للأعمال المسرحية سواء من ناحية الخشب أو الإسفنج والفلين، بالإضافة إلى الأصباغ، عبر بيان كيفية الحصول عليها واختيارها للاستعمال في الديكور الخاص بالعمل الفني.

كما تناول العطاوي في هذا الجانب محاور متعلقة بالملابس المستخدمة للممثلين، علاوة على المواد المعدنية والتاريخية الممكن استخدماها في الأعمال المسرحية، وكيفية الحصول عليها واستثمارها بالشكل المطلوب بما يعكس عملا مميزا من كافة النواحي ويناسب نص العرض المقدم.

السينوغرافيا

وتحدث العطاوي للمشاركين عن أهمية ودور السنوغرافيا في بيان صورة المشهد للعرض بأكمله، باعتبار السينوغرافيا يشمل جوانب متعددة وهي:الديكور، الإضاءة، الملابس، الإكسسوارات، علاوة على المؤثرات الصوتية والبصرية ودورها في إبراز العمل وعكس صورة واضحة عنه.

أخطاء المخرجين

وشدد العطاوي في ورشته على أهمية تجنب الأخطاء التي يقع فيها المخرجون المسرحيون، خصوصا مع وجود العديد من النقاط التي يجب الانتباه إليها والدقة في عملها، كدراسة النص بشكل سليم، ودراسة الإمكانات التي يملكها مقدمو العمل، بالإضافة إلى دراسة الموقع، وأخطاء رسم الحركة. وأكد أهمية أن يكون المخرج متميزا في التعامل مع الممثلين وظروفهم المختلفة، وكيفية استثمار مواهبهم وإمكاناتهم وإسقاطه على الدور المناط بهم، مؤكدا أن المخرج سيد العمل.

وأشار العطاوي في ورشته إلى الأخطاء التي يقع فيها الممثلين، مستعرضا محاور مهمة في هذا الصدد من بينها الإحساس المتواصل و دور الصوت في التأثير والوصول إلى الجمهور عبر الأداء العالي للصوت وجمود الحركة والحفظ دون الأداء، مشددا على أهمية تجنب الإحساس المفرط والانفصال عن العالم الخارجي؛ الأمر الذي يهيئ فرصة مناسبة للممثل لتقديم أداء متميز على خشبة المسرح.

وتطرق العطاوي في ورشته إلى الآداب العامة ودورها في عكس صورة إيجابية عن العمل الفني المقدم، إذ لابد من الالتزام بها لضمان سير ونجاح العمل بالصورة المطلوبة.

وتشهد نسخة هذا العام تطورا ملحوظا في التحضيرات العامة والفعاليات المصاحبة، وذلك عبر إطلاق حزمة من الورش التحضيرية والندوات التي من شأنها تعزيز مهارات المشاركين بما ينعكس إيجابا على القيمة الفنية للعروض المشاركة.

يشار إلى أن مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي يأتي كواحدة من المبادرات التي يرعاها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة دعما للشباب البحريني في المجال الثقافي، كما وجه سموه في النسخ السابقة إلى مشاركة ذوي العزيمة في المهرجان؛ ليضفي سموه لفتة إنسانية على الفعالية التي تشهد مشاركة عدد كبير من الشباب البحريني من الجنسين.