+A
A-

قبعة متجمهر توصل الشرطة إلى هويته خلال يومين

بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في محاكمة 5 متهمين بواقعة شروع في حرق إطارات على شارع البديع العام، تم التوصل إلى أحدهم في يومين فقط عبر قبعة سوداء اللون كان يرتديها ويستخدمها كلثام، والتي سقطت منه أثناء فراره من المكان بعد تفاجئهم بدورية أمنية في المكان.

وأجلت المحكمة النظر في القضية حتى جلسة 13 سبتمبر المقبل؛ للاطلاع والرد مع التصريح بصورة من الأوراق وأمرت باستمرار حبس المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم بالقضية لحين الجلسة المقبلة.

وتتحصل تفاصيل الواقعة في أن بلاغا ورد للنيابة العامة من إدارة المباحث الجنائية، مفاده أنه على إثر واقعة تجمهر لارتكاب جرائم الإخلال بالأمن في منطقة كرانة، دلت تحريات أفراد شرطة الإدارة، والتي قام بها وأشرف عليها ملازم أول فيها، وتأكدت معلوماته من خلال مصادره السرية، في أن المتهم الأول وآخرين مجهولين اتفقوا فيما بينهم على إغلاق شارع البديع العام بالإطارات وإشعال النيران فيها، مستخدمين الزجاجات المشتعلة “المولوتوف”.

وأضاف أنهم بالفعل نقلوا عددا من إطارات المركبات إلى الشارع العام، إلا أنهم تفاجأوا بدورية أمنية، فما كان منهم إلا أن رموا تلك الإطارات ولاذوا بالفرار من الموقع، مشيرا إلى أن هدف الجناة كان تعطيل الحركة المرورية وإثارة الفوضى.

وأثناء التعامل مع المتجمهرين لاحظ أفراد الشرطة الحاضرين بالموقع قبعة سوداء اللون تستعمل لتغطية الرأس وأخرى كلثام ملقين على الأرض، وكذلك هاتف نقال يحتوي على شريحة اتصال، فتم تحريزهم وتحليل عينات الحمض النووي المرفوعة منها.

فتم التوصل إلى أن المتهم الأول هو صاحب تلك المضبوطات، فأمر الملازم بالقبض عليه بعد الحصول على الأذون اللازمة لذلك.

وعقب ضبط المتهم الأول صاحب المضبوطات اعترف أنه بالفعل اتفق مع باقي المتهمين وآخرين مجهولين على إشعال حريق في عدد من الإطارات على شارع البديع العام، وقد تجمعوا في مقبرة القرية وهناك ارتدوا اللثام على وجوههم وارتدى هو الآخر قبعته، وعندما فوجئوا بالدورية الأمنية لاذوا بالفرار دون أن ينجزوا هدفهم، وأثناء عملية الفرار سقطت منه قبعة الرأس، فتم القبض عليه بعد مضي يومين فقط من تلك الواقعة.

وأحالت النيابة العامة المتهمين الخمسة البالغة أعمارهم ما بين 15 و17 عاما للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 25 نوفمبر 2017 ارتكبوا الآتي:

أولا: شرعوا وآخرون مجهولون عمدا في إشعال حريق في منقولات، وكان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وقد أوقف أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو حضور أفراد الشرطة.

ثانيا: اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن، مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها.

ثالثا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال والانفجار بقصد استخدامها في تعريض حياة وأموال الناس للخطر.