+A
A-

بداية محبطة لريال مدريد

 بدت بداية حياة ريال مدريد بعد كريستيانو رونالدو وزين الدين زيدان مثل حالة من المعاناة بعدما خسر بطل أوروبا في اخر ثلاثة مواسم لقب كأس السوبر الأوروبية لكرة القدم 4-2 أمام غريمه وجاره أتليتيكو مدريد بعد وقت إضافي.

وبعد تأخره مبكرا بهدف دييجو كوستا عاد ريال بثنائية كريم بنزيمة وسيرجيو راموس إلى موضع المنتصر المألوف أمام منافسه المحلي في البطولات الأوروبية لكنه فرط في تقدمه بشكل غير متوقع.

وبدا ريال، الذي يقوده الآن يولن لوبتيجي مدرب اسبانيا السابق، أكثر قوة وسلاسة من منافسه أتليتيكو لفترات طويلة من المباراة لكنه فشل في استغلال ذلك على عكس ما كان يحدث في المباريات الكبيرة تحت قيادة زيدان عندما كان يخطف الفوز حتى لو لم يقدم أداء جيدا.

وفقد ريال الاستقرار في وسط الملعب عندما خرج كاسيميرو بسبب الإصابة وبعد ذلك بأربع دقائق خطف كوستا هدفه الثاني في المباراة ليدرك التعادل لأتليتيكو 2-2. وهز ساؤول نيجيز وكوكي الشباك في الوقت الإضافي ليثأر أتليتيكو أخيرا من ريال على المتسوى الأوروبي بعدما خسر أمامه في نهائي دوري الأبطال في 2014 و2016 وودع البطولة ذاتها أمامه في 2015 و2017.

ويأتي في مقدمة ذلك افتقار ريال لمهاجم يستطيع التسجيل مثل رونالدو هداف الفريق عبر التاريخ والذي أنهى مسيرة استمرت تسعة أعوام مليئة بالألقاب مع النادي لينضم إلى يوفنتوس بطل ايطاليا. وتعاقد ريال مع المدافع الفارو اودريوزولا والحارس تيبو كورتوا والشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور.

ويملك ثلاثي هجوم ريال جاريث بيل وماركو اسينسيو وبنزيمة الموهبة لكنه يفتقر لإمكانات رونالدو.

وشدد لوبتيجي على أن فريقه لعب بشكل جيد لكنه أوضح أن أتليتيكو استحق الانتصار.

وأبلغ مدرب ريال الصحفيين ”المباراة النهائية يفوز بها في المعتاد الفريق الذي يستغل الظروف وأتليتيكو يملك خبرة فعل ذلك واستحق الانتصار.

”لسنا سعداء بالنتيجة وليس من الطبيعي أن تهتز شباكنا أربع مرات ونحن بحاجة للتحسن. أؤكد أن الفريق لعب بشكل جيد لكن المنافس عاقبنا بأهدافه“. وعانى لوبتيجي من صيف متقلب بعد إقالته من تدريب اسبانيا عشية انطلاق كأس العالم ويواجه مهمة صعبة بخلافة زيدان الذي أحرز تسعة ألقاب في أقل من ثلاث سنوات من بينهم لقب دوري الأبطال ثلاث مرات متتالية. لكن المدرب أكد أن الفريق ما زال يملك رغبة الفوز بالألقاب.