+A
A-

مرهون يشعر بطعم الإهانة ويطالب برد اعتبار لطريقة إقالته من سترة

أبدى المدرب الوطني جاسم مرهون استغرابه الشديد من التعامل غير الحضاري لإدارة نادي سترة، والتي أعفته من مهمته مدربًا لفريق فئة البراعم لكرة القدم دون تقديم أي أسباب، وبشكل لا يتناسب مع الأخلاق الرياضية المتعارف عليها في هذا الصدد.

وقال المدرب جاسم مرهون في اتصال هاتفي لـ “البلاد سبورت” إنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد موظفي النادي وليس من أعضاء مجلس الإدارة ولا يملك القرار، إذ أبلغه فيها بقرار الإقالة من منصبه، وأن عليه استلام رسالة شكر من النادي على الفترة التي قضاها دون توضيح للأسباب المتعلقة بذلك. يأتي ذلك بعد أن تسلم مرهون مهام الإدارة الفنية لفريق فئة البراعم في 7 يوليو الماضي. وأوضح مرهون أنه يرفض استلام هذه الرسالة، مشيرا إلى أنه أحد أبناء نادي سترة الذين ترعرعوا فيه، وقضوا فيه أكثر من 36 سنة كلاعب ومدرب، وتدرج حتى وصل إلى منصب مدرب الفريق الأول في بعض المواسم، مبينا أن المشكلة ليست في الإقالة في حد ذاتها، ولكن في طريقتها غير اللائقة.

وبيّن أن طريقة الإقالة لا تتناسب مع الأعراف الرياضية والإدارية، مؤكدا أن التعامل بهذا الأسلوب هو أمر غير حضاري؛ لذا “فإنني أرفض ذلك كما بينت لموظف النادي، وأنا في انتظار توضيح الأسباب والرد من المعنيين بالأمر، والتي لم تصلني حتى الآن”.

وقال: “لا أقبل هذه الطريقة، فهي تكشف عن مدى ضعف العمل الإداري، وللأسف، فالشخص المخول برئاسة النشاط الرياضي حاليا هو غير مؤهل إداريا ولا رياضيا”.

وأضاف: “في هذا الصدد أوجه العتب لبعض الشخصيات، والتي أكن لها كل التقدير والاحترام وفي مقدمتهم مدرب الفريق الأول بالنادي فهو المخول بالإشراف على الفئات العمرية كافة، إذ كان من المفترض أن تكون له كلمة في هذا الشأن؛ لتوضيح مبررات الإقالة على الأقل، فهي في طبيعتها أمر عادي بكرة القدم، ولكنها مرفوضة تماما بالشكل الذي تم”.

وتابع: “للأسف نعاني ضعفا إداريا واضحا وبالأخص في رئاسة جهاز الكرة، الذي فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية في عمله، وهو مؤشر واضح وجلي لعدم أهلية رئيس النشاط الرياضي لهذا المنصب الحيوي”.

وتابع: “هنا أناشد أهالي سترة التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات التي أودت بالنادي وعلى أكثر من صعيد إلى انحدارات مؤسفة واقعا، وأثرت على مسار النادي بشكل واضح”.

وأعرب مرهون عن أسفه الكبير لتلقيه قرار الإقالة بهذا الشكل، مؤكدا أن ذلك حزَّ في نفسه.

وقال مرهون أيضا: “إن الاتفاق منذ بداية الأمر مع المعنيين في تسلمي مهام الإدارة الفنية للبراعم في كون الحصص التدريبية ستكون فيها مراعاة؛ نظرا لظروفي العملية، وقبولي للمهمة جاء بعد موافقة النادي وتفهمها هذه الظروف”.

وتابع: “وقعت مشكلة أخرى مع مساعد المدرب (المكلف) والذي خوطب هو أيضا للإشراف على الفريق كمدرب آخر، وهذا الأمر ناتج من سوء الإدارة والازدواجية في التعامل وعدم المصارحة والمكاشفة، لكنني تفاجأت قبل أيام بابتعاده من جهة (وأقدر موقفه عاليا)، وقرار إقالتي من جهة أخرى”.

وتمنى مرهون في ختام حديثه ألا يقع ما حصل معه من تصرفات غير حضارية والبعيدة كل البعد عن اللباقة مستقبلا مع أي فرد مهما كان.