الفنان المصري الكبير حسن حسني هو فنان نجح في فرض نفسه بالموهبة، وأثبت أنه ليس بالنجومية وحدها يعيش الفنان، فبريق النجومية يزول بينما يبقى الفنان بقيمته هكذا وصفته الناقدة الراحلة إيريس نظمي في أحد مقالاتها لتختصر سر المكانة التي وصل إليها حسن حسني عبر أكثر من نصف قرن وتنوعت أعماله بين السينما والمسرح والتليفزيون لتصل ل450 عملا.

ولد الفنان حسن حسني في 15 أكتوبر العام 1931 في حي الحلمية الجديدة وعندما وصل لسن السادسة قابل الصدمة الأولى في حياته وذلك بوفاة والدته والتي كانت تمثل له الدعم والقوة فقرر الاعتماد على نفسه وفي هذا الوقت ظهرت موهبته في التمثيل بداية من المرحلة الابتدائية وحصد عدة ميداليات عن أدوار قدمها في المسرح المدرسي الذي كان اللبنة الأولى لإظهار موهبته حتى اكتشفه الفنان حسين رياض أثناء إحدى المسابقات التي تجريها المدارس ليبدأ بعدها أولى خطواته الفنية في أوائل الستينيات.

تعتبر حقبة الثمانينيات والتسعينيات من المراحل المهمة في حياة الجوكر حسن حسني حيث بدأ المخرجون الالتفات لموهبته والتي كان من أهم ملامحها لقاءه بعدد من المخرجين الكبار على رأسهم عاطف الطيب ليقدم معه أدوار مهمة في أفلامه وبدأها بفيلم “سواق الاتوبيس” العام 1982 و”البريء” العام 1986 ومع محمد خان قدم فيلم زوجة رجل مهم العام 1987 و”فارس المدينة” العام 1993 الذي حصد عن دوره فيه 5 جوائز وهي دور لـ”قرداتي” أما رضوان الكاشف فقدم معه “سارق الفرح” 1995 ومع سعيد مرزوق قدم “المغتصبون” العام 1989 وقد حاول حسن حسني الهروب في هذه الفترة من أدوار الشر الذي تم حصره فيها ومحاولة تغيير جلده.

يعتبر حسن حسني جيل هنيدي وعلاء ولي الدين ومحمد سعد فرصة جيدة لتغيير نمط الأدوار التي يقدمها والتي انحصرت كلها في الأدوار الجادة وأتجه للأدوار الكوميدية وأصبح القاسم المشترك والورقة الرابحة لهذا الجيل ومن أبرز أعماله في هذه الفترة “الناظر” و”جواز بقرار جمهوري” و”اللمبي” و”أفريكانو” و”الباشا تلميذ” و”عوكل” و“ميدو مشاكل” و”ذكي شان” و”يا يا خالتي” و”عيال حبيبة” و”أيظن” وغيرها من الأفلام.

على مدار تاريخ حسن حسني الفني حصد عددا من الجوائز كان أبرزها جائزة أفضل ممثل العام 1993 من مهرجان القاهرة عن فيلم “سارق الفرح” وفي نفس العام ايضا حصد جائزة أحسن ممثل من مهرجان إسكندرية عن فيلم “فارس المدينة” وهذا العام تم تكريمه من مهرجان المركز الكاثوليكي ومهرجان شرم الشيخ ليتوج رحلة التكريمات بجائزة فاتن حمامة والتي سيتسلمها من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته القادمة التي ستقام في نوفمبر.