+A
A-

محمد دادا باي: “بيكِن الخاصة” تعزز الرؤية التعليمية المستقبلية بالبحرين

في إضافة رائدة على مستوى التعليم بمملكة البحرين، وفي انطلاقة غير مسبوقة لتطوير المنظومة التعليمية لتكون منظومة دولية عالمية نفاخر بها مستوى التعليم العالمي في كافة الدول التي قطعت شوطا طويلا في هذا الجانب، أعلنت إدارة مدرسة بيكِن الخاصة الواقعة في الحد عن افتتاح أبوابها رسميا للعام الدراسي القادم بعد حصولها على موافقة وزارة التربية والتعليم لقبول الطلبة من مرحلة الروضة حتى الصف الرابع الابتدائي كمرحلة أولى، على أن يتم القبول في المراحل الأعلى في العام الدراسي المقبل.

 

مؤتمر صحافي

جاء ذلك في تصريحات صحافية لمحمد داداباي رئيس مجموعة دادا باي، خلال المؤتمر الصحافي الذي دعت اليه إدارة الدرسة، وحضره ممثلو الصحافة العربية والـجنيبة بالبحرين، ورئيس الهيئة الاستشارية والتطوير لمدرسة بيكِن الخاصة سمير شماعة، ومدير العلاقات العامة بالمجموعة رمضان محمد، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة، والذي تم بمقر المدرسة في الحد.

 

شكرًا للتربية

وأعرب محمد دادا باي عن الشكر والتقدير من كل العاملين والقائمين على مجموعة دادا باي، والهيئة الإدارية والإشرافية والتربوية في المدرسة لوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، وكافة المسؤولين في الوزارة على الدعم والمساندة الذي حظينا بهما.

وأكد داداباي الالتزام التام بكافة المعايير والتوجيهات؛ من أجل تلبية كافة المتطلبات الأساسية للمدرسة حتى يتحقق هدفنا من تأسيس المدرسة، وهو إضافة نوعية في مجال التربية والتعليم وإعداد جيل مهيأ لمواكبة تطورت القرن واحد وعشرين.

 

مشروع شكر للبحرين

داداباي، أكد أن هذا المشروع التربوي هو مشروع شكر لبلده البحرين، إذ يعد جزءا من رد الجميل لها ولمواطنيها وللمقيمين فيها، وهي التي منحته كل المساندة والدعم ليكون اسما متميزا في عالم رجال الأعمال، مضيفا أنه على ثقة بأن هذا المشروع المعرفي سيمثل منارة من منارات المستقبل التعليمي الطموح الذي تنشده البحرين، ونأمل أن يكون توجها يدفع الجهات الأخرى المهتمة بمصلحة البحرين في تعزيز الرؤية التعليمية المستقبلية للملكة البحرين، وأن تكون البحرين مركز وموطن للتعليم الرائد يقصده الناس من كل أنحاء العالم.

 

المدرسة “منارة” علم متكاملة

بدوره أكد رئيس الهيئة الاستشارية والتطوير لمدرسة بيكِن الخاصة، والاستشاري التربوي الدولي، والذي كان له الفضل في إقامة العديد من المنارات التربوية في مختلف أنحاء العالم سمير شماعة، أن المدرسة جاهزة بمبانيها وطاقمها الأكاديمي والإداري لتطبيق فلسفتها في التعليم من خلال نظرتها المستقبلية في التعليم القائمة على  البحث والاستقصاء لإعداد متعلمين مستقلين في بيئة تعزز روح الاحترام والمسؤولية وتحفز البحث والإبداع والابتكار معتمدة على مستويات التفكير الناقد العليا وعلى التعاون الوثيق بين كافة الشركاء في العملية التعليمة.

 

ورشة تدريبية في أمريكا

وأضاف شماعة لقد رجعنا الأسبوع الماضي مع فريق القيادة التربوية في المدرسة من مقر “تعاونية القاعدة المشتركة في الولايات المتحدة الأميركية بعد حضورنا ورشة تدريبية خاصة. كما سيتم تنظيم ورشات تدريبية أخرى للكادر التعليمي والإداري وأولياء أمور الطلبة قريبا لتدريبهم على النظام التعليمي لمدارس القاعدة التعاونية المشتركة، مبينا أنها شبكة عالمية من التربويين والمبتكرين والشركاء الذين يتشاركون في المبادئ التربوية ويتبادلون الخبرات التعليمية بين مختلف المدارس الأعضاء”.

 

دبلوم البكالوريا الدولية

وأكد التزام  المدرسة بكافة القوانين والأنظمة التعليمية في البحرين وتلبية متطلبات الانتماء للهيئات والمنظمات الدولية، خاصة دبلوم البكالوريا الدولية و”تعاونية القاعدة المشتركة” التي تأسست في 2014 كمؤسسة مستقلة يتبادل من خلالها خبراء التعليم والتربية الخبرات ومواكبة أحدث التطورات في مجال التربية والتعليم.

 

32 ألف متر

ونوه شماعة الذي أشرف على تنفيذ مشروع المدرسة، مع مدير عام المدرسة، غادة بوزين الدين، إن المدرسة تمتد على مساحة 32 ألف متر مربع، تم بناء وتجهيز 15 ألف متر مربع منها حتى الآن بكلفة قدرها (8) ملايين دينار، مبينا أن الكلفة الإجمالية لمدرسة عند استكمالها بعد نحو سنتين هي “15” مليون دينار، مشيرا إلى أن محمد دادا باي، لم يبخل على المدرسة بشيء كأول استثمار تعليمي للمجموعة لتكون صرحا تربويا، يستكمل ما انتهت إليه مسيرة الصروح التعليمية في البحرين من الناحية العلمية والأكاديمية، والمهنية والتدريبية، وليكون الطالب في المدرسة هو صانع التعليم من خلال البحث والتقصي والاستفسار، من خلال ملاعب لمعظم أنواع الرياضات، ومشاريع وحدائق من جميع جهات المباني ومكتبة ضخمة تستوعب 600 طالب في وقت واحد ومواقف فسيحة للسيارات، وقاعات عرض وقاعات مناسبات.

استكمال الاعتماد

وأوضح الخبير شماعة أن المدرسة حصلت على الاعتماد الرسمي من التربية، ولكن الافتتاح في العام الدراسي المقبل سيكون افتتاحا تجريبيا وللصف الرابع الابتدائي فقط ومعه طبعا مرحلة الحضانة والروضة.

وأوضح أن 80 طالبا وطالبة سيدرسون في بالمرحلة الابتدائية، حيث تم تعيين 19 مدرسا ومدرسة ممن يحملون أفضل الشهادات التعليمية والخبرة والكفاءة، وسيكون النظام التدريسي في كل صف من 5 إلى 6 طلاب فقط، وتكون مساحة الصف الواحد 63 مترا مربعا، ثم يرتفع عدد الطلاب في العام الذي يليه إلى 600 طالب وطالبة، متوقعا أن يصل وخلال 4 سنوات تصل المدرسة إلى المستوى التعليمي الثاني عشر أي تستكمل جميع مراحل المدرسة.

تطوير

وبين شماعة أن هذه المراحل ستكون فرصة لنا لإدخال تعديلات تطويرية جديدة تشمل المناهج، المباني والمرافق المدرسية، واستكمال التدريب العالي للمعلمين والمعلمات، وقد بدأ التدريب والإعداد لهم فعلا في أميركا، وفي البحرين أيضا بإشراف خبراء أميركان مرموقين ومشهود لهم.

صفوف مجهزة

وذكر أن المدرسة تتمتع بإضاءة طبيعية رائعة، ولكل طالب مساحة 3 أمتار مربعة وعدد طلاب الصف الواحد لا يزيد عن  “20 “ طالبا. والصف مجهز بكل الأجهزة والأدوات التي لا تخطر على بال أحد، إن لكل معلم جهاز كمبيوتر خاصا وجهاز “آي باد” ليكتب الطالب من خلاله على السبورات المتعددة، مؤكدا أن الطالب ينهي كل واجباته وهو داخل المدرسة، ولا يحمل أي “واجب” دراسي معه للمنزل، مبينا أن المرحلة الابتدائية تضم 4 مختبرات علوم، والإعدادية الثانوية 11 مختبرا علميا، وكل حصص العلوم تدرس داخل المختبرات، وليس داخل الصف، وبمعدل 10 ساعات أسبوعيا.

تقارير الطلبة

وقال شماعة إن التقارير الخاصة بالطلبة أكاديميا أو علميا ونشاطهم يعدها كل طالب عن نفسه، وهو الذي يقدمها إلى ولي أمره، ثم تناقش بين الطالب والمدرس والأهل كل فترة معينة، مبينا عدم وجود الأنظمة التقليدية من حيث الحفظ والتلقين وكل الأنشطة التعليمية والتدريبية والترفيهية تمارس داخل المدرسة، ومحتوى المادة العلمية يخضع للتغيير والتطوير.

نسبة بحرنة

وأكد شماعة التزام المدرسة بنسبة البحرنة، مؤكدا نحن نعمل أن تكون ضعف النسبة المطلوبة من خلال عناصر بحرينية على درجة عالية جدا من الكفاءة والتأهيل والتميز.

التدريس بالإنجليزي

وأشار إلى أن دراسة جميع المواد ستكون بالإنجليزية، لكن هناك تدريس للغتين رئيسيتين، فإلى جانب الإنجليزية والعربية هناك لغة رئيسة أخرى يتم اختيارها بين الفرنسية أو الإسبانية أو الألمانية المهم هو ضمان الدراسة الكاملة وفقا لأعلى المستويات لثلاث لغات على الأقل، مشيرا أن المدرسة ستستوعب المدرسة عند استكمالها ما بين 1800 و1960 طالبا وطالبة و190 معلما ومعلمة تقريبا.

جولة في أرجاء المدرسة

إلى ذلك، رافق شماعة ممثلو الصحافة في جولة شملت جميع مرافق مدرسة  “بيكن” بمدينة الحد، مفسرا لهم أن أسم بيكن يعني “المنارة”، وهو الاسم المعروف لعديد من المؤسسات الاكاديمية التربوية العالمية، مؤكدا أن المدرسة ستكون منارا للعلم والتعليم بالبحرين، وأنها ستخرج أجيال سيكون لهم شأن في النهضة.

الاستعداد للعام الدراسي

بدورها، أكدت المديرة المؤسسة للمدرسة بوزين الدين أنه وفي إطار الاستعداد للعام الدراسي القادم سنقوم أيضا في مدرسة بيكن الخاصة بتنظيم دورة تدريبية للمعلمين في المدرسة، ودورة تدريبية أخرى لاحقة لأولياء أمور الطلبة في مدرسة بيكن الخاصة لإطلاعهم على الفلسفة التعليمية والتربوية التي ستنتهجها المدرسة وبهدف التنسيق مع المعلمين في اتباع لغة تربوية مشتركة بين الطرفين. وأردفت أن الصرح التعليمي لا يقتصر على المباني والأثاث والأجهزة المختلفة، فذلك وحده لا يكفي ما لم تكن هنالك هيئة تعليمية تؤمن للطلاب أساليب تعليمية وتربوية رائدة، وعلاقات انسانية مشتركة تخلق بين أطراف العملية التروبية جوا تربويا إيجابيا من خلال لغة تربوية مشتركة تعود في المقام الأخير لمصلحة الطلاب وتخريج أجيال واثقة من نفسها تواكب تطورات القرن الواحد والعشرين.