+A
A-

شجب تصرف “الأمانة” ومطالبتها بإيجاد الحلول

تسارعت كرة أزمة سوق جدحفص في دورانها، بعد أن أزالت أمانة العاصمة فرشات الباعة الخميس، وتواترت منذ ذلك اليوم حتى الجمعة مواقف التصعيد بين البلديات والباعة، هو ما دفع عدد من أعضاء بمجلسي النواب والشورى وكتاب وفعاليات وطنية إلى شجب موقف الأمانة.وفي الوقت رأت فيه الأمانة سلامة موقفها القانوني، استنكر الباعة القرار ووصفوه بـ “التعسفي”، وتساوى أعضاء مجلس النواب غازي آل رحمة وعادل حميد وعضو مجلس الشوى سيدضياء الموسوي بالاستنكار والشجب مع الباعة.

النائب آل رحمة قال إن البلدية أزالت منذ أشهر الفرشات المخالفة للقانون، وطالبت الباعة بالدخول إلى المنطقة المخصصة لهم من دون أن تقوم بتهيئة المكان وتنظيمه.

وأضاف: المكان المخصص للباعة في سوق جدحفص يفتقر لأبسط الاحتياجات، كالتكييف أو على الأقل المراوح، ودورات المياه، كما أنه غير منظم، فلا توجد فرشات رسمية مسجلة كسجلات تجارية، فكيف يذهب الباعة إلى المكان وهو غير منظم وغير مهيأ لاستقبالهم؟ كما أن مساحته الصغيرة لا تستطيع استيعاب عدد الفرشات الموجودة.

وتابع: كان من الأجدى بالبلدية أن تهيئ المكان من جميع النواحي للباعة، وأن توجد البديل المناسب الذي يستطيع استيعاب جميع الفرشات، ومن ثم تطبق القانون وتزيل الفرشات المخالفة.

وعلى الصعيد ذاته، أكد عضو مجلس الشورى سيدضياء الموسوي، في تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي (تويتر)، “الأخت شوقية حميدان، مدير عام أمانة العاصمة، أسلوبك غير مناسب وغير دقيق مع باعة سوق جدحفص، وتطبيق القانون ليس بالمطرقة المفاجئة دون طرح بديل أو حوار وهذه أرزاق، أوجدوا البدائل قبل هذا الأسلوب، كان معالي الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة المدير العام السابق يتعاطى برحمة وحوار ويوجد البدائل”.

أما النائب عادل بن حميد فدعا إلى إيجاد حلول جذرية للباعة من المواطنين، بدلا من ملاحقتهم في سوق جدحفص.

وقال: ان استمرار بلدية المنامة بإزالة فرشات الباعة في سوق جدحفص من دون إيجاد حلول جذرية ودائمة لهم وما ينطوي عليه من قطع لأرزاق الباعة أمر لا يمكن السكوت عنه.

واستنكر بن حميد طريقة تعامل بلدية المنامة مع الباعة في سوق جدحفص، إذ شرعت منذ فترة في ملاحقة الباعة الذين تعود فرشات الكثير منهم إلى سنوات طويلة جدًا تمتد إلى عقود وتمثل مصدر رزقهم الوحيد، دون إيجاد مكان بديل لهم.

وأكد أنه ليس ضد تطبيق القانون ومعالجة المخالفات الحاصلة في السوق، لكن الأمر يحتاج إلى أن تبادر البلدية أولا بتهيئة مكان مناسب وبديل للباعة قبل إزالة المخالفات.

وأشار إلى أن سوق جدحفص من أبرز الأسواق الشعبية في المنطقة التي طالتها يد الإهمال لسنوات طويلة جدًا من المسؤولين، وأن المعالجة اليوم تحتاج إلى خطة محكمة وتدريجية وليس بهذه الطريقة التي تتسبب في قطع أرزاق المواطنين.

وأضاف: بعض هؤلاء الباعة لهم فرشات منذ أكثر من 20 سنة، ولا يمكن بين عشية وضحاها أن تزال الفرشات من دون إيجاد بديل لهم.

الفعاليات الوطنية والاجتماعية كان لها دور بارز في القضية، إذ بادر البائع محمد فلامرزي بزيارة سوق جدحفص صباح أمس متضامنًا مع الباعة.

وقال فلامرزي: “اليوم أنا عند إخواني أهل جدحفص، ولا نريد الصراخ ولا التعارك. (أبونا حمد وخليفة وأخونه ناصر وسلمان، الله الله في عيالكم. وحيا الله وزير الصناعة والتجارة ووزير البلديات)، أنتم المسؤولون عنهم نريد حلا لهذا الموضوع”.

وأضاف مخاطبا وزير “التجارة”: “لم تقصر وبادرت بزيارة المقهى الذي أغلق في سوق المنامة، ونحن اليوم نريدك أن تضع حلولا لنا، (نحن شعب البحرين إخوان تحت جناحات أمنا البحرين والقيادة السياسية الله يحفظها لنا)”.