+A
A-

الأمم المتحدة: كلفة الدمار في سوريا نحو 400 مليار دولار

قدرت الأمم المتحدة، كلفة الدمار في سوريا بعد أكثر من 7 سنوات من حرب مدمرة، بنحو 400 مليار دولار.

وصدر هذا التقدير في ختام اجتماع عقد في بيروت بمشاركة أكثر من 50 خبيراً سورياً ودولياً، بدعوة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا).

كما قدرت اللجنة “حجم الدمار” بأكثر من 388 مليار دولار، موضحة أن هذا الرقم لا يشمل “الخسائر البشرية”، في إشارة إلى الأشخاص الذين قتلوا بسبب المعارك، أو الأشخاص المهرة الذين تركوا أماكن سكنهم.

وأجبرت الحرب نصف سكان سوريا على الهجرة أو النزوح، في حين قتل أكثر من 350 ألف شخص.

كذلك أوضحت الإسكوا أن تقريراً مفصلاً عن الوضع في سوريا سيصدر في سبتمبر المقبل.

الى ذلك، دعت الأمم المتحدة أمس الخميس إلى إجراء مفاوضات عاجلة لتجنّب “حمام دمّ في صفوف المدنيين” في محافظة إدلب، آخر معقل للمقاتلين المعارضين للنظام في سوريا، في تحذير يأتي عقب قصف شنّته قوات النظام على المنطقة تمهيدا لهجوم مرتقب.

وصرّح يان إيغلاند رئيس فريق مهمّات الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “لا يمكن السماح بامتداد الحرب إلى إدلب”.

وكان الرئيس السوري بشّار الأسد حذّر من أن المحافظة الواقعة شمال غرب البلاد ستكون أولويته العسكرية التالية. وذكرت تقارير أن نيران المدفعية والصواريخ أصابت امس مواقع للمسلحين والجهاديين في المحافظة.

وقال إيغلاند إنه لا يزال “يأمل” في ان تتمكن الجهود الدبلوماسية الجارية من منع عملية عسكرية بريّة كبيرة يمكن أن تجبر مئات الآلاف على الفرار”. وأضاف “الأمر سيئ الآن .. ويمكن أن يصبح أسوأ بمئة مرة”.

ويبلغ عدد سكان إدلب نحو 2,5 مليون نسمة، نصفهم تقريباً من المسلّحين والمدنيين الذين تم نقلهم بشكل جماعي من مناطق أخرى سيطرت عليها القوات السورية بعد هجمات مكثفة.