+A
A-

واشنطن: نريد تغييرا بسلوك طهران وتراجعا عن دعم الإرهاب

بعد يوم من دخول حزمة العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران حيز التنفيذ، جددت الخارجية الأميركية مطالبتها إيران بتغيير سلوكها في المنطقة. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي للمتحدثة باسم الخارجية، هيذر ناورت اتهمت فيه طهران بزعزعة منطقة الشرق الأوسط، وعدم الاهتمام بشعبها.

يأتي ذلك فيما قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي إن بلاده ترغب برؤية تراجع أوسع من إيران في دعمها الإرهاب الدولي وفي نشاطاتها العدائية في الشرق الأوسط وبرنامجيها الصاروخي والنووي.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية أن إيران لا تصرف أموالها على الخدمات الاجتماعية وإنما على الهجمات الإرهابية، مضيفة أن بلادها تريد التوصل إلى اتفاق لا يتعلق فقط بالبرنامج النووي وإنما بتصرفات طهران وبرنامج صواريخها الباليستية.

وأضافت ناورت: “الشعب الإيراني يعاني ويزداد إحباطاً، لأن النظام في إيران اختار أن يصرف أمواله على زعزعة الاستقرار في المنطقة وشن هجمات على دول أخرى وكذلك المشاركة في الحرب بسوريا والذهاب إلى العراق ولك أن تسمي ما شئت.. هذه الأنشطة موثقة ومعروفة ولا تعود بالنفع على الشعب الإيراني، لذا أعتقد بأن الإيرانيين اختاروا التظاهر. نريد أن نرى تغييراً في سلوك النظام الإيراني ولا نخجل القول من ذلك، يجب عليهم الاهتمام بشعبهم وصرف الأموال على شعبهم وليس تمويل الإرهاب”. وأكدت رغبة واشنطن بحوار مع إيران يفضي لتغيير جذري في تصرفاتها.

في غضون ذلك، صوّت مجلس الشورى الإيراني، أمس الأربعاء، على حجب الثقة عن وزير العمل علي ربيعي، بعد أشهر من الغضب المتصاعد بسبب طريقة معالجة الحكومة للأزمة الاقتصادية التي تفاقمت مع إعادة فرض العقوبات الأميركية. ووافق 129 نائبا على مذكرة لحجب الثقة عن الوزير مقابل 111، مما يعطي الرئيس الإيراني حسن روحاني مهلة 3 أشهر ليعيّن وزيرا جديدا، وفق ما نقلت فرانس برس. وتعرّض روحاني لضغوط متزايدة في الأسابيع الماضية لإجراء تعديل على فريقه الاقتصادي، وأدى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلى إعادة فرض أول دفعة من العقوبات الأميركية الثلاثاء على إيران.

وتواجه طهران مشاكل اقتصادية منذ فترة طويلة مثل البطالة وبطء الاستثمارات، دون أن يتمكن الفريق الاقتصادي الحالي من تقديم حلول لها.

ويعد ربيعي من أبرز حلفاء الرئيس روحاني، كما أنه كان مستشارا للرئيس محمد خاتمي بين عامي 1997 و2005.