بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة عاملتي منزل الأولى آسيوية (21 عاما) والأخرى إفريقية الجنسية (35 عاما)، متهمتين بالتعدي على شرطيتين بالضرب والإهانة حال تأديتهما وظيفتهما بمبنى النيابة العامة. وقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمتين المقبوض عليهما بداية بقضية إقامة غير مشروعة حتى جلسة 14 أغسطس الجاري؛ لجلبهما من محبسهما مع الأمر باستمرار حبس كل منهما لحين الجلسة المقبلة.

وتتمثل وقائع القضية في أنه وأثناء وجود الشرطيتين المجني عليهما في مبنى النيابة العامة بصحبة المتهمتين، افتعلت الأخيرتان الفوضى والصراخ في المبنى، كما اعتديتا عليهما بالضرب والعض والإهانة بالقول، فتقدمت المجني عليهما ببلاغ لدى مركز الشرطة حول الواقعة.

وبسؤال المتهمة الإفريقية عن الواقعة، اعترفت بما أسند إليها، وقررت أنها قُبض عليها بقضية إقامة غير مشروعة في البلاد، وخلال وجودها في مبنى النيابة العامة بانتظار التحقيق معها، حاولت المجني عليها الأولى وضع الأصفاد الحديدية “الهفكري” على يدها، مما تسبب لها بالخوف على حد زعمها، وقامت بعض يد الشرطية، مؤكدة في أقوالها أنها نادمة على ما ارتكبته من فعل، في حين أنكرت الآسيوية ما نسب إليها من اتهام بالضرب والإهانة للشرطيتين المجني عليهما.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمتين للمحاكمة على اعتبار أنهما بتاريخ 8 يوليو 2018، أولا: اعتديتا على سلامة جسم المجني عليهما الشرطيتين وأحدثتا بهما الإصابات الموصوفة بالتقريرين الطبيبين وذلك حال كونهما من منتسبات قوات الأمن العام وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لعلمهما، ثانيا: أهانتا بالقول والفعل المجني عليهما أعلاه، وذلك أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما.