+A
A-

السماك: “الجروبات” المسرحية ظاهرة صحية ومطلوبة

بعد النجاح الذي حققته المسرحية الكوميدية الهادفة “بوصفرية” للمخرج عباس السماك في عيد الفطر الماضي، يعود السماك من جديد لتقديم الجزء الثاني من المسرحية بتغيير بسيط في الاسم، حيث أصبحت “بيت بوصفرية” وكتب النص الفنان والمخرج جمال الصقر، بعد أن كان نص الجزء الأول من المسرحية بتوقيع الفنان إبراهيم راشد الدوسري. مسرحية “بيت بوصفرية” عمل كوميدي هادف سيناقش مختلف القضايا التي يعيشها المواطن وهي من إنتاج “ فلامنجو ميديا” وستعرض في أيام عيد الأضحى المبارك ولم يتم تحديد مكان العرض لغاية الآن.

“البلاد” زارت بروفات المسرحية على مسرح نادي الاتحاد وأجرت هذا اللقاء مع المخرج والمنتج عباس السماك:

ما الذي سيتغير في مسرحية “بيت ابو صفرية” عن مسرحية “بوصفرية” خصوصا وان العملين يحملان نفس الاسم؟

كاتب مسرحية “بوصفرية “ هو الفنان إبراهيم الدوسري، وعرضناها في أيام عيد الفطر الماضي وحققت نجاحا كبيرا، ومن ثم قررنا الاستمرارية وعرضها مرة ثانية في عيد الأضحى ولكن كان عامل الوقت لا يناسب الكاتب، ولهذا اتجهنا إلى الفنان جمال الصقر وطلبنا منه كتابة نص مسرحي مشابه إلى نص “ بوصفرية”.. مسرحية كوميدية اجتماعية شعبية تناقش مختلف القضايا التي يعيشها المواطن.

هذا يعني ان روح نص “بوصفرية” الذي كتبه الدوسري سيكون موجودا في نص جمال الصقر؟

“بوصفرية” هو ثيمة العمل وفي كل مسرحية سنبني قصة جديدة.

من فريق العمل؟

يتكون فريق العمل من: صلاح خليل، سيد حسين القمر، زكريا الزعيم، ياسر القرمزي، جعفر جاسم، محمد الرضيع، على محسن، علي العويناتي، حسين السماك، حسن ابوتاكي، اسماء جعفر، عبدالله القطان، عباس السماك، حسن الجفيري، فضيلة الشعلان، وعموما أنا أفضل الاستعانة بالممثلين الواعدين والدماء الجديدة.

ماذا عن الديكور والأغاني والمكياج؟

الديكور سيكون بالتنسيق مع محمد الحجيري، والموسيقي ستكون مشابهه لمسرحية “ بوصفرية” أما المكياج فلغاية الآن لم نختره بعد.

لقد ابتعدت فترة طويلة عن المسرح، واليوم تعود مخرجا.. ما تعليقك؟

نعم.. آخر مسرحية أخرجتها في البحرين كانت في العام 2000، وبعدها درست في بريطانيا 5 سنوات ومع ذلك لم ابتعد عن المسرح، حيث اشتغلت في بريطانيا بمسرح “ بريقريت ثيتر” في منطقة كوفنتري وقدمت مسرحية من إخراجي ومسرحية أخرى كنت فيها مساعد مخرج.

من الجهة المنتجة للمسرحية؟

المسرحية من إنتاج “فلامنجو ميديا” وهي تابعة لي شخصيا، فبعد التقاعد قررت تأسيس مؤسسة للإنتاج المسرحي.

معنى هذا ان “فلامنجو ميديا” ستدخل سباق الأعمال الموسمية؟

من خططنا تقديم الأعمال التجارية المتعارف عليها في المواسم كالأعياد، وأيضا سندخل مضمار مسرحيات الأطفال مستقبلا وهناك الكثير من الخطط والبرامج سنعلن عنها في حينها.

قدمت مسرحية “بوصفرية” واليوم تقدم “بيت بوصفرية”.. هل نستطيع القول ان المخرج عباس السماك يحتكر أسماء معينة من الممثلين؟

أبدا.. فالممثل له مطلق الحرية في المشاركة في أي عمل يختاره، بل سأكون مسرورا لو أراد هو احتكاري ليعمل معي باستمرار.

ما رأيك في الحراك المسرحي خلال الفترة الماضية؟

لقد زاد الدعم للشباب والمواهب الصاعدة، خاصة مع وجود مهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي الذي أصبح قاعدة قوية للانطلاق نحو الآفاق الرحبة للتميز والإبداع. في السابق وأتكلم عن أبناء جيلي لم نحصل على الفرص ولم نحظى بمثل هذا المهرجان الكبير والذي يعتبر بوابة لتطور الفنان.

هذا جانب، أما الجانب الآخر فأتصور ان الساحة تعيش نشاطا مسرحيا ملحوظا حيث تعددت الفرق التي تقدم مسرحيات مثل مسرحية “مافيا سكراب” بأجزائها، وأيضا حسين العويناتي يقدم مسرحيات، وغيرها. وهذا النشاط يشجع الناس على حضور المسرح والاستمتاع بوقتها.

كم أسعار تذاكر مسرحيتكم؟

أولا هدفنا من المسرحية هو رسم الابتسامة على وجوه الناس وتقديم ما يسعدهم بعيدا عن الإسفاف والألفاظ غير اللائقة، أما أسعار التذاكر فهي جدا رخصية ورمزية وفي متناول الجميع ابتداء من دينارين.

تشهد الساحة المسرحية حاليا ظاهرة “الجروبات”.. مثلا جماعة مسرحية “مافيا سكراب” وجماعة مسرحيات حسين العويناتي وجماعة مسرحية “بوصفرية” والخ.. هل هذه الظاهرة صحية في اعتقادك؟

بالتأكيد ظاهرة صحية ومطلوبة والسبب هو زيادة الإنتاج المسرحي واشتغال الفنان البحريني الذي كان يعاني في السابق من شح الأعمال، فكلما زاد الإنتاج كلما تعددت الفرص أمام الممثل وهذا هو المطلوب.