+A
A-

الرئيس الأميركي يوقع قرار إعادة فرض العقوبات على إيران

قال مسؤولون أميركيون، أمس الاثنين، إن الرئيس دونالد ترامب أصدر قرارا تنفيذيا بإعادة فرض العقوبات على إيران، على أن تدخل حيز التنفيذ فجر اليوم الثلاثاء.

وذكر المسوؤولون أن العقوبات المقررة هي ذاتها، التي تم تعليقها من قبل بموجب الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن.

وستستهدف الحزمة الأولى من العقوبات المقررة اليوم الثلاثاء، المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وغيرها من التعاملات والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاع السيارات في إيران.

بينما تهدف حزمة ثانية مقررة في الخامس من نوفمبر المقبل إلى حظر الصادرات النفطية بشكل رئيس وتقييد التبادل التجاري عبر الموانئ الإيرانية؛ ليخسر النظام المورد الرئيس الذي استغله في تمويل صنع الأسلحة المحظورة ودعم الميليشيات.

وقال المسؤولون إن العقوبات تأتي ضمن حملة منسقة تهدف إلى الضغط على إيران لوقف أنشطتها الخبيثة وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدين أن هذه العقوبات ستواصل ممارسة ضغوط مالية كبيرة على الاقتصاد الإيراني.

وأوضحوا أنه بعد الاتفاق النووي، أظهرت طهران أنها لن تتوقف عن كونها دولة راعية للإرهاب، حيث يدير النظام الاقتصاد بشكل يخدم “أجندة ثورية على حساب رفاهية الشعب مما أدخل البلاد في وضع اقتصادي غير مستقر”.

وقال المسؤولون إنه “إذا نظرنا إلى المنطقة من اليمن إلى سوريا وغزة، نرى النظام الإيراني قد استحوذ عليها لنشر البؤس عبر المنطقة بدلا من الاستثمار في شعبه. وبينما تستغل إيران مواردها في مغامراتها الخاصة، فإن شعبها يحبط بشكل متزايد ونحن نشاهد ذلك عبر الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد”.

ولفت المسؤولون إلى أن انتشار الفساد الحكومي والتدخل في السياسات الاقتصادية ووجود الحرس الثوري، وضع قطاع الأعمال في إيران في موقف سيئ.

وفي ظل استمرار التظاهرات في إيران، عبرت الإدارة الأميركية عن أملها في أن يفكر النطام الإيراني في عواقب ما يفعله بشعبه، مع ورود تقارير “مقلقة” عن استخدامه العنف ضد مواطنيه.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مضي بلاده في عقوباتها، وقال إن تصعيد الضغط على إيران هدفه كبح ما وصفها بالنشاطات الإيرانية الخبيثة في المنطقة.

وتلقي هذه العقوبات مزيدا من الضغوط على الاقتصاد الإيراني المنهك والمترنح تحت وطأة الانهيار التاريخي للعملة المحلية مقابل الدولار.

وأثار هذا الوضع المتردي استياء شعبيا واسعا ترجمته الاحتجاجات الشعبية على ارتفاع الأسعار والتضخم والبطالة.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي للصحافيين، على متن طائرته التي أقلته عائدا إلى واشنطن من زيارة لآسيا، أن تصعيد الضغط على طهران يرمي إلى “إبعاد النشاطات الإيرانية الخبيثة”، مضيفا أن الإيرانيين “غير سعداء بفشل قيادتهم في تنفيذ الوعود الاقتصادية التي قطعتها لهم”.