+A
A-

المحفوظ لـ “البلاد”: لصرف مكافآت تقديرية للرائدات المحليات وإخضاعهن لمظلة التقاعد

توجيهات سمو رئيس الوزراء وسمو قرينة الملك قناديل مضاءة

مكافأتهن زهيدة ولا تجاوز 110 دنانير شهريا

عدد الرائدات ليس كبيرا ولا للوعود الشفهية لتقديرهن

الرائدات انخرطن بالمشروع بسن الزهور واليوم أصبحن جدّات

 

طالب النائب جلال المحفوظ عبر “البلاد” وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمجلس الأعلى للمرأة بإنصاف الرائدات المحليات اللائي كن يعملن تحت مظلة الوزارة وأُقِلنَ بأهم يوم تعيشه البحرينية بالأجندة الوطنية وهو يوم المرأة البحرينية دون صرف أيّ مكافآت تقديرية أو إخضاعهم لمظلة التأمين الاجتماعي بعد خدمة سنوات طويلة.

وقال المحفوظ للصحيفة إنه استقبل قرابة 24 رائدة بمكتبه يشكين من غياب التقدير الرسمي للجهود التي بذلنها طيلة الفترة الماضية والتنكر لما اضطلعن به أنشطة لخدمة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجهات حكومية وأهلية أخرى.

110 دنانير

ولفت إلى أن مكافأة الرائدة زهيدة جدا، وتصل إلى 110 دنانير فقط شهريا، وأبلغت الرائدات بالاستغناء عنهن في 1 ديسمبر 2015 أيّ في يوم المرأة البحرينية، ومنذ تلك الفترة حتى اليوم أخفقت جميع الاتصالات للتوصل لحلول تقديرية مع الجهات المعنية.

ودعا المحفوظ الوزارة والمجلس الأعلى للمرأة لمغادرة الوعود الشفهية للرائدات والسعي لتحقيق أبسط الأمور التقديرية من خلال صرف مكافأة تشجيعية مجزية وإخضاعهن لمظلة التأمين الاجتماعي وفقا للأطر القانونية الممكنة وبخاصة أن عدد الرائدات ليس كبيرا حتى تستثقل الجهات الرسمية حل هذا الموضوع أو تضع العراقيل البيروقراطية لتأمين الحل المناسب.

سن الزهور

وتساءل المحفوظ عن سبب عدم الرد بشكل إيجابي من قبل الوزارة والمجلس الأعلى على المخاطبات والمطالبات الكثيرة التي ترفعها الرائدات للجهات المعنية.

ولفت إلى أن كثيرا من الرائدات انخرطهن بهذا المشروع الهادف بوزارة العمل قبل عقود عندما كنَّ في سن الزهور، وأفنين شبابهن بالخدمة الاجتماعية، وطرق الأبواب ولقاء الأسر وتسجيل الحالات بملفاتهن الزرقاء الكبيرة واستعراض النتائج على طاولة رئيسات المراكز الاجتماعية، وأما اليوم فإن الرائدات أصبحن جدّات بأسر فاضلة، فلماذا تبخل الجهات المعنية في رد الجميل؟

مستند سلبي

ورأى أن الرائدات خضعن لنظام البصمة عند الحضور للمراكز الاجتماعية ومغادرتها، وكن ملتزمات بالدوام 8 ساعات، أسوة بالموظفين؛ ولتكشف سجلات الوزارة عن تقصير أو غياب أو تسيب رائدة تطالب بالتقدير اليوم، ومؤكد لن تعثر على مستند سلبي.

وبين أن الرائدات ساهمن بطريقتهن في التواصل الاجتماعي الفعال في حل كثير من الموضوعات الاجتماعية بالسنوات الماضية، ونجحن في احتواء ظواهر اجتماعية مؤذية أو تصاعد مخاطر انتشار الأمراض من خلال توعية الزوجين والأبناء وتقديم النصيحة الهادفة.

وقال إن الرائدات تحملن كلفة تنقلاتهن ومواصلاتهن من جيوبهن الشخصية؛ لقناعتهن الراسخة بأن ما يقمن به هو واجب وطني وأخلاقي واجتماعي بالدرجة الأولى.

وسام فخر

وأكد المحفوظ أن الرائدات حظين بالحفاوة والتقدير من كبار المسؤولين بالدولة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة قرينة جلالة الملك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، إذ مثلت توجيهاتهم السامية قنديلا تحمله الرائدات لاستكمال مسيرتهن الوطنية، وكلماتهم التقديرية وسام فخر عالق بالأذهان. ونبه إلى أن من واجب جميع الجهات المعنية الاحتفاء بكوادرها وخبراتها؛ لتكون منارا للأجيال المقبلة.

 

“الرائدات” مشروع ولد العام 1987 وتوفي في 2015

البلوشي عيّنت المتطوعة أم حسن رئيسة له في 2011

مشروع الرائدات المحليات انطلق رسميا بهذا الاسم في مطلع العام 1987 في مستهل تأسيس مركز المحرق الاجتماعي أول مركز اجتماعي. وألغي في 1 ديسمبر 2015 الموافق بالمصادفة يوم المرأة البحرينية.

وتختار الوزارة الرائدات المحليات من بين من تتوفر فيهن سمات القيادات وروح المبادرة، ويتمعن بقسط جيد من التعلم والخبرة لتدريبهن على القيام بتوعية وتوجيه الفئات والسيدات في شتى الشؤون الرعائية والأسرية والمنزلة؛ ليشكلن همزة الوصل بين المجتمع المحلي من جهة، والمسؤولين من جهة والعاملين بالمراكز الاجتماعية من جهة أخرى، بحيث يعملن على دراسة الاحتياجات الواقعية والفعلية للأسر ونقلها بكل دقة وأمانة إلى المعنيين بالمركز الاجتماعي؛ لاتخاذ الخطوات المناسبة لها.

وفي أبريل 2011 أعلنت وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة فاطمة البلوشي إلحاق لطيفة البورشيد (أم حسن) رئيسة لمشروع الرائدات المحليات بالوزارة.

وقالت الوزيرة البلوشي، خلال احتفالية “في حب الوطن” إن إلحاق أم حسن رئيسة لمشروع الرائدات المحليات يُعبِّر عن قناعة راسخة بما تتمتع به هذه المرأة الوطنية من سمات القيادة وروح المبادرة والتحفيز للعمل الوطني التطوعي في مختلف الشؤون الرعائية والتنموية.

 

اتحاد العمال: استغنوا عن الرائدات بـ “جرّة قلم”

حرمن من أبسط الحقوق

“استغني عن الرائدات المحليات بعد عملهن بالمراكز الاجتماعية بجرة قلم بعد دمج وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية؛ ليجدن أنفسهن خارج الهيكل الوظيفي ويحرمن حتى من أبسط الحقوق وهو التأمين الاجتماعي. هذا يضاعف مشكلة المرأة العاملة ويكشف لنا عن حجم التهميش الذي طالها، ما يحتاج إلى حل سريع يكون وفق توجيهات عليا تنصفهن من هذا لا التهميش والتعسف”.

الاتحاد العام

لنقابات عمال البحرين

 

الاتحاد النسائي: لا تأمين ولا تعويض نهاية خدمة

لإيجاد حل مرضٍ وعملي

“يجب إيجاد حل مرضٍ وعملي لمشكلة موضوع الرائدات المحليات، والذي لم تتم معالجته بشكل قانوني، خصوصًا أن عددًا منهن عمل في وزارة التنمية لسنوات لا تقل عن 20 عامًا دون الحصول على تأمين اجتماعي، أو حتى تعويض لنهاية الخدمة. والتقى بهن الاتحاد النسائي في فترة ماضية منذ بدء الأزمة”.

 

فائزة الزياني اختارت اسم “رائدات التنمية”

عرّفن الأهالي بخدمات الدولة وحاربن الأميّة

 

- كرّم المجلس الأعلى للمرأة الرائدات المحليات بيوم المرأة البحرينية تقديرا لدور رائدات العمل الاجتماعي.

- مشروع الرائدات المحليات لتعريف الأهالي بخدمات وزارة الصحة ووزارة العمل والجمعيات الخيرية وغيرها.

- المديرة السابقة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية فائزة الزياني اختارت اسم “رائدات التنمية” على اسم المشروع عند ولادته.

- مارست الرائدات أدوارًا في ملفات محو الأمية وتعزيز الثقافة الصحية عبر ضرورة أخذ التطعيمات.

- طالبت الرائدات وزراء العمل والتنمية الاجتماعية المتعاقبين بإخضاعهن لمظلة التأمين الاجتماعي ووعدوهن خيرا ولكن النتيجة جاءت بإلغاء المشروع.