+A
A-

الأمن يفض بالقوة اعتصام متظاهري البصرة

أزالت قوات الأمن العراقية، أمس الثلاثاء، خيام المعتصمين أمام مبنى مجلس محافظة البصرة (جنوبي البلاد)، كما فرقت المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرة سلمية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.وقال متظاهر يُدعى علي سوادي إن “القوات الأمنية العراقية فضت الإعتصام بالقوة واعتقلت متظاهرين لا نعرف عددهم في مناطق شمال البصرة”.  وأضاف “لم يُمارس أي منا العُنف أو الاعتداء على القوات الأمنية العراقية، لكنهم فضوا الاعتصام بالقوة”.

وتجددت أمس الثلاثاء التظاهرات في محافظة البصرة، حيث نظم المئات من سُكانها وقفة أمام مقر حكومتها المحلية للمُطالبة بتقديم الخدمات وتنفيذ مطالب المتظاهرين التي أعلنوا عنها مُنذ أكثر من 20 يوما.  يذكر أن شرارة التظاهرات في العراق بدأت من محافظة البصرة الجنوبية قبل أكثر من 20 يوما، ومع عجز الحكومة المركزية عن إخماد شرارة غضب العراقيين تتنامى المخاوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة.

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف عندما فتحت قوات الأمن النار على غاضبين كانوا يهاجمون مكاتب حكومية، وأخرى تابعة لأحزاب سياسية، مما أسفر عن مقتل وإصابة متظاهرين، بينما اعتقلت السلطات آخرين.

من جهة أخرى، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس الثلاثاء أن معتقلين متهمين بالانتماء إلى “داعش” في العراق يتعرضون لعمليات تعذيب، مطالبة القضاء بإجراء تحقيقات في هذا الشأن. وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه إن “التعذيب متفشٍ في النظام القضائي العراقي ومع ذلك ليس لدى القضاء تعليمات بالتعامل مع ادعاءات التعذيب”.

واعتقلت القوات العراقية 20 ألف شخص للاشتباه في انتمائهم إلى “داعش”.