+A
A-

عبدالله بن أحمد: البحرين حققت إنجازات ومكتسبات رائدة وملموسة على جميع الأصعدة

عقد اجتماع لجنة التنسيق والمتابعة بين مملكة البحرين ووكالات منظمة الأمم المتحدة أمس، بالديوان العام لوزارة الخارجية، برئاسة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وبحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي، وعضوية ممثلي اللجنة، وعدد من الجهات الحكومية المعنية ووكالات الأمم المتحدة المقيمة والإقليمية.

وفي بداية الاجتماع، رحب وكيل الخارجية للشؤون الدولية بالحضور، معربًا عن سعادته وامتنانه بصدور قرار رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بإنشاء لجنة التنسيق والمتابعة بين البحرين ووكالات منظمة الأمم المتحدة، كإحدى ثمار إطار الشراكة الاستراتيجية للسنوات من 2018-2020؛ بهدف دعم تنفيذ خطة عمل وأولويات الحكومة، فضلاً عن تعزيز القدرات المؤسسية، والاستثمار في العنصر البشري، لمراعاة احتياجات ورضا المواطنين، وفقًا لأعلى مستويات ومعايير الجودة العالمية، وبما يرسخ ريادة وتقدم المملكة.

وأفاد عبدالله بن أحمد آل خليفة، بأن إطار الشراكة الاستراتيجية سيتبع آلية منظمة على مدار العام، تضمن الشراكة الأمثل بين الجهات الحكومية مع الوكالات الأممية وعددها (16) وكالة، وتسمح بالمتابعة الدقيقة لسير عمل المشاريع القائمة، وتلقي مقترحات للمشاريع الجديدة، وذلك من أجل ترجمة الأهداف المرسومة على أرض الواقع، والتأكد من أن مشاريع ومبادرات التعاون مع تلك الوكالات، تتواءم مع أطر وأولويات برامج عمل الحكومة، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، وفقًا لمبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة، والخطط والسياسات الوطنية التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة، ومنع ازدواجية تنفيذ المشاريع، والاستخدام الأمثل للميزانيات المرصودة.

وقال وكيل الخارجية للشؤون الدولية: إن مملكة البحرين تؤكد دائمًا على قوة ومتانة العلاقات القائمة مع الأمم المتحدة في مختلف مجالات التعاون، وترحب بالمبادرات التنموية الخلاقة، والبرامج العملية المتميزة، وترغب في أن يكون إطار الشراكة الاستراتيجية، الفريد من نوعه في المنطقة، نموذجًا يحتذى على المستوى الإقليمي، خصوصا مع التركيز على المجالات النوعية، مثل: بناء خريطة للاستثمارات الجديدة وريادة الأعمال، وموارد الطاقة المتجددة، وتعزيز القدرات الإحصائية والمعلوماتية، وبرامج التدريب المتطورة، والتنمية البشرية والمشروعات الناشئة وغيرها، مشيرًا في هذا الصدد إلى تقديم البحرين مؤخرًا تقريرها الطوعي الأول بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، كإنجاز دولي جديد مرموق، يضاف إلى ما حققته من نجاحات كبيرة ومشهودة على صعيد دعم الجهود الأممية في مجال التنمية المستدامة.

ونوه الشيخ عبدالله بن أحمد إلى الاجتماعات المتواصلة مع وكالات الأمم المتحدة وبرامجها المتخصصة، والتي تصب في الأهداف ذاتها، وذلك انطلاقًا من شراكة حقيقية من أجل تعزيز التنمية المستدامة والشاملة، مشددًا على أن الأمن والاستقرار هما الركيزة الأساسية لنجاح واستدامة أي تنمية. وأوضح أن البحرين، حققت إنجازات ومكتسبات رائدة وملموسة على جميع الأصعدة التنموية البشرية والحضرية، وضمان الأمن الغذائي، ومبادرات ومشاريع الشباب، وتنمية روح الابتكار، وهي الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع، الأمر الذي يوفر أرضية خصبة ومنتجة للتعاون المشترك.

من جانبه، تقدم الشرقاوي بالشكر لحكومة البحرين على الاستجابة والمبادرة، والحرص على تطوير وتعظيم التعاون التنموي المستدام مع الأمم المتحدة، معربًا عن ثقته في كفاءة الآلية الجديدة لتنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية.