+A
A-

التحالف يدمر مواقع صواريخ باليستية في صعدة

أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أمس الأحد أنه دمر مواقع يستخدمها المتمردون الحوثيون لإطلاق صواريخ على المملكة.

وقال التحالف في بيان تلقته وكالة فرانس برس انه “دمر مواقع لصواريخ بالستية تابعة للميليشيات الحوثية في (محافظة) صعدة” بشمال اليمن المحاذية للسعودية.

وبثت قناة الإخبارية السعودية الرسمية شريطا مصورا مدته 49 ثانية، قالت انه يظهر ضربة التحالف في صعدة.

واضاف البيان أمس الأحد ان “عملية الاستهداف (جاءت) نتيجة لعمليات المراقبة الاستخبارية الدقيقة من قيادة القوات المشتركة للتحالف لهذه القدرات التي لا يمكن للمنظمات والجماعات الإرهابية الحصول عليها لتهديد الامن الاقليمي والدولي”.

ويواظب الحوثيون على إطلاق صواريخ في اتجاه اراضي المملكة. وفي حين يعلنون ان هذه الصواريخ تصيب اهدافها تؤكد الرياض اعتراضها.

وأعلنت السعودية الأسبوع الفائت تعليقا موقتا لكل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب بعد هجوم صاروخي شنه الحوثيون على ناقلة نقط تابعة لمجموعة ارامكو.

ويربط هذا المضيق البحر الاحمر بخليج عدن وبحر العرب. وفي وقت تعصف الصراعات الداخلية والانقسامات المناطقية بالحوثيين على وقع تقهقرها على عدة جبهات، خيّرت المليشيات الإيرانية مجنديها بين الخضوع لدورات طائفية، أو الحرمان من الرواتب والتسريح.

وتسببت الأموال التي نهبتها ميليشيات الحوثي من المؤسسات الحكومية في العاصمة، بأزمة حادة بين صفوف القيادات المنتمية إلى صعدة وأقرانهم المنتمين إلى محافظة صنعاء.

ويتفرع هذا الصراع عن آخر قديم بين العائلات التي تشكل أركان الجماعة الحوثية، وبات يتخذ شكلا يعتمد على المناطق المسيطر عليها. إذ يتخذ النزاع بين قيادات الانقلابيين “منحا مناطقيا”، فالقيادات المنتمية إلى صنعاء وعمران وإب، تتهم قادة صعدة بالهيمنة، وعدم إشراكهم وتقاسمهم للجبايات والمجهود الحربي، الذي يفرضونه على السكان والتجار. ووفقا لمصادر يمنية، فإن مشرف الحوثيين في صنعاء، المدعو أبو طارق، الذي ينتمي إلى صعدة، عزل مشرفين على أحياء بالعاصمة.

واتخذ هذه الإجراءات بعد أن وجه لهم تهمة الخيانة، واستبدلهم بآخرين ينتمون إلى صعدة، والتي ينحدر منها زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي. ويرجع ارتفاع حدة الصراعات حول الجبايات في صفوف الميليشيات الإيرانية، إلى الهزائم المتتالية التي تكبددتها على مختلف جبهات القتال وتجفيف مواردها.

وفي تطور آخر، أمرت ميليشيات الحوثي إخضاع من جندتهم للقتال معها لدورات طائفية بالقوة، وهددت بوقف صرف المرتبات الشهرية لمن يرفض الامتثال للأمر وتسريحهم.

ودعت وثيقة صادرة عن أحد القيادات العسكرية المنتمية للحوثيين، المنتسبين إلى الحضور لمراكز مخصصة لهذه الدورات، ومن ثم توجيههم إلى جبهات للقتال.