+A
A-

الكاتبة فاطمة محسن: لا يمكن للإنسان أن يعيش بلا أمل

أصدرت الكاتبة فاطمة محسن علي كتابًا جديدًا بعنوان “آخر العنقود” وهو يسرد قصة حقيقة بأحداث واقعية عاشتها الكاتبة في حياتها وتعلمت منها الكثير حتى رسمت منها طريق التغيير. فاطمة محسن مدربة معتمدة دوليًا في التنمية البشرية وتطوير الذات، تعتبر نموذجا للموهبة الشبابية البحرينية التي حولت تأخرها الدراسي إلى قصة نجاح تستحق أن نقف عندها.

 

لو طلبت من الكاتبة فاطمة محسن أن تقدم نفسها للقارئ، ماذا ستقول؟

اسمي فاطمة محسن علي، أبلغ من العمر 19 عامًا وأدرس في جامعة البحرين تخصص الدراسات التاريخية.

 

كيف بدأتِ اكتشاف موهبة الكتابة؟ وكيف قمتِ بصقل هذه الموهبة؟

في الحقيقة لا أملك موهبة الكتابة إنما هي مجرد مواقف حقيقة وواقعية كنت أمر بها، بدأت بسرد أحداثها بشكل سطحي دون التعمق في تفاصيلها وهذا ما جعل من روايتي قصيرة جدًا.

 

نبذة بسيطة عن روايتكِ الأولى (آخر العنقود)؟

هي رواية حزينة نوعًا ما، لكنني لم أسرد الأحداث الأليمة لأجعلكم تحزنون بل على عكس ذلك لأثبت للجميع أن هناك ضوء من الأمل بانتظاركم في آخر المطاف، كما وحاولت الموازنة بين الأحداث في نهاية القصة واستعنت ببعض الاقتباسات لتغيير أجواء تلك الأحداث الحزينة، فالرواية تتحدث عموما عن المواقف الصعبة التي مرت بها عائلتي قبل عام من الآن ولكنني أمتنع عن ذكرها تشويقًا للقارئ.

 

ما سر اختياركِ “آخر العنقود” عنوانا لإصداركِ الأول؟

لقد تحيرت في اسم الرواية وبقيت أفكر في عنوانٍ لها لمدة 3 أشهر، في النهاية وجدتُ أن أقرب وأنسب عنوان لها هو “ آخر العنقود “ كوني آخر العنقود بين أخواتي الثلاث.

 

ما رسالتكِ من خلاله؟ وإلى أي حد ترين أن من الممكن إيصال هذه الرسالة؟

رسالتي التي دائمًا ما أكررها على مسامع من حولي خصوصا والمجتمع عموما، ليس هناك ما يسمى بالمستحيل وإن الفشل ليس بنهاية القصة بل قد يكون هو البداية الجديدة لها.

ما التحديات التي واجهتها خلال إصداركِ الأول؟

واجهتُ العديد من التحديات وذلك لعدم حصولي على الخبرات الكافية بما أنه أول اصدار لي فكانت هناك بعض الإجراءات التي أجهلها، لكنها كانت تجربة جميلة قدمت لي بعض الخبرة التي تُمكّنني من تقديم المساعدة للأشخاص المقبلين على إصدار كتاب جديد الآن، كما أنني عانيت من تأخير في طباعة الرواية حتى قمت بتغيير دار النشر إلى مطبعة.

 

هل هناك قيود معينة راعيتها أثناء الكتابة؟

نعم بالتأكيد، حاولت الالتزام بأسوار معينة لا أتجاوزها فبعض التفاصيل امتنعت عن ذكرها لتحفظاتي الشخصية.

 

ما طقوسكِ أثناء الكتابة؟

أفضل الجلوس في الظلام حتى أكون في أجواء هادئة لأستمد التركيز وأستعين بضوء جهاز الكمبيوتر مع كوب صغير من الشاي أو الكوفي.

 

من أساتذتكِ في فن الكتابة؟

أحب كتابات الكاتب مشعل حمد، والكاتب مبارك العبدالله ولكن تستهويني كتب التنمية البشرية وتطوير الذات كوني مدربة في التنمية البشرية وتطوير الذات ونادرًا ما أميل إلى الكتب الغزلية.

 

برأيكِ، ما مقومات الكاتب الناجح؟

يجب أن يكون شغوفًا بالكتابة ومحبًا لها، ويكون صاحب رسالة واضحة كما ويكون مستعدًا لسماع الانتقادات برحابة صدر ويتقبلها حتى لو كانت سلبية، في رأيي هو ذلك الكاتب الناجح.

 

ما دوركِ ككاتبة في ما يجري حولكِ من الحياة؟

دوري ككاتبة هو أن أقوم بتوصيل فكرة معينة من خلال روايتي القصيرة، ألا وهي الصبر عند الابتلاء والإيمان بالقوى الداخلية، والثقة أن من يصنع الشخص عظيمًا هو الأمل العظيم إذ لا يمكن العيش دونه.

 

ما رأيكِ في موجة النشر الإلكتروني التي نعيشها حاليًا؟

من وجهة نظري، لا يعتبر النشر الإلكتروني منافسًا أبدًا للنشر الورقي، لأنني لا أجد متعة القراءة إلا بتصفح الأوراق والتجول بين السطور.

 

ما مشاريعكِ المستقبلية؟

في الوقت الحالي متوقفة عن أي مشروع بعد إصدار هذا الكتاب، من أجل التفرغ للدراسة.

 

لقاء طالبة الاعلام: زينب محمد

جامعة البحرين