+A
A-

تقرير استخباراتي: واشنطن تستعد لضرب إيران

ذكرت مصادر أمنية أسترالية رفيعة المستوى أن الإدارة الأميركية تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من شهر أغسطس المقبل.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية في البلاد “إيه بي سي”، نقلا عن مسؤولين كبار بالمخابرات، لم تفصح عن هويتهم، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد يكون “جاهزا” لشن ضربة على إيران.

وأضافت “إيه بي سي” أن قاعدة “باين غاب” السرية في الإقليم الشمالي، وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية يمكن أن تلعب دورا في تحديد أهداف الضربة.

ودعا مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشعب الإيراني إلى “مواصلة جهوده من أجل الحرية”، معلناً وقوف الولايات المتحدة مع مطالبهم.

وأشار نائب رئيس الولايات المتحدة الذي كان يتحدث خلال مؤتمر “تعزيز الحريات الدينية” بحضور مندوبي حوالي 80 دولة، إلى انتهاكات حقوق النشطاء الدينيين في إيران.

وقال بنس: “لنلقِ نظرة على تعامل الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، حيث يعد المسيحيون والسنة والبهائيون الأقل حرية في إيران.. إنهم يتعرضون باستمرار للقمع وحتى القتل”.

وأضاف نائب الرئيس الأميركي أنه “خلال العام الماضي قتل أكثر من 20 شخصاً كردياً سنياً بسبب اتهامهم بما أطلق عليه (محاربة الله) لكنهم في الواقع أعدموا بسبب عقائدهم فقط.. هذا هو تبرير الجمهورية الإسلامية لجرائمها”، وفق قوله.

وقال بنس: “شعب الولايات المتحدة لديه رسالة إلى الشعب الإيراني الذي يعاني من الظلم، وتؤكد أننا في نفس الوقت الذي نعارض فيه أنشطة قادتكم المضرة في طهران، لكننا نقف إلى جانبكم”، وأضاف: “نحن ندعو لكم ونحثكم على مواصلة شجاعتكم في متابعة قضية الحرية ومستقبل مسالم لشعبكم”.

وأشار بنس في جزء آخر من خطابه إلى البلدان التي توجد فيها انتهاكات للحرية الدينية، قائلاً إن “83 % من سكان العالم موجودون في بلدان لا توجد فيها حريات دينية أو يتعرضون للمضايقة من قبل الدولة أو حتى من قبل المتدينين”. من جانب آخر، حذرت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الجمهوريين، الدول الأوروبية من انتهاكات العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران والتي سيعاد تطبيقها في 4 أغسطس المقبل.

ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد أصدر 10 أعضاء من مجلس الشيوخ والذين عارضوا اتفاق 2015 مع إيران، في رسالة وجهوها إلى سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا مفادها أنهم سيكونون “مستائين جدا “ لأي جهود للتهرب من العقوبات أو تقويضها.

وقال الموقعون على الرسالة إن أية محاولات لقيام الأوروبيين للالتفاف على عقوبات إيران يمكن التحقق منها من خلال عمل الكونغرس.

ومن المقرر إعادة المجموعة الأولى من العقوبات الأميركية التي رفعتها إدارة أوباما بموجب شروط الاتفاقية النووية في 4 أغسطس المقبل، بينما سوف يتم إعادة فرض المجموعة الثانية في 4 نوفمبر. وأشار أعضاء مجلس الشيوخ ومن بينهم منتقدو الاتفاق النووي الإيراني الصريحون مثل تيد كروز ممثل تكساس، وماركو روبيو من ولاية فلوريدا وتوم كوتون من أركنساس، إلى أن العقوبات تتعلق بقوانين الولايات المتحدة وتم تخفيفها فقط لأن الإدارة السابقة وافقت على الاتفاق الذي انسحب منه ترامب في شهر مايو الماضي. وتعد بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي من مؤيدي الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما وانسحب منه ترمب الذي وصفه بأنه “أسوأ صفقة تم التفاوض عليها من قبل الولايات المتحدة”.