عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة متهما آسيويا (45 عاما) دخل إلى البلاد بطريقة غير مشروعة في حاوية خشبية وصلت للبلاد عبر البحر مقبلة من إحدى الدول الخليجية، بعدما لم يتمكن من الحصول على تأشيرة لدخول المملكة، وتمكن أفراد الشرطة من اكتشاف أمره عن طريق الصدفة، إذ كان يستوقف السيارات بحثا عن وظيفة، وذلك بحبسه لمدة 6 أشهر مع النفاذ والأمر بإبعاده نهائيا عن البلاد بعد الانتهاء من تنفيذ العقوبة المقضي بها. ويتبين من أوراق القضية أن أفراد الشرطة تمكنوا من القبض على المتهم في حملة أمنية بمنطقة المحرق لمكافحة أعمال التسول، إذ شوهد المتهم وهو يستوقف السيارات فتم الاعتقاد بأنه يتسول، إلا أنه بعد استيقافه تبين أنه كان يبحث عن وظيفة للعمل فيها بهذه الطريقة التي كان يتبعها. وعندما سأله أفراد الشرطة عن بطاقة هويته للتأكد من صلاحية إقامته في البلاد، اعترف إليهم أنه لا يحمل أية أوراق، وكشف تفاصيل دخوله للبلاد، إذ قرر أنه دخل بطريقة غير شرعية عبر البحر.

وبالتحقيق معه قرر أنه بعد انتهاء مدة تأشيرة إقامته في دولة خليجية لم يتمكن من تجديدها؛ نظرا لارتفاع التكاليف فيها، كون أنه لم يتمكن من الحصول على أجر ثابت طوال تلك المدة، وهناك تعرف على أحد الأشخاص الآسيويين، والذي أقنعه بقدرته على توفير وسيلة؛ ليتمكن من الدخول إلى مملكة البحرين والبحث عن عمل، ولكن بمقابل أن يدفع إليه مبلغ 150 ألف روبية.

وقال إنه اتفق مع ذلك الآسيوي على أن يختبئ في إحدى الحاويات الخشبية في سفينة متجهة إلى البحرين، وبالفعل قضى ليلة كاملة في ذلك الصندوق من دون أن يشعر به أحد أو يتحرك إذ نام فيها ولم يستيقظ إلا عندما فتح شخص ذلك الصندوق وتركه دون أن يسأله عن سبب وجوده في تلك الحاوية الخشبية.

وأضاف أنه تمكن من الخروج من الميناء واتجه إلى منطقة المحرق، والتي كان ينام فيها بأحد مواقف السيارات، مبينا أنه ظل يمارس أعمالا بسيطة في المنازل، ولكن عندما لم يتمكن من العثور على عمل في الفترة الأخيرة خطرت له فكرة استيقاف السيارات للبحث عن أي عمل، فتم القبض عليه.