+A
A-

“الخطر الإيراني” يبقي قوات أميركا في سوريا

خلافًا لوعد قطعه البيت الأبيض بالانسحاب من سوريا، عاد مستشار الأمن القومي الأميركي ليؤكد أن جيش بلاده باقٍ هناك إلى حين زوال الخطر الإيراني.

وقال جون بولتون “أعتقد أن الرئيس أوضح أننا موجودون هناك حتى تتم إزالة (الخلافة الإقليمية لداعش)، وطالما استمر الخطر الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. والتناقض الأميركي بشأن هذا الملف ليس جديدًا، فعقب إعلان الرئيس دونالد ترامب في أبريل الماضي قرب خروج قواته من سوريا، أرسل البنتاغون عشرات الجنود إلى شمال سوريا.

كما بدأت واشنطن بناء قاعدتين عسكريتين بمحيط مدينة منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية.

وبدا الرئيس الأميركي داعمًا لهذا الموقف خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاء القمة مع نظيره الروسي في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

فواشنطن كما يقول ترامب لن تسمح لإيران بالاستفادة من الانتصارات التي تحققت على “داعش” في سوريا، مشددًا على أهمية تصعيد الضغوط على إيران سواء في سوريا أو في مناطق أخرى.

إلى ذلك، توصلت جبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، أمس الثلاثاء، إلى اتفاق مع الميليشيات الإيرانية، ينص على إخراج قاطني بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لقوات النظام السوري، مقابل إطلاق سراح 1500 معتقل من سجون النظام.

وقالت مصادر ميدانية إن الاتفاق ينص على إخراج جميع الموجودين في البلدتين الواقعتين بمحيط مدينة إدلب شمالي سوريا باتجاه دمشق وريفها.

في المقابل، يطلق النظام السوري سراح 1500 معتقل من سجونه، إضافة إلى عشرات الأسرى العسكريين.

وبموجب الاتفاق سيسلم النظام 40 أسيرا من مسلحي تنظيم “جبهة النصرة”، وجبهة “تحرير سوريا” و “جيش إدلب الحر”، إضافة إلى 4 مدنيين معتقلين لدى ميليشيات النظام في البلدتين. ويتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ خلال يومين.