+A
A-

بدء محاكمة شبكة تهريب مخدرات تضم 7 متهمين

تنظر المحكمة الكبرى الجنائية في واقعة ضبط إدارة مكافحة المخدرات لشبكة تهريب نبات الماريغوانا المخدر والمؤثر العقلي “الشبو”، تضم 7 متهمين، اثنان منهم من جنسية إفريقية والبقية بحرينيون، وتم اكتشاف الواقعة حال وصول أحد الأفارقة لمطار البحرين الدولي وبحوزته 3 كيلوغرامات من “الشبو”.

وأرجأت المحكمة النظر في القضية، التي تبين أن المتهم الرئيس فيها نزيل في سجن جو لتنفيذ عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بقضية بيع مواد مخدرة سابقة، حتى جلسة 9 سبتمبر المقبل؛ للاطلاع مع التصريح بصورة من الأوراق للدفاع، كما أمرت بإعلان المتهم الرئيس على محبسه مع استمرار حبس جميع المتهمين لحين الجلسة المقبلة.

وتشير أوراق التحقيق إلى أن تحريات إدارة مكافحة المخدرات كانت قد توصلت إلى معلومات مفادها أن المتهم الأول (زعيم الشبكة)، الذي يقضي عقوبة السجن لإدانته بواقعة بيع مواد مخدرة، يترأس شبكة تعمل على تهريب المواد المخدرة، وأنه يتواصل مع أفراد الشبكة من خلال هاتف نقال تم تهريبه إلى محبسه في إدارة الإصلاح والتأهيل “سجن جو”.

كما توصلت التحريات إلى أن المتهم المذكور يعمل على التنسيق فيما بين المتهمين الأفارقة والمتهمين الرابع والخامس؛ للقيام بعمليات التهريب والترويج للمواد المخدرة.

فتم تكثيف أعمال التحري، التي أسفرت عن أن شخصا إفريقيا مقيما في منطقة الجفير هو من ينسق العمل مع المهربين القادمين من بلاده، كما ويعاونهم في الترويج المتهمين من الرابع وحتى السادس.

وأفادت التحريات من خلال المعلومات أن أحد المتهمين الأفارقة سيصل إلى البلاد على إحدى الرحلات الجوية بتاريخ 19 أبريل 2018، فتم الترتيب لترقب وصوله والقبض عليه.

وبمجرد وصول المتهم الثالث للبلاد تم التدقيق في عملية تفتيشه، وتمكن ضباط الجمارك من العثور بحوزته على كمية من المؤثر العقلي “الشبو” بلغ وزنها 3135.1 غرام، وكانت مخبأة في حقيبة ملابسه، كما عثروا كمية من نبات الماريغوانا المخدرة بلغ وزنها 177.4 غرام.

وبسؤاله عن الشخص الذي سيتسلم منه تلك المواد قرر أن شخصا بحرينيا سيستقبله في المطار لكنه لا يعلم عنه أية معلومات، فتم إطلاقه بمراقبة من أفراد شرطة مكافحة المخدرات، والذين حضروا للقبض على المتهم، حتى شوهد المتهم الرابع وهو يقترب من المتهم الثالث فتم القبض عليهما، وقرر الأخير أنه يعلم بما في حوزة المتهم الثالث وأنه حضر لاستقباله لهذا السبب، ودل أفراد الشرطة على المتهم الثاني المقيم في منطقة الجفير.

وبالتحقيق مع المتهم الرابع اعترف أنه كان قد تعرف على المتهم الأول (زعيم الشبكة) في العام 2007، حيث كانا يعملان معا بإحدى الشركات الوطنية، وقرر أنه يتلقى الأوامر من المتهم الأول النزيل في “سجن جو” من خلال الاتصالات التي يتلقاها منه وهو بداخل محبسه، والذي طلب منه سابقا استقبال شخص إفريقي، وعندما حضر للبلاد علم أنه يحمل معه “الشبو”، وكان الكمية بذلك الحين 750 غراما، أعطاه منها الأول 10 غرامات لاستعماله الشخصي، مضيفا أنه شارك في عملية ثانية استقبل فيها آخر يحمل بحوزته 950 غراما من ذات المؤثر العقلي.

كما قرر المتهم الرابع أنه في هذه الواقعة تلقى اتصالا من المتهم الأول، والذي طلب منه استقبال المتهم الإفريقي ليستلم منه الكمية التي جلبها معه، بحيث يقوم بتسليمها إلى شخص آخر، فتمت مراقبة المكان في انتظار المتفق عليه ليستلم الشخص المشار إليه ذلك المؤثر العقلي، إلا أن الموعد معه تغير زمانه ومكانه، وتم الاتفاق على أن يكون اللقاء بمنطقة مدينة عيسى، حيث أمر المتهم الأول المتهم الرابع بوضع المخدرات في مكان بجانب سور إحدى المدارس، وبمراقبة المكان بعد وضعه في الركن المتفق عليه حضرت سيارة تبين أن فيها 3 أشخاص ترجل أحدهم وأخذ الكيس.

فتوجه أفراد شرطة الإدارة للسيارة للقبض على المتهم الذي استلم المواد المخدرة، والذي قاومهم مقاومة عنيفة، تطلب السيطرة فيها عليه استخدام القوة الجبرية القانونية عليه وفقا للأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالات وتم تقييد حركته.