+A
A-

هل تطلب الفتاة البحرينية مهرا غاليا؟

أصبحت عقدة الزواج عند بعض الشباب هي المهر، مع أن المهر لا يحدد قيمة الفتاة الحقيقية، وأن الماديات غير مهمة للفتاة البحرينية، وأن التبذير والبذخ موجود في الأفلام والمسلسلات فقط وليس في الواقع، ولكن بالنظر لتذمر الشباب بسبب المبالغة في المهور وزواجهم من الأجنبية بدلا عن البحرينية، هل فعلًا مهر الفتاة البحرينية مبالغ فيه؟ وهل تطلب مهرا يبلغ 10 آلاف من زوج المستقبل؟ هذه تساؤلات تشغل بال الكثير ولهذا “مسافات البلاد” استطلعت آراء عدد من الفتيات بشأن ذلك.

 

مستلزمات

قالت أمينة إبراهيم “إن الفتيات البحرينيات لا يطلبن مهرا مبالغا فيه، فعلى العكس من ذلك، مهر البحرينية أقل بالنسبة لفتيات البلدان الأخرى، ولكن مستلزمات الجمال للفتاة تكون باهظة الثمن مما يؤدي إلى طلب مهر كبير من الزوج المستقبلي”.

 

تباهٍ

أكدت شيخة حمادة أن الفتاة البحرينية تطلب مهرا معقولا. وأوضحت ”هناك فتيات يطلبن مهرا مبالغا فيه؛ من أجل التباهي أمام الناس بأن مهورهن أكثر من 10 آلاف دينار، وهذا قد يؤثر سلبًا على وضع الزوج المادي، ومن الممكن أن يأخذ قرضا من أجل دفع المصاريف، وبحكم حال الشاب البحريني الضعيف وغلاء أسعار كل شيء في وقتنا الحالي يجب على أية فتاة مقبلة على الزواج أن تراعي ظروف الزوج المستقبلي”.

وأضافت شيخة أن للأهل دورا كبيرا في التأثير على رأي الفتاة ”ولكن أحيانا ليس الأهل فقط من يؤثر على الفتاة فللأصدقاء أيضا دور كبير في التأثير؛ لأن البنت دائمًا تقارن نفسها بصديقاتها المتزوجات وكم طلبن من مهر، ولهذا ممكن أن تطلب مهرا مبالغا فيه فقط لكي يكون أكثر من مهر صديقتها وهذا تصرف غير صحيح”.

 

مشورة

تشير منى محمد إلى أنه يتم التأثير على رأي الفتاة من قبل الأهل والأقارب؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال “وشاورهم في الأمر”، أي تجب مشاورة الأهل في كل أمور الحياة، والاستشارة تكون قبل الاستخارة ”والفتاة البحرينية عكس الدول الخليجية الأخرى لا تطلب مهرا مبالغا فيه؛ لأن مع مرور الوقت ارتفعت أسعار المعيشة في البحرين، فالمهر في عصرنا هذا يختلف عن المهر قبل 20 عامًا”.

 

شراكة

تلفت زهراء غريب إلى أن الزواج شراكة روحية “ فهو عبارة عن شراكة روحية ومعنوية قبل أن تكون مادية، ولا يستحق الأمر عناء أن يثقل الرجل بمهر مبالغ فيه يجبره على الاقتراض مما يؤثر على معيشة الزوجين مستقبلًا، وبالنسبة للمهر فالمبلغ الشائع له هو 1000 دينار، ولكنه يرتفع بناء على الحالة المادية للرجل، فإذا كان مقتدرا من الممكن أن تطلب الفتاة مبلغا كبيرا، ولكن للعائلة تأثير كبير على قرار الفتاة في هذا الشأن، فمعظم الأسر تريد لفتياتها حفل زفاف كبير تتباهى به اجتماعيا، ولكن بالرغم من هذا التأثير فإن الفتاة قادرة على اتخاذ القرار الصائب فيما يتعلق بالمهر في ضوء احتياجاتها الخاصة بالزواج”.

 

الأهل

ذكرت أمل علي أن الأهل يؤثرون على رأي الفتاة بشكل سلبي أحيانا “فمعظم مشاكل الزوجين التي تؤدي إلى الطلاق سببها الأهل، ونحن نعلم كم راتب الشباب البحريني، ونعرف وضعهم المادي، ولكن يوم الزفاف هو ليلة في العمر، ومن المفترض أن يستمتع بها الزوجان، ولكن إذا كانت بينهم محبة ومودة يمكن أن تتعاطف الفتاة مع ظروف الزوج المادية”.