+A
A-

زيارة نتانياهو لروسيا تربك إيران... و”الغنيمة السورية” بخطر

سيتصدر وجود القوات الإيرانية، والمليشيات الموالية لها، على الأراضي السورية جدول المباحثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، الأمر الذي تخشى طهران أن يفضي إلى إخراجها من سوريا خاوية الوفاض.

وبدأ نتانياهو، أمس الأربعاء، زيارة تستمر يومين، إلى روسيا للمرة الثانية خلال شهرين، التاسعة خلال عامين، إذ سيتباحث مع بوتين بشأن المصالح المشتركة بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بالملف السوري.

ورئيس وزراء إسرائيل يرى في بوتين العنوان الرئيس لكل ما يحدث في سوريا، فيما يعتبر الرئيس الروسي، نتانياهو الجسر المؤدي إلى البيت الأبيض والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتصر إسرائيل في كل مرة على إرسال رسائل قوية للنظام الإيراني، لسحب قواته وميليشياته من سوريا. وقال الصحافي المتابع للشأن الإيراني، مصطفى فحص، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن إسرائيل لن تخوض حربا بالوكالة من أجل إخراج إيران من سوريا، مشيرا إلى أن هدف نتانياهو من زيارة موسكو أمني واستراتيجي بالدرجة الأولى.

وأوضح فحص أن إسرائيل ترغب في حماية حدودها من خلال إبعاد القوات الإيرانية، مضيفا “نتانياهو يريد تجنب الصدام مع إيران في المنطقة، لكنه في نفس الوقت لن يحارب طهران بالوكالة..”.

وأردف قائلا “نتانياهو يعلم أن روسيا وحدها بإمكانها الحديث مع إيران لتهدئة الأوضاع، لكن في نفس الوقت، موسكو مقتنعة بأنها غير قادرة على تغطية الميدان في حال إخراج إيران من سوريا، لاسيما وأن هذه الأخيرة هي شريكة روسيا في الغنيمة السورية”.

واستبعد فحص وقوع صدام بين النظام السوري ونظيره الإيراني، إذ قال “لا أتوقع صداما بين الأسد وإيران.. قدما لبعضهما دعما واستفادا معا.. العلاقة لن تتغير”.

إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، كان له رأي آخر، فهو اعتبر أن إيران تعتبر أنها تعرضت للخيانة من قبل الأسد الذي انحاز إلى الروسي، مع إدراكه جيدا أهمية عدم إغضاب الإسرائيلي.

وقال لموقع “سكاي نيوز عربية” إن اتفاقا فعليا حدث بين بوتين ونتانياهو يقضي بعدم تعطيل إسرائيل استعادة نظام الأسد السيطرة على الحدود، مقابل إبقاء القوات الإيرانية وميلشياتها بعيدة عن تلك الحدود.

وبشأن نتائج الزيارة الحالية، كشف عبدالرحمن عن أن “النتائج قد تكون غير معلنة، لكن روسيا بدأت بالفعل تحجيم إيران داخل سوريا”، مشيرا إلى أن طهران تصف ما يقع لها حاليا في سوريا بالخيانة من طرف الأسد نظرا للتضحيات التي قدمتها في المنطقة”.

من جهته، أكد الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، أن نتانياهو سبق وأكد أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تواجد للقوات الإيرانية في الأراضي السورية.

وأوضح ماتوزوف، لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه “بالرغم من أن إيران تنفي أي وجود عسكري قوي في سوريا باستثناء بعض مستشاريها وخبرائها، فإن نتانياهو سيصر من جديد خلال اجتماعه ببوتن على ضرورة سحب إيران قواتها وقوات الفصائل الموالية لها مثل حزب الله”.

إسرائيل تعترض “درون” سورية قرب الجولان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن طائرة مجهولة من دون طيار من ناحية سوريا تسببت في انطلاق صافرات إنذار وإطلاق صاروخ باتريوت لاعتراضها.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي، إطلاق صافرات الإنذار في الجولان وغور الأردن نتيجة اعتراض صاروخ باتريوت لـ “قطعة طائرة” من دون طيار اقتربت من جهة الأراضي السورية.

ونشرت صحيفة “يديعوت آحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، صورة تظهر صاروخا مضادا من طراز “باتريوت” في سماء الجولان. ونقلت صحيفة “يديعوت” عن سكان في المنطقة أنهم شاهدوا دخانا إثر إطلاق صاروخ واحد على الأقل، بعد وقوع الانفجار. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان خلال زيارة للهضبة، الجيش السوري، قائلا “أي جندي سوري يدخل في المنطقة العازلة يعرض نفسه للخطر”.