+A
A-

أصداء دور المجموعات

مع ختام مباريات دور المجموعات ببطولة كأس العالم، كانت هناك العديد من النقاط المضيئة، التي حملتها المنافسات داخل الملعب وخارجه، لكن الدور الأول، لم يخل أيضا من النقاط المظلمة.

فقد كان تألق المنتخب الكرواتي والشغف الجماهيري بالبطولة في كل أنحاء العالم، وكذلك التنظيم الجيد للبطولة بروسيا، من بين الجوانب الإيجابية حتى الآن، بينما كان الخروج الصادم المبكر للمنتخب الألماني، من بين الجوانب السلبية. وفيما يلي نظرة عامة على أهم ملامح البطولة:

 

الحضور الجماهيري

شهدت الاستادات المستضيفة لمباريات كأس العالم، حضورا جماهيريا كبيرا، كما شهدت مختلف المدن المستضيفة، فعاليات احتفالية جماهيرية.

ولفت مشجعو بعض المنتخبات، وعلى رأسهم منتخبا اليابان والسنغال، الأنظار من خلال السلوك الحضاري، حيث تولوا تنظيف المدرجات التي تواجدوا بها، بمجرد سماع صافرة النهاية، كما أن البطولة الحالية لا تزال تمثل احتفالية كروية هائلة خالية من أي أحداث عنف كبيرة.

 

التنظيم الروسي

نالت روسيا، الإشادة على التنظيم الجيد للبطولة، وقال السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، إن البطولة تشهد تنظيما رائعا من بلد مضياف.

وتشهد الفعاليات، حضورا أمنيا مكثفا، دون أي مظاهر قمعية، كما يتحلى المتطوعون بروح ودية عالية في مساعدة الزائرين الأجانب.

 

تقنية الفيديو

كانت هناك العديد من الشكوك قبل تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد، للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم، لكن التجربة حققت بداية جيدة، ولا تزال تحظى بانطباع إيجابي بشكل عام، رغم عدد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، في المباريات الأخيرة بدور المجموعات.

 

الهدافون

حقق النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، انطلاق تهديفية قوية، بتسجيل ثلاثية (هاتريك)، قاد بها منتخب بلاده، لتعادل مثير مع إسبانيا، بنتيجة 3-3، كما سجل هدف الفوز في شباك المغرب، وبعدها تعادل معه نجم الهجوم، البلجيكي روميلو لوكاكو، برصيد 4 أهداف لكل منهما، بينما انفرد النجم الإنجليزي هاري كين، بصدارة قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف.

الحصان الأسود

ربما شكل المنتخب الكرواتي، أكبر مفاجأة إيجابية في البطولة، واستغل تألق نجمه لوكا مودريتش، صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني، ليتأهل إلى الدور الثاني، بواقع 3 انتصارات، من بينها الفوز على المنتخب الأرجنتيني، بنتيجة 3-0، في حضور النجم ليونيل ميسي.

وقد عزز الفريق الكرواتي، طموح جماهيره في تكرار إنجاز مونديال 1998، عندما أحرزت كرواتيا، المركز الثالث.

 

نجم صاعد

فرض الآيسلندي روريك جيسلاسون، لاعب فريق الدرجة الثانية الألماني، حضوره بقوة كنجم وحظي بإشادة هائلة، عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

وخرج المنتخب الآيسلندي من الدور الأول، لكن اللاعب بات لديه أكثر من مليون متابع على حسابه بتطبيق مشاركة الصور على الإنترنت “إنستجرام”.

 

حامل اللقب

بدا المنتخب الألماني، حامل اللقب، باهتا، وودع المونديال، من الدور الأول للمرة الأولى منذ 80 عاما، وانضم إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، في قائمة المنتخبات، التي خرجت من الدور الأول للمونديال، في النسخة التالية لتتويجها باللقب.

ولا يزال من المحتمل أن تسفر تلك الصدمة عن نهاية حقبة يواكيم لوف، في منصب المدير الفني للمنتخب.

 

الهجوم على الحكام

لم يتمالك ملادن كرستاييتش، المدير الفني للمنتخب الصربي، أعصابه، وهاجم الحكم الألماني فيليكس بريتش، عقب الهزيمة أمام سويسرا، بنتيجة 1-2، قائلا إنه يفترض محاكمته أمام محكمة الأمم المتحدة لجرائم الحرب.

 

المنتخبات العربية

خرجت جميع المنتخبات العربية الأربعة، التي تأهلت إلى النهائيات، حيث ودعت منتخبات تونس والمغرب والسعودية ومصر، المونديال من الدور الأول.

وحظي المنتخب المغربي فقط بإشادة على نطاق واسع خاصة، عبر المباراة التي انتهت بالتعادل مع إسبانيا، وكان الانتصاران الوحيدان للعرب من نصيب السعودية وتونس.