+A
A-

7 سنوات لـ 4 خطفوا شابا وعذّبوه وصوّروه

حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالسجن لمدة 7 سنوات على 4 شبان، دانتهم بحجز حرية آخر بعد اختطافه والاعتداء على سلامة جسمه بالتعذيب بإحدى المزارع في منطقة دار كليب؛ ليتمكنوا من انتزاع أقوال منه على ادعاء بأنه متعاون مع الأجهزة الأمنية (مخبر) وأرسلوا التصوير لقادتهم الإرهابيين الموجودين خارج مملكة البحرين، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات.

وأفادت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن المتهم الرابع قد كلّف المتهم الأول بخطف المجني عليه، مدعيا أنه علم بكونه مخبرا لرجال الأمن، فوافق المتهم الأول على ذلك واستعان بالمتهمين الثاني والثالث لمشاركته، بعدما استلم من الرابع كاميرا تصوير فيديو لتصوير الواقعة؛ تمهيدا لنشر الفيديو على أحد المواقع الإلكترونية.

وتقابل المتهمون من الأول وحتى الثالث واستقلوا سيارة الأخير، وتوجهوا إلى منطقة شهركان، وعند مشاهدتهم للمجني عليه أمر المتهم الأول المتهمين الثاني والثالث بخطفه، فقاما بالإمساك به وتغطية وجهه وجلبه إلى السيارة التي كان يقودها الأول.

وأشارت إلى أنهم توجهوا إلى أحد المباني بمنطقة دار كليب، وفي غرفة فيه صور المتهم الأول الواقعة، في حين قام المتهم الثاني بالتحقيق مع المجني عليه، والذي قرر لهما أنه مخبر لرجال الأمن ويتعاون مع الشرطة، فما كان منهم جميعا إلا أن ضربوه بواسطة لوح خشبي وأنبوب بلاستيكي (هوز) على أماكن متفرقة من جسده.

كما هدد المتهمون المجني عليه بأنه في حال إبلاغه الشرطة بالواقعة أو التعامل معهم مجددا سيتم خطفه وضربه مرة أخرى، وأرجعوه إلى منطقة دار كليب، وتركوه هناك ولاذوا بالفرار هاربين.

لكن المجني عليه وبمجرد أن تم إطلاق سراحه تمكن أحد أصدقائه الذي شاهدهم، وهم ينزلونه منها من التقاط رقم لوحة السيارة التي كانوا يستقلونها، وأبلغ والده الشرطة بما تعرض إليه ابنه كما نقله إلى المستشفى لتقديم العلاج اللازم إليه وفحصه.

وقال في التحقيق معه أنه فوجئ بحضور سيارة بها 3 أشخاص نزل منها شخصان ملثمان وسحباه إلى السيارة بالقوة، وتغطية وجهه بقطعة “خيشة” وأخذوه إلى غرفة خشبية.

ولفت إلى أنهم بعد استقرارهم بذلك المكان أزالوا عنه قطعة “الخيشة” من على وجهه، وحققوا معه، وادعوا بأنه يعمل مخبرا لرجال الأمن، وقاموا بضربه بقطعة خشبية وأنبوب بلاستيكي (هوز) وأيديهم على أنحاء متفرقة من جسده وتصويره.

ولأنه كان خائفا منهم اعترف إليهم أنه مخبر لرجال الشرطة، فهددوه بعدم إبلاغ الشرطة أو التعامل معهم، وإلا سيتم خطفه وضربه، ثم قاموا باصطحابه إلى منطقة دار كليب.

وتوصلت تحريات الشرطة إلى المتهمين وأنهم من ارتكب الواقعة، وفي ذلك ذكر أحد شهود الإثبات أن المتهمين أجبروا المجني عليه بالاعتراف قاموا بتصويره، وأرسلوا المقطع المصور إلى القيادات الإرهابية المتواجدين خارج المملكة.

وكانت أحالت النيابة العامة المتهمين الأربعة للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 31 يناير 2018، أولا: المتهمون من الأول وحتى الثالث: 1- ألحقوا ألما جسديا شديدا بالمجني عليه بالتعدي عليه بالضرب، والذي كان محتجز لديهم وتحت سيطرتهم بغرض الحصول منه على معلومات عن عمل يشتبه أنه بقصد تخويفه وإكراهه على الإدلاء بالمعلومات ونتج عن ذلك التعذيب الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي. قبضوا على المجني عليه أو حجزوه وحرموه من حريته واستعملوا القوه معه انتقاما منه وذلك بتغطيه وجهه واركبوه السيارة التي يستغلونها حتى استقروا بأحد المزارع واعتدوا عليه بالضرب تنفيذا لغرض إرهابي.

2- اختطفوا المجني عليه بأنفسهم بأن اتجهوا إليه بمكان تواجده بمنطقه شهركان، واقتادوه إلى السيارة التي يستقلونها ونقلوه إلى إحدى المزارع بمنطقه دار كليب وأبقوه هناك تنفيذا للجرائم المذكورة سلفا.

ثانيا: المتهم الرابع: اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجرائم، بأن حرضه على القبض على المجني عليه وخطفه وحجز حريته وتعذيبه بإلحاق الألم الجسدي الشديد للحصول على اعتراف منه، واتفق معه على اختيار أشخاص لمساعدته في تنفيذ ذلك بعد أن قام برصد وتعقب الأخير، كما أمد المتهم الأول بكاميرا لتصوير تلك العملية، وقد وقعت تلك الجريمة بناء على ذلك التحريض والاتفاق وتلك المساعدة.