+A
A-

فاطمة عبدالرحيم: “لا أخشى الفنانات الجديدات... لكل منّا جمهورها ومحبيها”

“المنتج في السابق كان سخياً، قبل أن يتبدل الوضع حالياً على نحو متدنٍ”. بهذه الكلمات، أوضحت الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم أسباب غيابها عن الدراما الكويتية، عازية الأمر إلى أن المنتج الحالي أصبح “اقتصادياً من الدرجة الأولى”، ولم تعد الأمور كما جرت عليه الحال في السابق، لأنه - وعلى حد قولها - أصبح من يريد التواجد في الأعمال الكويتية عليه أن يبقى مقيماً في الكويت، وتحمّل تكاليف الإقامة والمعيشة والمواصلات بالكامل.

عبدالرحيم، وفي حوارها مع الراي الكويتية، كشفت عن عمرها الفني الذي بلغ هذا العام 20 سنة، مؤكدةً أنها حققت خلال تلك السنوات الكثير من الأمنيات، لكنها استدركت قائلةً: “أحلامي وطموحاتي لا سقف لها، بل هي تكبر وتتزايد في كل عام”، ولفتت إلى أنها ليست نادمة على أي دور قدمته طوال مشوارها الفني، بل إنها تتوق لتجسيد أدوار جديدة في الدراما التاريخية والبدوية.

 

بعد موسم درامي ساخن، ماذا في جعبتك من مشاريع جديدة؟

- حالياً، أنا في فترة نقاهة، لكن لديّ عدداً من النصوص الفنية التي سأعكف على قراءتها خلال الأيام المقبلة، تمهيداً للمفاضلة بينها لاختيار الأنسب لي.

 

ما الوجهة المفضلة لك، لقضاء إجازة فصل الصيف؟

- أحب شرق آسيا أكثر من أي قارة أخرى، خصوصاً إذا كانت الرحلة بمعية الأهل.

 

• هل تحبين زيارة الأماكن السياحية الطبيعية، أم تفضلين التسوق والتبضع من هناك؟

- هذا يعتمد على طبيعة “السفرة”، فإذا كانت مع الأهل فإننا سنقوم بعمل برنامج سياحي وترفيهي شامل، لكل المتنزهات والأماكن الطبيعية الخلابة وغيرها. لكن إذا سافرت مع صديقاتي تكون الأمور مختلفة، فإما أن نذهب جميعنا للتسوق أو لأخذ قسط من الراحة والاسترخاء والخضوع لجلسات “السبا”.

 

من الشخص الذي يلازمك في معظم أوقاتك؟

- إنها والدتي (الله حفظها)، فهي التي ربتني منذ طفولتي على أن نكون صديقتين، فكانت بحق نعم الصديقة والأخت والأم في كل المواقف والظروف.

 

حسناً، كم مضى على وجودك في الوسط الفني؟

- 20 عاماً.

 

هل تحقق كل شيء بالنسبة إليك؟

- لقد حققت الكثير من الأمنيات والحمد لله، غير أنه لا سقف لطموحاتي وأحلامي التي أراها تكبر شيئاً فشيئاً، وأنا أسعى حثيثاً إلى تحقيق المزيد من النجاح عاماً بعد عام.

 

ما الأعمال التي كنتِ تودين المشاركة فيها؟

- تمنيتُ الظهور في الدراما التاريخية إلى جانب الدراما البدوية، لكن أمنيتي لم تبصر النور لغاية الآن، علماً أنني تلقيتُ الكثير من العروض للمشاركة في هذه النوعية من الأعمال، كما أبرمت اتفاقات أولية مع بعض المنتجين، إلا أن تلك الاتفاقات أصبحت شيئاً من الماضي.

 

بصراحة، ما الأدوار التي ندمتِ على تجسيدها؟

- لم أندم على دور قدمته في مشواري على الإطلاق، بل بالعكس أحببت كل شخصية أديتها، لكن هناك اختلافاً بسيطاً في مكانة ومستويات هذه الأدوار والشخصيات بالنسبة إليّ، فبعضها تحظى بمكانة كبيرة في وجداني، وبعضها الآخر تكون أهميتها أقل بقليل عن غيرها.

 

ظهور هذا الكم من الفنانات الجديدات، هل يشكل تهديداً حقيقياً على موقع فاطمة عبدالرحيم في الدراما التلفزيونية؟

- لا أبداً، لا أخشى أي تهديد، فلكل فنان جمهوره ومحبوه، ومهما اختلفت الأزمان وظهرت أجيال جديدة من الفنانات، يبقى لكل شخص مكانته الفنية والكاريزما الخاصة به. شريهان مثلاً، التي وبرغم سنوات غيابها عن الساحة الفنية، لا يزال عشاقها يترقبون إطلالها على الشاشة حتى يومنا هذا، وهذا دليل على أن الفنان لا يفقد مكانته، لأن المعدن الحقيقي لا يصدأ أبداً.

 

ما نوعية المنافسة بينك وبين زميلاتك الفنانات؟

- “ما عمري فكرت بالمنافسة” سواء في بلاتوهات التصوير أو خارجها، بل إنني قنوعة جداً بأن كل الفنانات اللائي عملت معهن في أعمال سابقة هن صديقاتي وزميلاتي، وشكلنا جمعياً داخل “اللوكيشن” عائلة واحدة يسودها الحب والتقدير.

 

هل تؤيدين مشاركة ممثلات من جنسيات عربية في الدراما الخليجية؟

- من زمان هناك مشاركات عربية في أعمالنا الدرامية، وهذا ليس بجديد، وتحديداً في العام 2004 حينما شهد مسلسل “هدوء وعواصف” مشاركة الفنانتين السوريتين رنا الأبيض وروعة ياسين، إلى جانب مسلسل “على موتها أغني” الذي تولى بطولته الفنان منذر الرياحنة. أيضاً، مسلسل “ملامح بشر” شهد هو الآخر مشاركة الفنان السوري ميلاد يوسف. أنا مع مشاركة إخواننا العرب ولستُ ضد هذا الأمر على الإطلاق، لكنني وفي المقابل أتمنى مشاركة فنانين من جنسيات خليجية في أعمال عربية، على غرار ما حدث في مسلسل “غرابيب سود” الذي عرض في شهر رمضان من العام الماضي، إذ شكل العمل مزيجاً رائعاً من الفنانين العرب.

 

ما الذي يقف وراء غيابك عن الدراما الكويتية؟

العلم عند الله - لكن واقعياً - كان المنتج في السابق أكثر سخاءً، قبل أن يتبدل الوضع حالياً على نحو متدن، فأصبح من يريد التواجد في الأعمال الكويتية عليه أن يبقى مقيماً في الكويت، وتحمل تكاليف الإقامة والمعيشة والمواصلات بالكامل لأن المنتج صار اقتصادياً من الدرجة الأولى، وهذا ليس عيباً على الإطلاق لأنه في النهاية يريد الربح ولا يود الخسارة.

 

هل لديكِ رسالة عتب، موجهة ضد شخص معين؟

- ليس لديّ عتب ضد أحد، حتى إن تضايقت من بعض التصرفات والمواقف، سأعتبرها عِبْرة ودرسا.

 

في الختام، ما أمنياتك؟

- أتمنى أن يُقدَّر الفنان البحريني في بلده، لأن المملكة ولّادة للنجوم الذين هم بحاجة أيضاً إلى حاضنة، ولأرض خصبة لكي ينطلقوا منها.