+A
A-

أنسب وقت لاحتساء قهوتك

كي تحصل على فوائد تناول القهوة كاملة وأن يكون لها مردود أفضل على صحتك، لا تحتسي فنجانك الأول في الصباح الباكر ولا تجعلها أولى عاداتك اليومية، حيث أثبتت البراهين العلمية في 127 دراسة عن ملف احتساء القهوة وأكدت بشكل لا يصدق مدى النفع العائد على صحة الإنسان إثر تناولها فضلا عن دورها في إطالة العمر، ولكن بشروط.

 

ومن أبرز الفوائد التي أثبتتها الدراسات عن القهوة:

دورها في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 20 %.

دورها الفعال في تقليص مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 5 %.

دورها أيضاً في الحد من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30 %.

دورها القوي في تقليل معدلات الإصابة بمرض الشلل الرعاش بحوالي 30 %.

وتحقق المواد المنبهة في حبوب القهوة مفعولها الجيد حينما تغدق على جسم الإنسان بمضادات الأكسدة الطبيعية بالإضافة إلى دورها في إصلاح الحمض النووي الخاص بك، وما تؤديه من دور عظيم في تخفيف الضغط العصبي والجسدي الذي سببه الإجهاد لك، وتحسين كفاءة الإنزيمات المنظمة للأنسولين والجلوسين بالجسم. لذلك لا عجب في أن ندرك أن للقهوة دور في إطالة عمر من يحتسيها مقارنة بهؤلاء الذين لا يتناولونها على الإطلاق.

بشروط

بالرغم ما قد تم ذكره سابقاً، إلا أن المبالغة والإفراط في احتسائها من شأنه أن يقلب تلك الموازين رأساً على عقب. لذا هناك شروط يجب مراعتها في شرب القهوة حيث أن تناولها عدة مرات وفي أوقات مختلفة على مدار اليوم الواحد ربما تزيد أو تقلل من فوائدها وهو ما سيعود بالسلب أو الإيجاب على صحة الإنسان، وذلك بحسب دراسة بحثية في علوم الأعصاب كانت قد تطرقت إلى كيفية عمل المنبهات مع أو ضد النظام البيولوجي الطبيعي للإنسان.

تفصيلات علمية دقيقة، تشير الدراسة إلى أن هناك جزء من الدماغ البشري يطلق عليه علمياً “النواة فوق التصالبة” وهو الجزء المتحكم في هرمون الكورتيزول وهو المسؤول عن مستويات التوتر في الجسم فعند التقدم لإلقاء خطاب أو محاضرة فيمدك هذا الجزء من عقلك بالتنبيه العال حيال ما تؤديه، أو الشعور بالخمول والرغبة في النوم حين تقرر الغياب عن العمل، وتعد هذه الوظيفة الدماغية مهمة منوط بها أيضاَ حبوب القهوة عند تفاعلها مع أنسجة الدماغ البشري.

 

الكورتيزول

من جانبه أوضح طبيب الأعصاب ستيفن إل ميلر، وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية جيزيل للطب في دارتموث بالولايات المتحدة أن احتساء القهوة حينما يكون هرمون الكورتيزول نشط وقائم بدوره في زيادة معدلات الانتباه والتركيز من شأنه أن يحد من حدوث التأثير الإيجابية المرغوب فيها، . وبمعني آخر فإن حبوب القهوة مضاف إليها هرمون الانتباه النشط بفعل الكورتيزول ستكون نتيجته على الفور توتر عال والذي يعود أثره بالسلب على صحة الإنسان.

بالمقابل، فإن تناول فنجان قهوة أثناء انخفاض معدلات الانتباه المتحكم بها الكورتيزول سيؤدي إلى تحول الوضع القائم حيث سيميل مزاجك العقلي للنشاط فيما سينال الجسم مستويات عليا من الطاقة والتي من شأنها أن تساعدك على إتمام أكبر قدر ممكن من المهام دون أن تصاب بأي توتر.

للعلم، فبالنسبة للإنسان العادي فإن معدلات الكورتيزول تكون في قمة نشاطها في الأوقات التالية:

من 8 إلى 9 صباحاً.

الواحدة ظهراً.

من 5 ونصف إلى 6 ونصف مساء.

لذلك يتضح لنا مما سبق ذكره أن الأشخاص من أصحاب المهام الضخمة كالمدير التنفيذي لشركة “أبل” تيم كوك، والذي يستيقظ عادة في حدود الرابعة صباحاً، من الأنسب له هو احتساء أول فنجان قهوة بعد ثلاث ساعات على الأقل من موعد نهوضه من النوم. أما الذين يفيقون في تمام العاشرة صباحاً فإن تناول القهوة مباشرة استيقاظهم ليست هي العادة السليمة صحياً، ولكن ينبغي عليهم الانتظار ما لا يقل أيضاً عن 3 ساعات لشرب أول فنجان لهم.

أفضل أوقات احتساء القهوة وتنال فوائدها كاملة أن تكون في النهار ما بين الساعة 9 ونصف حتى 11 ونصف صباحاً، أما بعد متصف اليوم فأنسب أوقاتها ما بين الرابعة عصراً حتى السادسة مساء، على أن لا يزيد معيار القهوة المضافة عن 8 أوقيات أو ما يعادل ملعقتان ونصف الملعقة في الفنجان الواحد.