+A
A-

النفط يرتفع إلى 73.7 دولار للبرميل

ارتفعت أسعار النفط بنحو 1 % أمس الجمعة، مدعومة بحالة الضبابية بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستتمكن من الاتفاق على زيادة في الإنتاج خلال الاجتماع.

وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 73 سنتا، أو ما يعادل واحدا بالمئة، في العقود الآجلة إلى 73.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 0502 بتوقيت جرينتش.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتًا، أو 1.1 %، في العقود الآجلة إلى 66.26 دولار للبرميل.

 

قرار خفض الإنتاج

تتجه أنظار أسواق العالم إلى فيينا، حيث من المقرر أن تحسم منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» قرارها بشأن زيادة الإنتاج، وسط احتمالات تخلي المنظمة وحلفائها عن اتفاقية الخفض التي ابرمت قبل 18 شهرًا لخفض إنتاج النفط وأدى إلى ارتفاع سعر الخام إلى 70 دولارًا للبرميل.

وأعرب وزراء «أوبك» عن التفاؤل بالاقتراب من تسوية حول إنتاج النفط.

في المواقف، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المملكة تستهدف توازن سوق النفط، وليس سعرًا محددًا للخام.

وأبلغ الفالح الصحافيين «غير صحيح أننا أعطينا تصورات معينة (لزيادة إنتاج النفط)، ولكن الصحيح أننا بحاجة إلى ضخ معروض في السوق».

وأوضح الفالح أن العالم يواجه نقصًا كبيرًا في المعروض النفطي في النصف الثاني من 2018، مما يستلزم ضخ إمدادات إضافية بنحو مليون برميل يوميا للحيلولة دون شح السوق.

 

مطالب المستهلكين

من جهته، قال الأمين العام لـ«أوبك» محمد باركيندو إن اجتماع المنظمة سيكون ناجحًا ولن يستجيب فقط لمطالب المنتجين والمصدرين في أوبك وخارجها بل أيضًا لما يريده المستهلكون.

وأضاف باركيندو أن إعادة الاستقرار المستدام لسوق النفط العالمي هو الهدف الرئيسي للمنظمة.

وتابع: «السوق ستتجه إلى الاستقرار على المدى الطويل، والأسعار ليست عاملا مؤثرا في قراراتنا، خصوصا القرار التاريخي الذي اتخذناه في النصف الثاني من 2016، وهو ما عبر عنه المتحدثون من الوزراء».

وفي حين لفت إلى أن الأسعار لن تكون جزءا من عملية إعادة التوازن لسوق النفط، قال: «نركز حالياً على استقرار الأسواق المستدام، ولدينا عدة وجهات نظر حول ذلك ستطرح للنقاش».

وصرح وزير النفط العراقي جبار اللعيبي امام صحافيين «نأمل بالتوصل الى اتفاق»، مضيفا «العراق يحاول جاهدا التقريب بين المعسكرين»، بينما قال نظيره الإماراتي محمد المزروعي: «أنا متفائل جدًّا».

 

الدفع نحو الزيادة

وتسعى السعودية وروسيا، الدولة غير العضو في اوبك، حاليًّا إلى زيادة الإنتاج، الا أن ايران التي تواجه تأثيرات تجدد العقوبات الاميركية على صادراتها من النفط تريد من الدول الأعضاء وغير الأعضاء الالتزام بخفض إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا.

كما تعارض دول عدة من المنظمة من بينها فنزويلا والعراق إجراء تعديلات كبيرة على اتفاق خفض الإنتاج نظرا لعجزها عن زيادة إنتاجها بشكل فوري.

وقال مراقبون إن الدول المشاركة يمكن أن تقرر ببساطة الاتفاق على الامتناع عن تجاوز حصصها في التخفيض والالتزام بالهدف المتفق عليه بخفض الإنتاج بـ1.8 مليون برميل في اليوم.

وتحجب الدول الـ24 الموقعة على الاتفاق ضمن ما يعرف بـ«اوبك +» عن السوق أكثر من مليوني برميل يوميا.

وأغلبية التقصير مرده الى فنزويلا، حيث انهار الإنتاج النفطي نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.

كما تراجع الإنتاج إلى حد كبير في ليبيا، حيث ألحقت المعارك بين مجموعات مسلحة أضرارًا بمنشآت نفطية أساسية.

ويعقب اجتماع «أوبك» محادثات مع منتجي الخام غير الأعضاء اليوم السبت.

إلى ذلك، قال رئيس جمعية البترول اليابانية تاكاشي تسوكيوكا إن شركات تكرير النفط المحلية قد تضطر إلى التوقف عن تحميل النفط الخام الإيراني اعتبارًا من الأول من أكتوبر إذا لم تضمن الحكومة اليابانية إعفاء من العقوبات الأميركية يسمح لهم بالاستمرار في الاستيراد من طهران.

وقال إن من الممكن أن يضطر مشترو النفط الإيراني اليابانيون إلى تقديم آخر طلبياتهم لشراء النفط الإيراني في أغسطس للتحميل في سبتمبر إذا لم يتسن استمرار المدفوعات بعد فترة المئة وثمانين يومًا التي تنتهي في الرابع من نوفمبر.

ويرأس تسوكيوكا أيضًا مجلس إدارة إديميتسو كوسان ثاني أكبر مصفاة للنفط في اليابان.

وأشار خلال المؤتمر الأسبوعي الذي عقد أمس إلى أن السبب في هذا هو أن مدفوعات شحنات الخام للتحميل في أكتوبر ستكون في نوفمبر.