+A
A-

مي بنت محمد: عملكم يحمي إرثنـا الإنساني ويبقيـــه للأجيــال القادمــة

أمس أعمال منتدى “مديري مواقع التراث العالمي 2018” في مركز الفنون بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ومديرة مركز التراث العالمي التابع لمنظمة “اليونسكو” ميشتيلد روسلر وممثلين عن كل من المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، المجلس الدولي للمعالم والمواقع، ومجلس التراث الوطني البولندي، إضافة إلى عدد كبير من مدراء مواقع التراث العالمي حول العالم والمشاركين.

وفي كلمتها قالت الشيخة مي بنت محمد: “مملكة البحرين ترحب بكم وبمديرة مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية وبكل الخبراء المشاركين في المنتدى الذي يهدف إلى تعزيز دور مدراء مواقع التراث العالمي”، مشيرة إلى أن المنتدى سيركز على بناء قدرات مديري المواقع وصناعة أجواء إيجابية تضم أنشطة تبادل للخبرات ومناقشة آخر القضايا التي تتعلق بصون مواقع التراث العالمي”.

وأشادت الشيخة مي بنت محمد بعمل مدري مواقع التراث العالمي قائلة: “عملكم هو ما يحمي إرثنا الإنساني ويبقيه للأجيال القادمة”، وتوجهت بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح المنتدى من جهات منظمة ومشاركين.

بدورها قالت روسلر إنه يوجد في العالم الآن أكثر من 1000 موقع تراث عالمي طبيعي وثقافي، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذه المواقع في ظل عالم متغير ومتقلب. وأكدت أن مديري مواقع التراث العالمي هم أهم عامل من عوامل الحفاظ على هذه المواقع.

وأوضحت أن منتدى مديري مواقع التراث العالمي سيعمل على مساعدة المديرين في رصد التحديات التي يواجهونها يوميا إضافة إلى العمل على ابتكار حلول مناسبة لها، متمنية أن يخرج المشاركون من المنتدى بخبرات واسعة وعلاقات مهنية دائمة.

ويقام منتدى “مديري مواقع التراث العالمي 2018” للمرة الثانية، ويستمر حتى 28 يونيو الجاري بالتزامن مع اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين الذي يعقد في المنامة ما بين 24 يونيو و4 يوليو 2018م برعاية كريمة وسامية من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وألقى المنتدى في بدايته الضوء على إنجازات منتدى مديري مواقع التراث العالمي الأول الذي عقد في بولندا، منتقلا بعد ذلك لتعريف الحضور بأهداف الحدث لعام 2018م حيث سيتم التركيز على التعرف على التحديات المشتركة التي تواجه مديري المواقع حول العالم، وتدريب المدراء على آليات وأساليب الحفاظ على التراث والتي أبدعتها المنظمات الدولية المعنية، إضافة إلى رفع توصيات مديري مواقع التراث العالمي حول حاجاتهم من التدريب والدعم إلى الجهات المعنية ليتم أخذها بعين الاعتبار في المستقبل.

ومن المقرر أن يحضر إلى المنتدى مديرو 65 موقعا للتراث العالمي من 43 دولة حيث سيعملون بشكل متواصل ومتواز مع اجتماع لجنة التراث العالمي من أجل توسيع الفهم حول إجراءات صنع القرار ذات الصلة بالتراث العالمي، وذلك في سبيل توفير حماية أكثر فعالية للقيم العالمية الاستثنائية لمواقع التراث العالمي. وفي الوقت نفسه، سيعمل الجميع على بناء جسور التواصل بين نظام التراث العالمي وعناصره الخارجية التنفيذية المتواجدة في الميدان والمتمثلة بمديري المواقع.