+A
A-

شيماء سبت: فنانات يتعبن نفسيا... بسبب “السوشيال ميديا”

نفت الفنانة البحرينية شيماء سبت أن تكون قد اعتزلت الفن والتمثيل، ومستدركةً: “لكنني لن أظهر في أي عمل درامي للموسم الرمضاني المرتقب”، وأرجعت ابتعادها عن الساحة إلى ما يُثار على المواقع في الشبكة العنكبوتية.

وقالت: “صحيح أنني لا أحب أن يمرّ الموسم الدرامي الرمضاني عادةً من دون أن تكون لي إطلالة على شاشته، لكن برغم هذا يمكن القول إن غيابي عن الموسم الرمضاني الوشيك جاء باختياري، ولست مجبرة عليه، لذلك لستُ بنادمة بتاتاً، إذ كنتُ قد تلقيتُ عدداً من العروض في الفترة الماضية للمشاركة في مسلسلات تلفزيونية، غير أن الأدوار التي عرضت علي (مو بذاك الزود) فاعتذرت عنها، إلى جانب ذلك وقعت قبل مدّة على المشاركة في فيلمين سينمائيين، أولهما ذات طابع اجتماعي من إنتاج مصري من المقرر تصويره في البحرين، أما الثاني فهو ذو طابع كوميدي وإنتاج مصري من المقرر تصويره في الإمارات، لكن ولظروف أجهلها تقرر تأجيلهما، وحينما تواصلت مع الجهة المنتجة كان الرد بأنهم سوف يبلغونني بالمستجدات”.

وأكملت سبت للراي الكتروني بقولها: “لا أخفيك القول إنني في الفترة الأخيرة بدأت أشعر بأنني أعيش حالة من الاكتئاب بسبب ما يحصل من مشاكل في مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن القول إنني فعلاً أخذت موقفاً حاسماً، وقد كتبت ذلك في حساباتي لكل جمهوري”، مواصلةً: “إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت محبطة لنا كفنانين بدرجة كبيرة (والناس مو قاعدة ترحمنا) فتراهم ينتقدون نقداً جارحاً لا يخلو من الاتهامات والإساءة، متناسين أننا في الأساس بشر، ولدينا مشاعر من شأنها أن تؤثر في مسيرة حياتنا”، ومضت تقول: “هؤلاء البشر للأمانة لا أعرف بماذا أصفهم، لأنهم ربما يعتقدون أننا مجرد ألواح جامدة، ويجب أن نتقبل كل ما يقال لنا بعيداً عن الموضوعية والشفافية. وقد تدهش عندما أقول لك إن كثيراً من زميلاتي الفنانات أصبحن يتعالجن عند أطباء نفسيين بسبب هذا الموضوع”.

وأردفت: “كثير ممن يتلذذون بكتابة كل ما هو مسيء يعتقدون أنه من الفخر عندما يسخرون من فنان أو فنانة من دون مراعاة حالتهما الشخصية أو الأسرية، وكلما شاهدوا أحداً ناجحاً يبدأون بمحاربته، بالمقابل لو أخذت الهند هذا البلد الكبير الذي يضمّ آلاف الأديان واللغات، لكن برغم هذا يوحدهم الفن، ويعشقون فنانيهم ويدافعون عنهم، أما نحن فتشعر بأن بيننا وبينهم ثأراً، وهو ما يجعلنا نعيش في حالة من انهيار الأعصاب”.

وعلى صعيد آخر، أشارت سبت إلى أن وجودها في شهر رمضان سيكون ذا منحى اجتماعي، مفسرةً كلامها بقولها: “كما تعلم منذ سنتين وأنا رئيسة جمعية تطوعية ثقافية اجتماعية موثقة رسمياً من الدولة، وهذه الجمعية تحرص في شهر رمضان على أن تقدم ثلاث فعاليات، الأولى تخص كبار السن والثانية تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، أما الثالثة فهي فعالية تجمع كبار السن مع ذوي الاحتياجات الخاصة”، مواصلةً: “المتتبع لي في حساباتي الشخصية بالمواقع الإعلامية يمكنه أن يعرف توجهي في السنوات القليلة الماضية الذي بات موجهاً نحو هذه الأمور التي فيها من الرحمة والبركة الكثير، وأحاول بقدر المستطاع الاستفادة من شهرتي في سبيل توفير الخير لمن يحتاج إليه”.