+A
A-

لوريس “المئوي”

سيخوض حارس مرمى فرنسا وقائدها هوغو لوريس مباراته المئة مع المنتخب الوطني لكرة القدم ضد البيرو اليوم في مونديال روسيا 2018، إلا أن حامي الشباك الذي أمضى فترة طويلة بين الخشبات الثلاث، لا يزال عرضة لانتقادات يرد عليها بهدوء.

لم يسبق لأي حارس مرمى فرنسي أن خاض عددًا أكبر من المباريات من لوريس. كما أن حارس مرمى نادي توتنهام هوتسبر الانكليزي البالغ 31 عامًا، تخطى الحارس المخضرم فابيان بارتيز (87 مباراة دولية).

بات لوريس قريبا من الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية الذي يحمله ديدييه ديشان (103 مباريات)، المدرب الحالي للمنتخب وقائد فرنسا خلال مونديال 1998 على أرضها، الذي أحرزت فيه لقبها العالمي الوحيد.

وسبق للوريس أن تخطى رقم ديشان في الرقم القياسي لعدد المباريات كقائد لمنتخب الديوك، حيث ستكون مباراة الخميس الـ 76 له مع شارة القيادة، في حين أن ديشان اكتفى بخوض 54 مباراة.

حظي لوريس بإشادة من زميله في المنتخب بليز ماتويدي الذي قال إنه “يحظى بمسيرة كبيرة، مسيرة دولية تتحدث عنه. ما قام به ضخم جدا. خوض 100 مباراة دولية ليس بالأمر السهل، يجب رفع القبعة لهوغو”.

وتعود المباراة الدولية الأولى للوريس إلى 19 نوفمبر 2008 ضد الأوروغواي (صفر-صفر) على استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية. فرض نفسه بين الخشبات الثلاث اعتبارًا من أغسطس 2009 في المباراة ضد جزر فارو بإشراف المدرب ريمون دومينيك الذي لم يكن راضيا عن أداء الحارس الرقم 1 حينها ستيف مانداندا.

منذ تلك المباراة، لم يتخل لوريس عن مركزه الأساسي ودافع عن ألوان منتخب بلاده في المباريات الهامة، وعاش مراحل صعود وهبوط، من فضيحة مونديال جنوب افريقيا 2010 حين أضرب اللاعبون في وجه دومينيك، إلى المسيرة اللافتة في كأس أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا، وخسر المنتخب الأزرق مباراتها النهائية أمام البرتغال.

من أبرز المباريات التي خاضها، المواجهة ضد ألمانيا في الدور نصف النهائي لكأس أوروبا، والتي انتهت بفوز المضيف (2-صفر). حافظ لوريس على نظافة شباكه، لاسيما بتصديه لمحاولتين خطرتين من إيمري جان في الدقيقة 14، وتسديدة بعيدة لباستيان شفاينشتايغر (26)، قبل أن ينهي تلك الأمسية بتصد مذهل لمحاولة من يوشوا كيميش (90+3).