+A
A-

شراسة جيوبا تفسر التفوق الروسي

أصبحت القوة البدنية للمهاجم الصريح، مثل الحيوانات المهددة بالانقراض في كرة القدم الحديثة، لكن أرتيم جيوبا، مهاجم روسيا، قدم تذكرة، خلال الفوز 3-1 على مصر في كأس العالم، بضرورة تقدير أصحاب البنية القوية في الخط الأمامي.

وواجه دفاع مصر، صعوبات في التعامل مع قوة وشراسة جيوبا (29 عاما)، في المباراة التي انتصرت فيها روسيا، لتصبح قاب قوسين أو أدنى، من التأهل للدور الثاني من المجموعة الأولى.

ولعب جيوبا، في التشكيلة الأساسية على حساب فيودور سمولوف، بعد أن شارك كبديل، وهز الشباك أمام السعودية في المباراة الافتتاحية، ولعب دورًا كبيرًا في الهدف الأول في الدقيقة 47، عندما التحم مع أحمد فتحي، قائد مصر، الذي وضع الكرة، بالخطأ في مرماه.

وبعد ذلك سجل جيوبا الهدف الثالث بنفسه، بطريقة مباشرة وتقليدية.

وارتقى جيوبا عاليًا، ليسيطر على كرة طويلة بصدره، ثم شق طريقه متجاوزا علي جبر، قبل أن يضع الكرة بثقة في الشباك، قبل أن يحتفل ونظرة من السعادة مرتسمة على وجهه.

وقال ستانيسلاف تشيرتشيسوف، مدرب روسيا، إن قوة جيوبا في ألعاب الهواء، هي التي جعلته يشرك المهاجم في التشكيلة الأساسية.

وأضاف “نعرف نقطة ضعف مصر، من الناحية الخططية كان جيوبا يلائم خطتنا، بالنسبة للمهاجم الصريح”.

لكن قبل 6 أشهر، كان يمكن لجيوبا، أن يعتقد أنه قد لا ينضم للتشكيلة المكونة من 23 لاعبا في كأس العالم.

وقرر روبرتو مانشيني، مدرب زينيت سان بطرسبرج السابق، الذي عين مؤخرا مدربًا لإيطاليا، أن جيوبا زائد عن حاجته، وأعاره لآرسنال تولا، أحد أندية وسط الترتيب.

وبالنسبة للاعب في خبرة جيوبا ووضعه، كان القرار بمثابة ضربة موجعة، لكنه رد بقوة وأحرز هدفا في الدقيقة 88، ليتعادل فريقه 3-3 مع زينيت، ثم ركض باتجاه الخط الجانبي ليحتفل أمام مانشيني مباشرة. وكانت هذه الشراسة والرغبة في إثبات خطأ منتقديه واضحة مرة أخرى أمام مصر.

وقال جيوبا “أنا متحمس دائما، أنا سعيد بوجودي هنا. أنا فخور للغاية. نستحق ما حدث، لأننا لم نترك لهم أي مساحة”.

ويبدو جيوبا مثل القائد في المنتخب الوطني، وقامت الجماهير الموجودة في استاد زينيت بسان بطرسبرج، يوم الثلاثاء، بإظهار تقديرها للمهاجم.

وأوضح جيوبا “أهم شيء هو أننا انتصرنا. البلد بأكمله سعيد على ما أعتقد.. روسيا تحتفل. نحن سعداء للغاية. أشكر كل شخص على دعمه”.

وتابع المهاجم “نحن سعداء بجنون. فعلنا كل ما في وسعنا، كنا مستعدين وبذلنا جهدًا كبيرًا”.

ولا يفتقر المهاجم قوي البنية للطموح أيضًا، حيث قال “نريد الفوز بكأس العالم”.